الرئيسية » الهدهد » مايوه سيدة على شاطئ صيدا يستفز شيخين لبنانيين واعتداء مفزع

مايوه سيدة على شاطئ صيدا يستفز شيخين لبنانيين واعتداء مفزع

وطن- تعرضت سيدة وزوجها في لبنان، لاعتداء من قبل شيخين وأتباعهما في مدينة صيدا، وأجبرا على مغادرة شاطئ المدينة الشيعية. وذلك بعدما اعتبر الشيخان أن من حقهما طردهما لأنّ ما كانت ترتديه المرأة لم يكن يعجبهما.

ونقل موقع “أخبار الساعة” عن السيدة التي تم الاعتداء عليها، أنها كانت ترتدي لباساً بحرياً وتشرب قوتها وتقرأ كتابها برفقة زوجها، قبل أن يتقدم نحوهما شيخان ومرافق، أحدهما يُدعى عبد الكريم علاوة، حيث وجّه الشيخان لهما عبارات مهينة وغير لائقة.

وقالت السيدة: “تعرضنا للتهديد وطُلب منا مغادرة المكان خلال 10 دقائق وقالوا لنا يا تغادروا يا تعرفوا شو بيصير”.

وعند انتهاء المهلة، عاد الشيخان ومعهما نحو 15 رجلاً لطردهما، وتم الاعتداء على الزوجين بالرمال، وقالت الزوجة: “أخذوا يخبطونا ويشدولي أغراضي وضربوني بشيء على راسي”.

وانفعل أحد الشيخين على الزوجين لعدم ارتداء الزوجة للحجاب، فقالت له: “أنا حرة”، فاحتدّ عليها بعنف.

ورغم تدخل شابين من المنطقة، فإنهما لم يفلحا في ردع الشيخين، وبعد مرور 40 دقيقة من المضايقات، اضطرت العائلة للمغادرة، وقالت الزوجة: “نحن سكتنا بس همّ هجموا علينا ومدوا إيديهم لأن الشيخ قلهم اسحبولي ياه (في إشارة إلى الزوج)”، ثم طالبهم بالمغادرة والعودة لمناطقهم لأنه صيدا ليست لهم.

فيما أوضحت المرأة أنها من سكان صيدا، ويحق لها الاستمتاع بالشاطئ العام حتى لو لم تكن من سكانها، مشيرة إلى أنها تذهب إلى المكان نفسه منذ خمس سنوات ولم تتعرض لحوادث مشابهة من قبل.

وتابعت: “الجماعة دول أقوياء وعارفين ما حدا راح يحمينا.. جايين مبعوتين ومش فارقة معاهم لا دولة ولا بلدية ولا شيء، فأحدهم قال لي دقي (اتصلي) لمين بدك، آخر همنا”.

ولم تستنجد العائلة بالدرك، كونَها رأت أنه لا يوجد جدوى من جراء ذلك، وفق المعتدى عليها، لكنها بلغت البلدية التي كان ردها: “شو بدك بهذه الشغلة”.

رد البلدية على الواقعة

موقع النهار نقل رواية مغايرة نوعاً ما، قائلاً إن الاعتداء جرى على سيدتين، وزاد على التفاصيل أنه نقل عن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، نفيه بشكل قاطع أن تكون إحدى السيدتين اتصلت بالبلدية ولم تلقَ تجاوباً.

وقال السعودي: “في يومي السبت والأحد لا يوجد أحد في البلدية، ورقم جوّالي معروف ومنتشر بين الجميع ولم أتلقّ أي اتصال بشأن هذه الحادثة، حتى إنّني علمت بها من مواقع التواصل الاجتماعي ولا يزال غير مؤكَّد في أي يوم وقعت”.

وأضاف أنه ليس دور البلدية أن تمنع أو تسمح لأحد بالسباحة على الشاطئ العام، وتابع: “للجميع الحرية الشخصية بارتداء ما يريدون ارتداءه، لكن في الوقت نفسه، تختلف اعتبارات وثقافات مدينة ومنطقة عن أخرى، ثقافة المجتمعات تختلف في لبنان، وأنا كرئيس بلدية لا يمكنني أن أمنع أحداً من السباحة وإذا تعرّض لها أحد نرسل له الشرطة”.

وأكد أن البلدية عامةً، ليست الجهة المخوَّلة باتخاذ أي إجراء تجاه هذا الموضوع، وكان من الأجدى بالسيدتين التواصل مع القوى الأمنية.

وأشار إلى أنّ هناك حوادث تجري في المدينة أحياناً مثل تقديم مكان ما المشروبات الكحولية، وقال: “نرى الامتعاضات في بعض الأحيان، لكن لم يسبق في مدينة صيدا أن واجهنا مثل حادثة السباحة التي حصلت مع السيدتين”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مايوه سيدة على شاطئ صيدا يستفز شيخين لبنانيين واعتداء مفزع”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.