الرئيسية » حياتنا » السمنة: هذه الحالات تزيد خطر الإصابة بأنواع متعددة من مرض السرطان

السمنة: هذه الحالات تزيد خطر الإصابة بأنواع متعددة من مرض السرطان

وطن-ترتبط العديد من أشكال السمنة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، إذ تم تحليل الارتباط بين بعض أنواع السرطان والسمنة وفقًا لوجود أو عدم وجود مضاعفات التمثيل الغذائي، في دراسة جديدة.

وأظهرت الدراسة التي عُرضت في مؤتمر السمنة الأوروبي في دبلن، أن السمنة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان مهما كانت حالة التمثيل الغذائي، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

في الحقيقة، تُعتبر السمنة مشكلة صحية عامة رئيسية في جميع أنحاء العالم. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تضاعف معدّل السمنة ثلاث مرات في جميع أنحاء العالم منذ السبعينيات وأثرت على حوالي 650 مليون بالغ في عام 2016. أما في أوروبا، يعاني حوالي ثلث البالغين من زيادة الوزن ونحو خمسهم يعانون من السمنة.

مرض السمنة
مرض السمنة

درس الباحثون حالة أكثر من 797000 أوروبيًا لتقييم هذه العلاقة بين أنواع معينة من السمنة ومخاطر الإصابة بالسرطان. ووجدوا أن الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يعانون من مضاعفات التمثيل الغذائي لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات المرتبطة بالسمنة، بينما ارتبطت السمنة عند النساء بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون وبطانة الرحم والكلى، وفق ما ترجمته “وطن“.

السمنة المرتبطة أو غير المصاحبة لمضاعفات التمثيل الغذائي

ركزت الأبحاث على الارتباط بين بعض أنواع السرطان والسمنة عندما ترتبط أو لا ترتبط بمضاعفات التمثيل الغذائي. كما قام العلماء بتحليل التفاعل بين مؤشر كتلة الجسم وصحة التمثيل الغذائي كما تم تقييمها من خلال ضغط الدم وسكر الدم والدهون الثلاثية.

وأظهرت النتائج ارتباطًا متزايدًا بين السمنة المرتبطة بالاضطرابات الأيضية وسرطانات القولون والبنكرياس والكبد والكلى مقارنة بالمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن ولكن دون اضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.

أما بالنسبة للنساء، زاد خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 21٪، وزادت مخاطر الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال الذين يعانون من السمنة وضعف الصحة بنسبة 85٪ وبلغت نسبة الإصابة بسرطان البنكرياس 32٪. وفي الواقع، تؤكد هذه الأرقام على أهمية تحسين إدارة السمنة والوقاية من السرطان لدى الفئات السكانية المعرضة للخطر.

أهمية الوقاية من السمنة

بالنسبة للباحثين، تؤكد هذه النتائج على أهمية الوقاية من السمنة ومضاعفاتها التي تطال عملية الأيض، للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان. وفي الواقع، يمكن منع عدد كبير من أنواع السرطان من خلال استهداف التعايش بين السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى.

لذلك من الضروري توعية السكان بأهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى ممارسة الرياضة البدنية بانتظام للوقاية من السمنة ومضاعفاتها وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان المصاحب لها.

من المهم أيضًا أن تستثمر الحكومات ومنظمات الصحة العامة في برامج الوقاية للمساعدة في حماية صحة شعوبها. علاوة على ذلك، أكد مؤلفو الدراسة أن “هذه البرامج يمكن أن تشمل حملات توعية وبرامج للتثقيف الغذائي ومبادرات لتشجيع النشاط البدني وتدابير الدعم لتمكين الأشخاص المصابين بالسمنة من تلقي العلاج الطبي المناسب”.

السمنة وخطر الإصابة بالسرطان
السمنة وخطر الإصابة بالسرطان

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.