تحديد وسيلة علاج جديدة للحدّ من ضعف العظام والعضلات المرتبط بالعمر!

وطن– يمكن أن تساعد إزالة جزيئات الحمض النووي الريبي الصغيرة التي تنظّم الجينات، في مكافحة ضعف العظام والعضلات المرتبط بالشيخوخة.

هل تعطيل جزيء صغير في جيناتنا يسمى جين microRNA، تعدّ طريقة للحفاظ على شبابنا وصحة أجسامنا؟ في الحقيقة، هكذا يقول العلماء في أول دراسة تناولت هذا الموضوع، ونُشرت في مجلة Aging and Disease، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

 الجينات تقود المرء إلى الشيخوخة!

أوضح المؤلفون، أنّ جزيئات الحمض النووي الريبي الدقيقة تساعد في تنظيم التعبير الجيني، وبالتالي وظيفة خلايانا. والعديد من هذه الجينات، وعلى وجه التحديد الجين microRNA-141-3p، سيسبّب ظهور أمراض الشيخوخة، مثل: زيادة مستويات الالتهاب المزمن، وانخفاض كتلة العضلات وضعف العظام.

هذه الأمراض سمة من سمات الشيخوخة. وفي الواقع، مع تقدّم العمر، تتناقصُ قدرة الخلايا على الإصلاح والاستبدال، بحيث تظهر علامات ضعف العظام، بحيث لا يمكن تكوين عظام جديدة. وفي الوقت نفسه، يتصاعد الالتهاب، وهو ضروري للشفاء ولكنه مدمر عندما يكون بمستويات عالية ومزمناً، وفقًا لما ترجمته “وطن”.

علامات ضعف العظام
علامات ضعف العظام

وأوضح المؤلفون أنّ المشاكل الناتجة عن الشيخوخة، يمكن أن تتراوح من زيادة الضعف الجسدي إلى زيادة الإصابة بأمراض، مثل: السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف.

من جهته، أفاد ساداناند فولزيل، باحث الشيخوخة في قسم الطب في كلية الطب بجامعة جورجيا-أوغوستا، بالولايات المتحدة الأمريكية: “مع تقدمنا ​​في العمر، ومع بروز كل هذه المضاعفات مثل الالتهاب المزمن، وضعف العضلات، والعظام، فإن هذا الرنا الميكروي يرتفع”.

تجدد شباب الفئران بفضل حذف الجين الدقيق

لإجراء أبحاثهم استخدم الباحثون مثبّطًا (يسمى أنتاجومير)، مصمّماً خصيصًا لمنع نمو جين microRNA-141-3p، على الفئران التي تطابق هيئة البشر في الستينيات من العمر.

ويقول العلماء إنهم عالجوا الفئران لمدة ثلاثة أشهر من خلال حقن تحت الجلد مرتين في الأسبوع بهذا المثبط، وهو نظام يمكن أن يتكيّف بسهولة مع البشر.

وبالنظر إلى التغيرات في الدم، والعظام، والعضلات، والطحال، والتي من بين أشياء أخرى لها وظيفة تنظيم مستويات خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، وجدوا أنّ كل مكونات الجسم لدى الفئران أصبحت أكثر صحة وشبابًا. فعلى مستوى الطحال، لوحظ وجود المزيد من الخلايا المناعية المسماة البلاعم (M2) التي تقلل الالتهاب وتعزز إصلاح الأنسجة، وكان هناك عدد أقل من البروتينات المعززة للالتهابات المسماة السيتوكينات في الدم. فضلاً عن ذلك، كانت العظام أقوى وكان حجم الألياف العضلية أكبر.

تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن تقليل التعبير عن هذا الجين الدقيق يمكن أن يكون إستراتيجية لتحسين المناعة، وصحة العظام والعضلات مع تقدم العمر.

ضعف العضلات والعظام
ضعف العضلات والعظام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى