الرئيسية » الهدهد » الإمارات تستكمل عملية “تلميع الأسد” بأوامر مباشرة من محمد بن زايد

الإمارات تستكمل عملية “تلميع الأسد” بأوامر مباشرة من محمد بن زايد

وطن- في محاولة لتلميع نظام الأسد وإخراجه من عزلته الدولية التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، سلمت الإمارات العربية المتحدة رأس النظام السوري بشار ألسد دعوة لحضور “مؤتمر المناخCOP28” المقرر عقده في البلاد نهاية هذا العام.

ومن المتوقع أن يحضر الآلاف من قادة العالم والدبلوماسيين وكبار الشخصيات “قمة المناخ COP28” في دبي في ديسمبر القادم.

وتأتي هذه الدعوة في ظل عودة سوريا لجامعة الدول العربية، وبعد تلقيها دعوة للمشاركة في القمة العربية المقبلة في مدينة جدة السعودية، يوم 19 من الشهر الجاري. وربما تضع الأسد في نفس المكان مع الزعماء الغربيين الذين عارضوه وعاقبوه لسنوات.

الدعوة وجهت لـ الأسد من محمد بن زايد

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الدعوة وجهت من قبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ (COP28) الذي سيقام في دبي ما بين 30 تشرين الثاني لغاية 12 كانون الأول.

تطبيع الدول العربية مع الأسد وإعادة تدوير نظامه
تطبيع الدول العربية مع الأسد وإعادة تدوير نظامه

وذكر حساب سفارة الإمارات في دمشق، بالمثل على “تويتر”، أن الأسد استقبل الأحد القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في دمشق، بشار عبد الحكيم النعيمي، الذي قام بتسليمه الدعوة الموجهة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ (COP28) الذي سيقام في مدينة دبي ما بين 30 نوفمبر لغاية 12 كانون أول/ ديسمبر.

وقالت وكالة “رويترز” إن الدول العربية الشقيقة لسوريا تستعد مرة أخرى لاحتضان الأسد، بعد عزله لأكثر من عقد بعد قمع للثورة والاحتجاجات الشعبية ضده، والتي تحولت إلى حرب النظام على شعبه وقتله وتشريده وتعذيبه.

تطبيع الدول العربية مع الأسد وإعادة تدوير نظامه
تطبيع الدول العربية مع الأسد وإعادة تدوير نظامه

تطبيع الدول العربية مع الأسد وإعادة تدوير نظامه

وتصاعدت العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين الأسد والدول العربية في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 فبراير الماضي. ثم الأسبوع الماضي إثر أعادة جامعة الدول العربية قبول سوريا وإعادتها لمقعدها.

وفي حين سعت الدول العربية بما في ذلك الإمارات بنشاط إلى إعادة العلاقات مع دمشق، فإن الولايات المتحدة عارضت تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة إلى إحراز تقدم نحو حل سياسي.

وقررت جامعة الدول العربية في السابع من مايو ، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق إثر قمعها الاحتجاجات، التي تحولت إلى نزاع دام أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وكانت السعودية آخر الدول العربية التي استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري مؤخرًا، بعدما فعلت الإمارات خطوة مشابهة قبل أشهر.

ومنذ أيام تلقى الأسد المنتشي بانتصاره بعد دمار البلاد وإراقته دماء العباد، دعوة لحضور القمة العربية المقبلة في السعودية، بحسب بيان رسمي صادر عن الرئاسة، الأربعاء.

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب المدمرة في البلاد في عام 2011 التي يتم فيها توجيه مثل هذه الدعوة للأسد.

ووفق موقع bnn.network تشير الدعوة إلى تحول محتمل في الديناميكيات الإقليمية وتسلط الضوء على المشهد الجيو سياسي المتغير في الشرق الأوسط.

ويُظهر قرار المملكة العربية السعودية إدراج الأسد في القمة العربية إعادة تقييم مهمة لموقفها من الرئيس السوري والصراع المستمر.

دوافع غير واضحة

وفي حين أن الدوافع الدقيقة وراء دعوة المملكة العربية السعودية لا تزال غير واضحة، فمن المرجح أن المملكة تسعى إلى لعب دور أكثر نشاطًا في تشكيل مستقبل سوريا وتعزيز القنوات الدبلوماسية للسلام والاستقرار.

تعكس هذه الخطوة أيضًا اعتراف المملكة بقدرة نظام الأسد على الصمود والنفوذ على مدى السنوات الماضية.

وتسببت الحرب السورية، التي اندلعت قبل أكثر من عقد من الزمان ، في دمار واسع وتشريد الملايين وأودت بحياة عدد لا يحصى.

كما اجتذب الصراع العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية ، مما أدى إلى تفاقم التوترات وزاد من تعقيد الجهود المبذولة لحل الأزمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.