والدة إيلون ماسك تعلق بعد كشف ابنها عن “سر ثروته الطائلة”

وطن- تحدّث إيلون ماسك الملياردير الأمريكي ذو الأصول الجنوب إفريقية، عن معاناته التي واجهها في طفولته ومراهقته قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية وخوض غمار عالم المال والأعمال والاطّلاع على أسرار البحث العلمي وأساليب خلق الثروة التي يعِدُ بها “الحلمُ الأمريكي” كلَّ مهاجر من أصقاع الأرض.

وفنَّد ماسك مجدداً الادعاءات التي يُروّج لها والده بأنه كان يملك منجماً للزمرد في دولة زامبيا الأفريقية، خلال الثمانينيات، في الفترة التي سبقت رحيلهم جميعاً إلى كندا ولاحقاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

إيلون ماسك يتحدث عن معاناته قبل أن يصبح ثرياً

وكتب إيلون ماسك عبر حسابه الرسمي على تويتر، وبه أكثر من 138 مليون متابع: “لقد نشأت في منطقة بأحد الأحياء الفقيرة، ثم انتقلت إلى حالة مادية أكثر يُسراً تحديداً في طبقة الدخل الأعلى والمتوسط. ولكني لم أحظَ بطفولة سعيدة. لم ترث عائلتي شيئًا أبدًا من أيّ أحد كان، ولم يمنحني أحد هدية مالية كبيرة”.

وتابع ماسك قائلاً: “أنشأ والدي شركة هندسة كهربائية/ميكانيكية صغيرة كانت ناجحة لمدة 20 إلى 30 عامًا، لكنها واجهت أوقاتًا عصيبة. لقد كان مفلسًا، في الغالب، لنحو 25 عامًا، الأمر الذي تطلب دعمًا ماليًا مني أنا وأخي له”.

وتقدّم إيلون ماسك بالشكر والامتنان لوالده قائلاً: “بعد كل ما قلته، يستحق والدي الفضل في تعليمي أساسيات الفيزياء والهندسة والبناء، وهي أكثر قيمة من المال، لكنه لم يدعمني ماليًا بعد المدرسة الثانوية بأي طريقة ذات قيمة تُذكر”.

وقال ماسك، مالك شركة “سبيس إكس” المتخصصة في بحث وتطوير آليات استكشاف الفضاء: “كان شرطنا في تقديم الدعم المالي له (والده) هو عدم الانخراط في السلوك السيئ. ولسوء الحظ، فقد فعل ذلك. لكن وبحكم أنه كان هناك أطفال صغار منخرطون في مشروعه، واصلنا تقديم الدعم المالي لرفاهيتهم”.

وألمح إيلون ماسك إلى التقارير التي تتحدث عن استحواذ والده على منجم للزمرد في غامبيا، منذ سنوات قائلاً: “فيما يتعلق بما يسمى “منجم الزمرد”، لا يوجد دليل موضوعي على الإطلاق على وجود هذا المنجم على الإطلاق.

أخبرني أنه يمتلك حصة في منجم في زامبيا، وقد صدقته منذ فترة، لكن لم يره أحد من قبل، ولا توجد أي سجلات لوجوده”.

وحاجج إيلون ماسك بعدم وجود ذلك المنجم، بمنطق أنه لو كان موجوداً حقيقةً، لما استحق -والده- أيَّ مساعدة منه ومن أخيه قائلاً: “إذا كان هذا المنجم حقيقياً، فلن يحتاج إلى دعم مالي من أخي ومني”.

ويشار إلى أنّ تقارير صحفية أمريكية، قد تطرّقت منذ فترة لإشاعات متداولة تقول إن “إيرول” والد “إيلون ماسك” قد استحوذ على منجم للزمرد في دولة زامبيا الأفريقية خلال ثمانينيات القرن الماضي مقابل مبلغ مالي يناهز 80 ألف دولار أمريكي.

