الرئيسية » الهدهد » خلال أيام.. عالم الزلازل الهولندي يرعب متابعيه بتوقعات جديدة

خلال أيام.. عالم الزلازل الهولندي يرعب متابعيه بتوقعات جديدة

وطن- في أحدث منشوراته التحذيرية لمتابعيه، نشر الباحث الهولندي في أنشطة الزلازل “فرانك هوغربيتس” مقطعَ فيديو تفسيريّاً حذّر خلاله من أنشطة زلزالية قادمة في 13 و14 مايو/أيار 2023.

فرانك هوغربيتس يُحذّر من أنشطة زلزالية قادمة

وقال عالم الزلازل الهولندي في تغريدة مقتضبة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “سيكون هناك هندسة كوكبية حرجة للغاية هذا الأسبوع، خاصة في 13-14 مايو. حدثت هذه الهندسة في آخر مرة (يناير وسبتمبر)، تلاها نشاط زلزالي كبير حول 7.5 M”.

فرانك هوغربيتس يُحذر من أنشطة زلزالية قادمة
فرانك هوغربيتس يُحذّر من أنشطة زلزالية قادمة

ووفقاً له، سيكون هناك توافق هندسي حرج بين الكواكب (في الفترة المذكورة) سيُولّد شحنة كهربائية قوية تؤثر على الأرض وتزيد من احتمالية حدوث هزات أرضية قوية.

وقال العالم الهولندي، إن المناطق التي تحتمل أن تشهد زلازلاً كبيراً هي آسيا وأمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ. وأضاف أنه يستخدم برنامجاً خاصاً اسمه SSGI لتتبّع التغيرات في الجاذبية الشمسية والكوكبية وعلاقتها بالزلازل.

وأكد في سياق حساباته الرياضية المثيرة للجدل، أنّ توقعاته لا تعتمد على الأبحاث العلمية فقط؛ بل على دراساته الخاصة والتجارب التي أجراها على مدى سنوات.

إلى ذلك، فقد سبق أن حذّر هوغربيتس من الأنشطة الزلزالية التي تحدث عنها، أمس الإثنين، في منشور أكد خلاله أنّ “الأنشطة الزلزالية الحرجة تحدث بطريقة أقوى وتزداد احتمالية حدوثها باستمرار مع اقتراب مواقيت الهندسة الكوكبية والقمرية”.

وفي الأثناء، تبقى المنشورات والتحذيرات التي ينشرها عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، في خانة التوقعات العلمية التي ليس من المؤكد حدوثها، وهو بالفعل ما ينوّه له في مناسبات عديدة.

إلا أنه رغم ذلك يبقى شخصية جدلية بالنسبة لكثيرين الذي يعتبرون توقعاته بعيدة عن الأساليب العلمية المتبعة في التحقق من الأنشطة الزلزالية.

فرانك هوغربيتس صاحب شخصية جدلية حول العالم

عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس هو شخصية مثيرة للجدل في مجتمع العلوم حول العالم، فهو يدّعي أنه قادر على توقّع الزلازل بناءً على حركة الكواكب والقمر وتأثيرها على الأرض.

وقد أثار “هوغربيتس” الذعر بين الناس بتحذيراته المتكررة من زلازل هائلة ومدمرة في مناطق مختلفة من العالم، خاصة في شهر مارس الماضي، والذي اعتبره شهرًا “حرجا” بسبب “هندسة الكواكب الحرجة” التي قد تؤدي إلى نشاط زلزالي أكبر.

وقد نجح “هوغربيتس” في توقّع بعض الزلازل التي حدثت في تركيا وسوريا وطاجيكستان والصين، لكنه فشل في تحديد المواقع والأوقات والقوة بدقة، كما أن معظم توقعاته لم تتحقق أو كانت مبالغ فيها.

هوغربيتس يستخدم نظاماً خاصاً به لحساب التأثيرات الجيولوجية لحركة الكواكب والقمر، ويربط ذلك بحالة قشرة الأرض في المنطقة المستهدفة. ويستند إلى مفهوم “الإجهاد التضاريسي”، وهو قوة تؤثر على قشرة الأرض بسبب جذب الأجسام السماوية، مثل الشمس والقمر.

ناهيك عن أنه يعتقد أنّ هذه القوة قد تؤدي إلى حدوث انزلاقات على مستوى الصفائح التكتونية، التي تشكّل سطح الأرض، وبالتالي إلى حدوث زلازل.

ولكن هذا المفهوم لا يحظى بقبول عام في علم الزلازل، فالخبراء يؤكدون أن “الإجهاد التضاريسي” لا يمكن أن يولّد زلازل كبيرة، إلا إذا كان هناك تشققات أو خطوط كسر سابقة في قشرة الأرض.

كما أنّ حسابات “هوغربيتس” لا تستند إلى أسس علمية محكمة؛ بل إلى افتراضات وتخمينات غير دقيقة. حيث إنه على سبيل المثال، لا يستطيع تفسير سبب حدوث زلازل في مناطق حول العالم لا تتأثر بحركة الكواكب أو أي من الأجسام السماوية، مثل الشمس والقمر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.