الرئيسية » الهدهد » “تحاملٌ وتناقضٌ غاية في الحماقة”.. ديفيد هيرست يُعلق على تعامل صحف غربية مع أردوغان

“تحاملٌ وتناقضٌ غاية في الحماقة”.. ديفيد هيرست يُعلق على تعامل صحف غربية مع أردوغان

وطن- تشهد تركيا حملة انتخابية محتدمة قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو/أيار 2023، حيث يواجه الرئيس رجب طيب أردوغان تحدّياً قوياً من قبل المعارضة الموحدة والمنتقدة لسياسته الداخلية والخارجية.

وإلى جانب قوى المعارضة، يواجه أردوغان انتقادات الصحافة الأوروبية والأمريكية التي ركّزت تقاريرها مؤخراً على أدائه السياسي هو وحزبه العدالة والتنمية، متهمةً إياه في مناسبات عديدة بإضعاف الديمقراطية والحقوق والحريات في تركيا، وبإثارة التوترات مع الجيران والحلفاء في المنطقة.

وهي اتهامات، وصفها الصحفي البريطاني “ديفيد هيرست“، بأنه “تحامل” يحمل في طياته “تناقضاً” تقوده وسائل الإعلام الغربية ضد أردوغان منذ سنوات.

ديفيد هيرست يفضح تحامل الصحافة الغربية على أردوغان

وجاءت تحليلات هيرست، لتقارير عدد من الصحف الغربية وبشكل خاص مقال “الإيكونوميست” الشهير، في تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي“، الذي يشغل منصب رئيس تحريره، ناقش خلاله أسباب ميل دول أوروبا إلى خسارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية التي تجري بعد غد الأحد.

وأشار هيرست في مقاله الموسوم “لماذا تريد أوروبا، أن يخسر أردوغان الانتخابات”، عن الحملة الإعلامية التي قامت بها وسائل إعلام غربية ضد الرئيس التركي قبيل الانتخابات.

وأضاف الصحفي البريطاني، أن اعتبار صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية، أن خسارة أردوغان بالانتخابات “يثبت للديمقراطيين في كل مكان أن الرجال الأقوياء يمكن أن يهزموا”، هو رأي “غاية بالحماقة”.

وعلى صعيد آخر، انتقد هيرست عدم اكتمال الديمقراطية الحقيقية في تركيا، لا سيما بالتضييق على وسائل الإعلام، لكنه قال إن الانحياز الأوروبي ضد أردوغان يشير إلى تناقض، وتحامل.

ولفت إلى أن “الإيكونوميست” ودير شبيغل الألمانية، وصحف فرنسية أخرى، تُصور لقرّائها أن أردوغان هو الديكتاتور الوحيد الذي يجب إسقاطه، مشيراً إلى أن حملة الصحف الغربية ضد الرئيس التركي مستمرة منذ نحو عشر سنوات.

واعتبر هيسرت أن مجلة الإيكونوميست قد تحاوزت حدودها عندما عبّرت بجلاء عن بغضها لرئيس دولة منتخب، أردوغان.

ففي آخر عدد لها، قالت المجلة إن الانتخابات الرئاسية التركية أهم حدث سيجري هذا العام، وزعمت أن نتيجة الانتخابات لن تحدد مستقبل تركيا فحسب؛ بل وستحسم كذلك مستقبل الديمقراطية ذاتها.

وقالت المجلة: “إن أهم شيء على الإطلاق، في حقبة يتصاعد فيها حكم الرجال الأقوياء من المجر إلى الهند، هو أن إسقاط أردوغان سوف يثبت للديمقراطيين في كل مكان أن الرجال الأقوياء يمكن أن يهزموا”.

تعامل الإعلام الغربي مع أردوغان “غاية في الحماقة”

قال هيرست في مقاله، إنه “لربما غاب عن مجلة الإيكونوميست أن تركيا -في ظل نظام حكم رئاسي يقوده رجل قوي- بلد ما زال يمكن أن تنظم فيه الانتخابات الحرة، في تناقض تام مع منطقة غدت الدكتاتورية فيها هي العرف”.

وهذه الانتخابات حرة، بل وشديدة الشعبوية، وحادة الاستقطاب، ورغم أن أرضية الملعب فيها غير ممهدة بنفس القدر للجميع، وخاصة فيما يتعلق بقدرة أحزاب المعارضة على الاستفادة من وسائل الإعلام المملوكة للدولة، فإنها تظل انتخابات حرة، والمعركة فيها حامية الوطيس.

وعلى الرغم من قرار المجلس الأعلى للانتخابات في 2019 إلغاء الفوز الأولي لمرشح المعارضة في انتخابات عمدة إسطنبول إكرام إمام أوغلو على أساس أن النتيجة كانت متقاربة جداً (وما لبث أن حقق أغلبية أكبر في انتخابات الإعادة)، فإن نظام الانتخابات في تركيا ما زال متيناً.

فجميع الأحزاب موجودة في مقرات الاقتراع، وتتواجد في كل مرحلة من مراحل عد الأصوات، بما في ذلك نقل الصناديق وعملية العد الأخيرة. وكل بطاقة اقتراع يتم التأكد منها أو الاعتراض عليها من قبل مندوبي كل مرشح، كما يقول هيرست.

ويشار إلى أن الانتخابات التركية في 14 مايو/أيار 2023 هي من أهم الأحداث السياسية في تاريخ البلاد، حيث سيتم اختيار رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية في نفس اليوم.

وقد شهدت الحملة الانتخابية تنافساً شديداً بين المرشحين على مختلف المستويات، وتطرقت إلى قضايا مهمة مثل الاقتصاد والأمن والعلاقات الخارجية وحقوق الإنسان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.