الرئيسية » تقارير » تقرير يزعم تورط المغرب في تزوير الانتخابات المرتقبة في إسبانيا

تقرير يزعم تورط المغرب في تزوير الانتخابات المرتقبة في إسبانيا

وطن- كشفت وسائل إعلام إسبانية عن مخاوف جدية لدى السلطات في البلاد من حدوث عمليات تزوير في عملية التصويت في الانتخابات البلدية المرتقبة، خاصة فيما يُعرف بـ”التصويت عبر البريد”، حيث يلجأ كثير من الأشخاص إلى التصويت عن طريق إرسال أصواتهم عبر ساعي البريد أو خدمات النقل البريدي، وهي طريقة معمول بها في جيبي “مليلية” و”سبتة” وعدد من المدن الإسبانية.

هل يستعدّ المغرب لتزوير الانتخابات البلدية الإسبانية؟

أفاد تقرير صوتي (بودكاست) لصحيفة “إسبانيول elespanol” الرائدة في إسبانيا، بأنّ وزارة الداخلية، وعدت باتخاذ إجراءات جديدة لمنع أي تزوير محتمل لأصوات الناخبين في مليلية وسبتة (مدينتان تتبعان إدارياً إسبانيا لكنهما موجودتان جغرافياً على أراضٍ مغربية).

وتأتي استعدادات السلطات الأمنية في إسبانيا، تقول الصحيفة، بعد رصد ارتفاع نسبة كبيرة في أعداد الناخبين في مليلية الذين يرغبون في التصويت عبر البريد دون الحضور إلى مراكز الاقتراع في الأيام الأخيرة، وهي التي زادت الشكوك في إمكانية حدوث تزوير في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها يوم 28 مايو/أيار الجاري.

إلى ذلك أشارت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته، الأربعاء، إلى أنّ سبتة بدورها سجّلت في الأيام الأخيرة نسبة هامة تتجاوز 2000 شخص، طلبوا التصويت عبر البريد في الانتخابات المرتقبة دون الحضور إلى صناديق الاقتراع، وهو ما دفع وزارة الداخلية الإسبانية إلى دراسة اتخاذ إجراءات جديدة مثل ضرورة الإدلاء بالبطاقة الشخصية للناخب رفقة ورقة التصويت.

شخصيات وأحزاب سياسية إسبانية تتهم المغرب

وسط حالة من عدم اليقين من مرور اليوم الانتخابي بشكل شفاف ونزيه، دفعت تلك التطورات بمرشح حزب “فوكس” في مليلية، خوسي ميغيل تسيندي، إلى اتهام المغرب بإمكانية أن يكون هو وراء ارتفاع أعداد الأشخاص الراغبين في التصويت عبر البريد في مليلية، من أجل توفير إمكانية تزوير أصوات الناخبين لصالح المرشح الذي تراه الرباط هو الأفضل لقيادة المدينة.

بدوره، اتهم وزير الخارجية الأسبق الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا-مارغالو، المغرب بـ”التدخل في قضية تزوير الأصوات في الانتخابات خاصة بعد التقاء عدة أشخاص على صلة بحزب “التحالف من أجل مليلية” في المغرب بوكلاء من الرباط”، نقلاً عن تقرير “إسبانيول”.

وبالنسبة “لمارغالو”، فإنه “لا يزال من الصعب جداً فهم الوضع الحقيقي لسبتة ومليلية بعد إعلان مغربية الصحراء الذي أدلى به رئيس الحكومة الإسبانية من جانب واحد والزيارات التي تم تبادلها بين الرباط ومدريد، إذا كان أحد أهداف تقارب المواقف هو ضمان أمن سبتة ومليلية، فإن ذلك لم يتحقق”.

وفي سياق اتهاماته للمغرب، تابع وزير الخارجية الأسبق قائلاً: “الفاكهة العظيمة الأخرى التي تمت محاولة بيعها من تلك الزيارات كانت فتح الجمارك التجارية، وهو في الواقع التزام تعاقد عليه المغرب مع الاتحاد الأوروبي في الاتفاق الأوروبي المتوسطي، والذي تم تحديده أيضاً أن يقوم المسؤولون الإسبان بالأعمال الجمركية، لكن الحقيقة هي أن الجمارك لا تزال مغلقة”.

وختم مارغالو تصريحاته متّهِماً المغرب بشكل مباشر قائلاً: “سأكون مندهشاً إذا لم يكن للمغرب أي علاقة به، إنها مؤامرة منظمة تنظيماً جيداً وتستغرق وقتاً طويلاً”.

الانتخابات البلدية الإسبانية
الانتخابات البلدية الإسبانية

ليست المرة الأولى

تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المخاوف الإسبانية من تدخل المغرب في مسار الانتخابات البلدية الإسبانية (خاصة في جيبي سبتة ومليلية) لم يأتِ من العدم؛ بل إنه يرتكز على فضيحة مماثلة حدثت عام 2008.

وحدثت تلك الفضيحة الشهيرة في خضم الانتخابات البلدية الإسبانية عام 2008، عندما تمّ اكتشاف عمليات تزوير لأصوات الأشخاص المرسلة عبر سعاة البريد في مدينة مليلية، لصالح المرشح ذي الأصول المغربية، مصطفى أبرشان، الذي تمت معاقبته لاحقاً بعد ذلك بعدم المشاركة السياسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.