الرئيسية » تقارير » كاميلا “ملكة الصدفة”.. ما لا تعرفه عن “المرأة المكروهة” في بريطانيا

كاميلا “ملكة الصدفة”.. ما لا تعرفه عن “المرأة المكروهة” في بريطانيا

وطن- وُصفت الملكة كاميلا ذات مرة بأنها أكثر النساء المكروهات في بريطانيا، وألقى عليها البريطانيون اللومَ في التسعينات، محمّلينَ إياها مسؤولية انهيار زواج الملك تشارلز الثالث من الأميرة الراحلة ديانا.

فحين توفيت طليقة تشارلز، الأميرة الفاتنة ذات الشعبية الواسعة ديانا في حادث في باريس عام 1997، انصبّت معظم عداوة وسائل الإعلام على كاميلا، وتوقّع بعضهم استحالة زواج تشارلز وكاميلا.

كاميلا ملكة بريطانيا الجديدة ورحلة إلى العرش

لكنهما تزوجا بعد ثماني سنوات، ومنذئذ تمّ الاعتراف بها، وإن يكن على مضض عند بعضهم، كعضو رئيسي في العائلة المالكة، ويصف بعضهم ذلك بأنها “أصبحت ملكة بالصدفة” وما كان هذا الأمر ليكون لولا وفاة الأميرة ديانا.

ومع تولي زوجها العرش، أصبحت كاميلا ملكة بريطانيا الجديدة، لتتولى دورًا جديدًا وأكثر بروزًا إلى جانب الملك تشارلز الثالث.

ونقلت “سي بي إس نيوز” عن صديقة قديمة للملكة كاميلا قولَها، إن الأمور تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الحين. لكن لا يزال هناك بعض التوتر على الأقل مع بعض أفراد العائلة المالكة الآخرين.

وقالت الصحفية “بترونيلا وايت”، إن كاميلا بصفتها أحد أفراد العائلة المالكة، قامت بحملة ضد العنف الأسري وحصلت على الثناء على تعاطفها، ولكن في كتابه “سبير“، اتهمها الأمير هاري بصقل شعبيتها على حسابه، حتى وصفها بأنها “خطيرة”.

وأضافت وايت: “لا أعتقد أنها كانت متفاجئة تمامًا، لكنها أصيبت بأذًى قليل، لأنها كانت لطيفة للغاية مع هاري”.

وأضاف: “أعتقد أن كاميلا ستقوم بدور الملكة ببراعة.. إنها دائمًا في حالة مزاجية جيدة. إنها ليست صعبة المران، وأعتقد أنها سوف تتألق بهدوء، بينما تترك تشارلز يكون هو النجم”.

وقال روبرت هاردمان، وهو مراسل ملكي منذ فترة طويلة ومؤلف كتاب “ملكة زماننا” (كوين أوف أور تايمز): “إنها رفيقة روحه”، مشيراً إلى أنها تزوجت من تشارلز لفترة أطول من ديانا.

كاميلا ملكة بريطانيا الجديدة ورحلة إلى العرش
كاميلا ملكة بريطانيا الجديدة ورحلة إلى العرش

متى التقى تشارلز وكاميلا؟

نشأت “كاميلا” في عائلة أرستقراطية وكانت أول مرة تربطها علاقة عاطفية بتشارلز في السبعينيات. لم يتمّ توضيح تفاصيل لقائهم الأول مطلقًا، وتشير تقارير مختلفة إلى أنهما التقيا في حفلة أو مباراة بولو.

وكان كلٌّ منهما متزوج من قبل، حيث تزوج تشارلز من ديانا سبنسر، وتزوجت كاميلا من أندرو باركر بولز، وأنجبت منه طفلين. ووفقًا لصحيفة تايم البريطانية، فقد تمت دعوته لحضور حفل التتويج الذي سيشارك فيه أحفادهم.

وولد توم ابن كاميلا في عام 1974. وبات الملك تشارلز هو الأب الروحي له فيما وولدت ابنتها لورا عام 1978.

وأضاف المصدر أنّ المواقف العامة تجاه كاميلا تغيرت منذ الخلافات المحيطة بعلاقة تشارلز مع ديانا، وفي النهاية جعل تشارلز وكاميلا علاقتهما رسمية وتزوجا في عام 2005.

وكان حفل زواجهما هو أول احتفال مدني غير ديني على الإطلاق لعائلة ملكية بريطانية في إنجلترا.

وفي وقت مبكر من عام 2022، قالت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إنها عندما يصبح تشارلز ملكًا، فإن أمنيتها الصادقة عندما يحين ذلك الوقت، أن تُعرف كاميلا باسم “الملكة القرينة” بينما تواصل عملها في الخدمة المخلصة لبريطانيا.

من كاميلا شاند؟

ولدت كاميلا شاند عام 1947 لعائلة ثرية، وكان والدها ميجر في الجيش وتاجر نبيذ وتزوج امرأة أرستقراطية.

