الرئيسية » حياتنا » دراسة أميركيّة حديثة تكشف عن تقلّبات ميكروبيوتا الأمعاء خلال النهار والمساء وحسب الفصول

دراسة أميركيّة حديثة تكشف عن تقلّبات ميكروبيوتا الأمعاء خلال النهار والمساء وحسب الفصول

وطن– كشفت دراسة أُجريت من قبل باحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو (الولايات المتحدة الأمريكية) في مؤتمر أسبوع أمراض الجهاز الهضمي (DDW)، عن أن ميكروبيوتا الأمعاء التي تضم 1012 إلى 1014 كائنًا دقيقًا، تتقلّب بصفة يومية وموسمية.

وللوصول إلى هذا الاستنتاج، أجرى الباحثون دراسة، استخدموا فيها بيانات  نحو 20000 عينة براز تمّ جمعها بواسطة American Gut Project لفحص تركيبها البكتيري، حسبما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

الجراثيم المعوية: دورات يومية وموسمية

من خلال تحليل وقت وتاريخ ومكان جمع العيّنات، وجد العلماء أنّ 57٪ من الشّعَبِ البكتيرية لها دورة متميزة مدتها 24 ساعة. فعلى سبيل المثال، كانت مستويات البكتيريا الشعية Actinobacteriota أقل في العينات المأخوذة في الصباح وأعلى بكثير في العينات المأخوذة قرب نهاية اليوم، حسب ما قاله المؤلفون.

ووفقًا للتحليل، كانت تقلبات ميكروبيوتا الأمعاء الموسمية أكثر وضوحًا، فعلى سبيل المثال، انخفضت مستويات البكتيريا المتقلبة بشكل مطّرد خلال فصل الشتاء وازدادت بشكل مطّرد حتى وصلت إلى الذروة خلال فصل الصيف. وفي هذا الشأن، قالت كارولينا دانتاس ماتشادو، مؤلفة العمل: “تتغير نسب البكتيريا بشكل كبير، وإذا كانت نسب كل عنصر مختلفة، فهو إذن ميكروبيوم مختلف”.

جراثيم الأمعاء النافعة
جراثيم الأمعاء النافعة

الغذاء والنوم هما أصل التقلبات اليومية

وفقًا لما ترجمته “وطن“، يعتقد الفريق أن النظام الغذائي والنوم من العوامل المهمة على الأرجح في تغييرات القناة الهضمية اليومية. فعلى مدار اليوم، يمكن أن تتأثر التجمعات البكتيرية بالمغذيات والمياه التي يتم تناولها، وكذلك فترات الراحة والنشاط. لكن، من الصعب تفسير التقلبات الموسمية، لأن التغيرات في الضوء والتعرض لحبوب اللقاح والرطوبة ودرجة الحرارة يمكن أن تساهم في ذلك على حد سواء.

ووفقًا لأمير زارينبار، المؤلف المشارك للدراسة، لا يزال من السابق لأوانه دمج هذه النتائج في توصيات قابلة للتنفيذ من قبل الأطباء والمرضى. ومع ذلك، فهو يصرّ على أن الباحثين بحاجة إلى النظر في هذه الأنواع من التقلبات عند إجراء أبحاث الميكروبات.

فهم وظائف الجراثيم المعوية بشكل أفضل لاستخدامها بالطريقة المناسبة

من جانبه، يأمل الفريق أن يؤدي هذا العمل إلى فهم العلاقة بين الميكروبيوم والأمراض بشكل أفضل، إذ قال أمير زارينبار: “تَظهر العديد من الأمراض (الحساسية، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهال المعدي) حسب الاختلافات الموسمية”.

كما أضاف: “تشير بياناتنا الآن إلى أن كل هذه الحالات تحدث في سياق ميكروبيوم مختلف”.

وخلصت كارولينا دانتاس ماتشادو، إلى أنّ “البكتيريا تؤدي العديد من الوظائف المهمة، مثل استقلاب الأطعمة التي نتناولها وبعض الأدوية. وكلما فهمنا أكثر عن الميكروبيوم، زاد فهمنا لكيفية استخدامها بشكل أفضل للتأثير على صحتنا”.

وظائف الجراثيم المعوية
وظائف الجراثيم المعوية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.