الرئيسية » الهدهد » لحية رمضان قديروف تثير ضحك بوتين على الهواء (فيديو)

لحية رمضان قديروف تثير ضحك بوتين على الهواء (فيديو)

وطن- تربط الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقة معقدة وغريبة قائمة منذ أكثر 15 عاماً، بحيث أصبح قديروف السياسي البارز في روسيا الاتحادية الذي تظهر من خلاله تغيرات طباع بوتين بين الجدّ والهزل.

وبينما انتشر -قبل أشهر- مقطع فيديو يُظهر ارتعاش يدي قديروف لحظة جلوسه وجهاً لوجه مع بوتين في إشارة لسلطة ساكن الكرملين، يظهر بوتين هذه المرة مُمازحاً حليفه قديروف، بالتعجب من طول لحيته.

بوتين يتعجب من طول لحية رمضان قديروف

تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يُمازح الزعيم الشيشاني رمضان قديروف خلال اجتماعه مع مسؤولي الجمهوريات والأقاليم الروسية الواقعة في شمال القوقاز.

وعرض برنامج “موسكو الكرملين بوتين” مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس بوتين متعجبّاً من طول لحية قديروف.

ويظهر في المقطع أنّ لحية قديروف لفتت أنظار الرئيس بوتين فور جلوسه ليقول له ممازحاً: “رمضان أعتقد أن لحيتك نمت بشكل كبير”.

وأضاف بوتين ملوّحاً بإصبعه: “كل شيء لدينا تحت السيطرة”.

جدير بالذكر، أن العلاقة الوطيدة بين رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هي واحدة من أهم العلاقات السياسية في المشهد السياسي الروسي الحالي.

رمضان قديروف وبوتين
تربط رمضان قديروف وبوتين علاقة وطيدة وهو ما تجلى في إرسال قوات شيشانية لمساعدة الجيش الروسي في القتال بأوكرانيا

ويعود هذا التواصل القوي بين الزعيمين إلى السنوات العديدة التي قضاها قديروف بوصفه رئيساً لدولة الشيشان (التابعة لروسيا الاتحادية)، في خدمة المصالح العليا لبوتين، وهو ما ظهر جلياً خلال الصراع الحالي بين موسكو وكييف.

حيث أرسل قديروف عشرات الآلاف من المقاتلين الشيشان إلى جانب الجيش الروسي إلى ساحات الحرب الدائرة في أوكرانيا، مؤكّداً في مناسبات عديدة استعداده للتضحية بحياته من أجل روسيا ومن أجل الانتصار لـ”بوتين”.

من رمضان قديروف؟

رمضان قديروف هو نجل الرئيس المغتال أحمد قديروف (09 مايو/أيار 2004) الذي كان مقاتلاً متمرداً في حرب الشيشان الأولى ضد روسيا (1994-1996)، ثم تحوّل إلى حليف لبوتين في حرب الشيشان الثانية (1999-2009).

ومنذ تولّيه رئاسة الشيشان عام 2007 بترشيح ودعم واضح من بوتين، أصبح رمضان قديروف من أكثر المقربين والموالين للكرملين، وأحد أهم الأدوات لتحقيق مصالح روسيا في المنطقة وفي العالم العربي والإسلامي.

رمضان قديروف
رمضان قديروف من أكثر المقربين والموالين للكرملين وبوتين

وقد أظهر قديروف دعمه القوي لبوتين في عدة قضايا دولية، مثل ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم، والتدخل الروسي في سوريا، والصراع مع أوكرانيا.

ويرى مراقبون أنّ قديروف، سياسي انتهازي يستخدم مظاهر التمسك بالإسلام المحافظ والصوفية كسبيل لتعزيز شعبيته وشرعيته بين شعبه وبين الدول الإسلامية.

كما يستغل ثروته الشخصية الطائلة ودعم الكرملين المتواصل في بناء شبكة علاقات معقدة في الشيشان وخارجها، بهدف قمع أيّ صوت معارض لحكمه الاستبدادي.

فقديروف مُتّهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الشيشان، مثل قتل وخطف المعارضين والصحفيين والحقوقيين، واضطهاد المخالفين لآرائه، وفرض نظام قمعي صارم على شعبه، بحيث تصبّ مصالح دولته في صالح روسيا الاتحادية -وبوتين بشكل خاص- أولاً وقبل كل شيء.

كما يتهم بتدبير عدة اغتيالات خارج نطاق القانون لخصومه في أوروبا، مثل المعارض الروسي بوريس نمتسوف. وقد فُرضت عليه عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، في إطار خطة غربية تستهدف معاقبة المقربين من بوتين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.