وتنقلت كاميلا في دوائر اجتماعية جعلتها على اتصال بتشارلز الذي قابلته في ملعب بولو في أوائل السبعينيات.

وتواعد الاثنان لبعض الوقت وكان تشارلز قد فكر في الزواج، لكنه شعر أن عمره أصغر من أن يتخذ مثل هذه الخطوة الكبيرة.

وانهمك تشارلز في البحرية، وتزوجت كاميلا من ضابط سلاح الفرسان البريجادير أندرو باركر بولز. وأنجبت كاميلا من زوجها طفلين هما توم ولورا، وتطلّقا في 1995.

أما تشارلز، فقد تزوج ديانا التي كانت تبلغ من العمر 20 عاماً فحسب في حفل زفاف عام 1981 لم يسحر بريطانيا فحسب؛ بل العالم بأسره. وبعد إنجاب طفلين، وليام وهاري، ساءت العلاقة وانفصلا في عام 1996 بعد أن جدد علاقته مع عشيقته السابقة.

وعُرضت تفاصيل هذه العلاقة على جمهور أصابه الذهول في عام 1993 حين نُشر في الصحف نسخة من محادثة خاصة مسجلة سراً بتفاصيل حميمة للغاية.

وقالت كاميلا لتشارلز في المحادثة الهاتفية المسجّلة سرّاً التي نُشرت عام 1993: “سأتحمل أي شيء من أجلك. هذا هو الحب. هذه هي قوة الحب”.

وفي مقابلة تلفزيونية في العام التالي، اعترف تشارلز بأنه استأنف علاقتهما، لكنه قال إن ذلك لم يحدث إلا بعد انهيار زواجه بلا رجعة.

الملكة كاميلا وتشارلز الثالث
الملكة كاميلا وتشارلز الثالث

كاميلا والأميرة ديانا

وقالت ديانا في مقابلة تلفزيونية في عام 1995: “كان هناك ثلاثتنا في هذا الزواج، لذلك كان مزدحماً بعض الشيء”.

وبعد أن أضفَت ديانا تألّقاً على قلعة وندسور بثيابها الأنيقة، لم يفهم كثيرون من البريطانيين سبب تفضيل تشارلز لكاميلا المحبة للريف التي تظهر عادة مرتديةً وشاحاً ومعطفاً مضاداً للماء.

وقال الأمير فيليب، والد تشارلز وزوج الملكة إليزابيث الراحلة، في رسالة إلى ديانا: “لا أستطيع تخيل أي شخص سليم العقل يتركك ليذهب إلى كاميلا”.

وفي غمرة حزن وغضب شعبيين جارفين بعد وفاة ديانا، تعرضت كاميلا بخاصة لانتقادات شديدة. لكن في السنوات اللاحقة، بدأ المساعدون الملكيون، المكلفون بإعادة تلميع السمعة الملطخة للعائلة المالكة ككل، ببطء في دمج كاميلا في دور أكثر علنية.

وتحقّق النجاح بعد أن تمكّن الزوجان من الظهور في الأماكن العامة معاً، ثم تزوجا ووافقت الملكة إليزابيث في العام الماضي على أن تحمل كاميلا لقب الملكة القرينة.

ويقول خبراء علاقات عامة إن ذلك كان نتيجة عمل شاق ودقيق، على الرغم من أن المساعدين قالوا إن ذلك يرجع أساساً إلى شخصية كاميلا وروح الدعابة الكبيرة لديها.

وقالت فيونا شيلبورن (75 عاماً)، مركيزة لانسداون المقربة من كاميلا لصحيفة صنداي تايمز في الشهر الماضي: “إنها قوية، ونشأت على هذا الإحساس الاستثنائي بالواجب… أينما تذهبين لا تتذمري وأظهري أفضل تعبيرات وجهك وواصلي التقدم… وهذا نقلها إلى وضع جيد جداً”.

كاميلا الأقل شعبية في العائلة المالكة

لكنّ دمجها في هذا الوضع كان له ثمن. ففي مذكراته، اتهم الأمير هاري الابن الأصغر لتشارلز زوجة والده، بتسريب قصص عنه للصحافة لتحسين سمعتها، وذكر أنه وشقيقه طلبا من والدهما عدم الزواج منها.

وتشير استطلاعات الرأي أيضاً إلى أنها لم تحظ بشعبية واسعة النطاق أيضاً. وكشف استطلاع أجرته منظمة يوجوف هذا الأسبوع أنّ 48 بالمئة نظرتهم إيجابية لها و39 بالمئة لديهم رأي سلبي عنها، مما يجعلها من بين الأقل شعبية في العائلة المالكة.

وأشارت استطلاعات أخرى أيضاً إلى أنّ أقليةً فحسب ترى أنها يجب أن تكون الملكة كاميلا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.