الرئيسية » الهدهد » صحيفة إماراتية تكشف عن مباحثات سرية لعقد قمة بين “السيسي” و”رئيسي”!

صحيفة إماراتية تكشف عن مباحثات سرية لعقد قمة بين “السيسي” و”رئيسي”!

وطن- كشف مسؤولون مصريون وعراقيون لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، عن أن مصر وإيران تجريان محادثات في العاصمة العراقية بغداد منذ آذار/مارس، لبحث تطبيع العلاقات بين القوتين الإقليميتين.

وقال مسؤولون مصريون إن الجولة الأخيرة من المناقشات بدأت في نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه ليس من الواضح مدى التقدم الذي تمّ إحرازه حتى الآن.

وأوضح مسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن المباحثات تطرّقت إلى الحد من التوتر في الأماكن التي تمارس فيها إيران نفوذًا كبيرًا، مثل اليمن ولبنان وسوريا، من خلال دعم الحكومات الحليفة أو الجماعات المسلحة.

بحث عقد اجتماع بين السيسي ورئيسي

وقالوا إن الجانبين يبحثان أيضاً إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.

واعتبرت الصحيفة أنّ المحادثات في بغداد هي جزء من إعادة تنظيم إقليميّ مستمر اتفقت فيه المملكة العربية السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت في عام 2016، في الوقت الذي تعمل فيه مصر وتركيا على تطبيع العلاقات بينهما بعد نحو عقد من الخلافات.

جولتان من المباحثات منخفضة المستوى

وفي بغداد، قال دبلوماسي عراقي لصحيفة “ذا ناشيونال“، إن جولتين من المحادثات منخفضة المستوى بين مسؤولين مصريين وإيرانيين عُقدت في بغداد في مارس وأبريل من هذا العام.

وقال الدبلوماسي: “رحب الجانبان بجهود العراق للوساطة”، مؤكّداً أن “كلا الجانبين يبثان المشاعر وهما على استعداد للمضي قدماً. لا يوجد تقدم حتى الآن”.

وظهرت أنباء عن المفاوضات السرية بعد شهرين من قول إيران إنها تريد تحسين العلاقات مع مصر.

إيران تعرب عن إيمانها بتعزيز العلاقات مع مصر

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني، في آذار/مارس، وبعد أيام فقط من اتفاق عودة العلاقات بين طهران والرياض، إن “مصر دولة مهمة في المنطقة وما تحتاجه المنطقة هو التآزر بين إيران ومصر، ونؤمن باتخاذ خطوات جديدة لتحسين علاقاتنا”.

ورحّبت الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية بالاتفاق السعودي الإيراني، معربين عن أملهما في أن يؤدي إلى نزع فتيل التوترات الإقليمية.

أسباب توتر العلاقات بين القاهرة وطهران

وكانت علاقات طهران مع القاهرة، الحليف الوثيق للولايات المتحدة والتي لها علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، مشحونة منذ الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي في الثورة الإسلامية عام 1979.

وتوفي الشاه عام 1980 في مصر ودفن مع أفراد آخرين من عائلته.

وتدهورت العلاقات عندما أطلقت حكومة رجال الدين الإيرانية على أحد شوارع طهران اسم خالد الإسلامبولي، وهو ضابط بالجيش المصري قاد فريقًا من القتلة الذين قتلوا السادات خلال عرض عسكري عام 1981 في القاهرة، في حين رُفضت الطلبات المتكررة التي قدمتها القاهرة لإزالة اسمه.

وفي الآونة الأخيرة، توترت العلاقات بشأن ما تعتبره القاهرة تدخلاً إيرانيًا في الشؤون الداخلية لدول عربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وفي إشارة مستترة إلى إيران، أعلنت حكومة السيسي مرارًا وتكرارًا استعداد مصر لمساعدة حلفائها العرب الخليجيين والمحسنين إذا واجهوا تهديدًا خارجيًا.

وعلى عكس المملكة العربية السعودية، التي أغلقت سفارتها في طهران عام 2016، حافظت مصر على تمثيل دبلوماسي في إيران منذ الثورة الإسلامية، لكنها لم تترك سوى القائم بالأعمال يدير مهمتها في طهران، في حين أن لإيران سفارةً عاملة في القاهرة يقودها دبلوماسي كبير.

ويقول مسؤولون مصريون مطلعون على علاقات القاهرة مع إيران، إن البلدين حافظا على اتصالات متقطعة على مر السنين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.