الرئيسية » الهدهد » الإمارات قيد الحصار بعد وفاة لبناني في أحد سجونها.. ما مصير الجثة؟ (تقرير)

الإمارات قيد الحصار بعد وفاة لبناني في أحد سجونها.. ما مصير الجثة؟ (تقرير)

وطن- أثارت وفاة رجل لبناني رهن الاحتجاز في سجون الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر جدلاً في بيروت، حيث تحاول عائلته استعادة الجثة بينما ينفي مسؤولون إماراتيون ارتكاب أي مخالفات في القضية.

وأدى الخلاف إلى اتصال هاتفي بين وزيري خارجية لبنان والإمارات في نهاية الأسبوع، وفق تقرير لموقع المونيتور.

وتعود التفاصيل إلى شهر مارس الماضي، عندما اعتقلت السلطات الإماراتية المواطن اللبناني غازي عز الدين (55 عامًا)، مع ثمانية أشخاص آخرين بينهم شقيقيه، بتهم مجهولة، وفقًا لمنظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان.

وتوفي عز الدين خلال احتجازه بالإمارات في 4 مايو، وتمّ دفنه هناك، ثم جرى إخطار الأسرة بعد أيام فقط بعد أن طُلب من ابنه فاضل التعرف على جثته في مقبرة في الإمارات العربية المتحدة، وسُمح له فقط برؤية وجه والده، بينما كان الجسد مغطى.

أثارت قضية عز الدين، وهو شيعي كان يعمل في العقارات في الدولة الخليجية لمدة 30 عامًا، تساؤلات حول ملابسات وفاته.

في بيان صدر الأسبوع الماضي، زعمت لجنة من أفراد عائلات المواطنين اللبنانيين المحتجزين في الإمارات أن عز الدين توفي تحت التعذيب.

وقالت سيما واتلينج، الباحثة في منظمة العفو الدولية، لوكالة أسوشيتيد برس: “إذا تبين أن وفاته كانت غير قانونية بالفعل، فعليهم التأكد من أن جميع المشتبه في ارتكابهم التعذيب والقتل غير القانوني، بمن فيهم المسؤولون عن القيادة، سيخضعون للمساءلة”.

دعوات لتحقيق فوري

من جهته، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى “تحقيق فوري وشفاف” في وفاة عز الدين.

وقال المرصد: “سبق للسلطات الإماراتية أن تورطت في الاحتجاز غير القانوني للأجانب والتحقيق معهم واحتجازهم في ظروف غير إنسانية، وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي في بعض الأحيان، وترحيلهم من الدولة بحجج أمنية واسعة وغير عادلة”.

وقفة احتجاجية

ونظّم أهالي المواطنين المعتقلين في الإمارات، الإثنين، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت، مطالبين الدولة اللبنانية بالتدخل والإفراج عن جميع المحتجزين الإماراتيين. كما طالبوا بالكشف عن ملابسات وفاة عز الدين.

قالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، السبت، إن سفير لبنان في أبو ظبي، فؤاد دندن، تلقى رسالة موقعة من عائلة عز الدين تفيد بأنه توفي متأثراً بمشاكل صحية.

وأبلغ وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، خلال المكالمة الهاتفية يوم السبت، نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب، أن عائلة عز الدين يمكنها إما مغادرة الإمارات أو البقاء فيها، وفقًا لبيان الوزارة نفسه.

ومع ذلك، لا يزال مصير جثته مجهولاً وسط أنباء عن رفض السلطات الإماراتية إطلاق سراحه لأسرته.

وتم اعتقال عشرات اللبنانيين، معظمهم من الشيعة، في الإمارات العربية المتحدة في السنوات الماضية، بسبب صلاتهم المزعومة بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية.

وفي عام 2019، أصدرت محكمة إماراتية حكماً بالسجن مدى الحياة على أربعة لبنانيين وحكمت على اثنين آخرين بالسجن 10 سنوات بتهمة تشكيل خلية إرهابية مرتبطة بحزب الله لتنفيذ هجمات على منشآت حيوية في الدولة الخليجية، بحسب السلطات الإماراتية.

وقالت منظمة العفو الدولية في ذلك الوقت، إن “غياب المتطلبات الأساسية لمحاكمة عادلة -مثل الوصول إلى محامٍ- يحرم حكم اليوم من أي موثوقية أو مصداقية”.

وفي مارس 2016، صنّف مجلس التعاون الخليجي حزب الله على أنه جماعة إرهابية، بسبب “تحريضه في سوريا واليمن والعراق”.

ولطالما كانت دول الخليج مانحة رئيسية للبنان. لكن هذا الدعم الخليجي تضاءل في السنوات الماضية وسط تنامي نفوذ حزب الله في الدولة الصغيرة الواقعة على البحر المتوسط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.