ويعتقد كثيرون أنّ إيلون ماسك، قد بنى ثروته الشخصية استناداً على الثروة الهائلة التي جمعها والده طيلة عقود من تجارة الزمرد -المربحة جداً- وهي بالتأكيد ما ينفيه في مناسبات عديدة مؤكّداً أنّ عمله اليومي المتواصل منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن هو السبب الوحيد في ثروته التي بناها من السفر، على حدّ تعبيره.

الملياردير الأمريكي إيلون ماسك
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك

والدة إيلون ماسك تُسانده عبر تويتر

شاركت “مي ماسك”، والدة إيلون ماسك عبر حسابها على تويتر تغريدة توضيح ابنها الذي تحدّث فيه عن الطفولة القاسية التي ترعرع فيها، وأن السبب في ذلك هو الظروف المادية الصعبة التي كان يمرّ بها والده.

وقالت مي ماسك: “عندما انتقلنا إلى تورنتو (كندا) في عام 1989، بقينا في شقة بغرفة نوم واحدة حتى عثرت على شقة للإيجار، وقد استغرقني تنظيفها ثلاثة أسابيع”.

وتابعت: “لقد عملنا جميعًا، كنا سعداء ومتفائلين”.

وتطرّقت مي ماسك، شأنَ ابنها، إلى مسألة منجم الزمرد قائلة: “أول مرة أسمع فيها قصة منجم الزمرد كانت على تويتر منذ نحو 10 سنوات”.

هل يملك والد إيلون ماسك منجماً للزمرد؟

عادت قصة منجم الزمرد التي تلاحق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إلى الواجهة من جديد بعد حوار صحفي أجرته صحيفة ذا صن THE SUN، مع والده، إيرول ماسك، نُشر الأربعاء 19 أبريل/نيسان 2023.

خلال المقابلة، قال والد إيلون ماسك إنه يستطيع إثبات وجود منجم الزمرد الذي ينكره ابنه إيلون، مشيراً إلى أنه تمكّن من تمويل سفر إيلون من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة باستخدام أموال الزمرد من منجم غير شرعي في زامبيا، كما أن أموال الزمرد هي التي ساعدت في تمويل نفقات المعيشة لإيلون في أمريكا.

وجدير بالذكر هنا، أنه لطالما أنكر إيلون ماسك حكاية أن تجارة الزمرد التي انخرط فيها والده في زامبيا هي التي مهّدت له الطريق إلى الثراء الذي جعله الأغنى في العالم، حتى أنه عرض في تغريدة له، في 13 أبريل/نيسان الماضي، مليون قطعة من عملة دوغ كوين Dogecoin المشفرة التي تقارب 93000 دولار، لأيّ شخص يمكنه إثبات وجود المنجم الذي يزعم والده أنه كان يمتلكه، وفقاً لصحيفة ذا صن THE SUN.

إيرول ماسك
إيرول ماسك

بدوره، علّق إيرول على تغريدة ابنه بخصوص المكافأة، في حواره مع ذا صن، مازحاً بقوله: “عندما قرأت ما كتبه إيلون عن مكافأة المليون دوجكوين، تساءلت، هل يمكنني الدخول لأنني أستطيع إثبات وجوده؟”

مضيفاً: “إيلون يعرف أنه صحيح. كل أبنائي يعرفون ذلك. ابنتي لديها ثلاث أو أربع قلادات من الزمرد، كما أنّ إيلون رآهم في منزلنا وكان يعلم أنني كنت أبيعها”.

وفي محاولةٍ منه لإثبات وجهة نظره التي دائماً ما يدحضها ابنه، قدّم إيرول صورًا لبعض الأحجار الكريمة ذات اللون الأخضر الساطع، والتي يقول إنها جاءت من منجم الزمرد الذي قال إنه يقع في منطقة بحيرة تنجانيقا في زامبيا، ثاني أكبر دولة منتجة للزمرد في العالم بعد كولومبيا، وفقاً لـ (ذا صن).

وأوضح إيرول سبب اعتقاده أنّ إيلون يُنكر قصة منجم الزمرد، قائلاً: “اهتمام إيلون الرئيسي هو ألا يبدو أنه الطفل الذي حصل على كل شيء على طبق من ذهب”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث