الرئيسية » الهدهد » أول ظهور علني.. صور وفيديوهات تحكي رحلة عذاب فيصل رجب في سجون الحوثي

أول ظهور علني.. صور وفيديوهات تحكي رحلة عذاب فيصل رجب في سجون الحوثي

وطن- أفرجت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن اللواء فيصل رجب، بعد ثماني سنوات من احتجازه في سجن سريّ بصنعاء الخاضعة لسيطرتها.

إطلاق سراح اللواء فيصل رجب بعد 8 سنوات في سجون الحوثي

وأثار احتفاء ميليشيا الحوثي، اليوم الأحد، بالإفراج عن اللواء فيصل رجب، من سجونها، موجة سخرية واسعة، في الأوساط اليمنية، بعد أسره وتعذيبه طيلة 8 سنوات.

واعتبرت ميليشيا الحوثي، الإفراج عن اللواء فيصل رجب، من سجونها انتصارًا عظيمًا، الأمر الذي عدّه ناشطون وكتاب وصحفيون، نوعًا من التزوير والضحك على اليمنيين، كونه كان أسيرًا في قبضتها منذ 2015.

وسخر ناشطون من احتفاء القيادي في الميليشيات محمد البخيتي، بإطلاق رجب، من سجون ميليشاته.

حيث اعترض “البخيتي” الوفد المرافق للواء فيصل رجب، في محافظة ذمار، لتصوير مشهد من المسرحية الحوثية، حسب تعبيرهم.

وقال ناشطون إن ميليشيات الحوثي تحتفي بإطلاق رجب من سجونها، لا من سجون غيرها، وإن احتفاءها بإطلاقه لا يقلّ عن احتفائها بأسره طيلة السنوات الماضية.

ونشر الأكاديمي والصحفي اليمني “صلاح بن لغبر” تغريدة على حسابه في “تويتر” قال فيها: “الحرية للواء البطل فيصل رجب”.

أول ظهور للواء فيصل رجب بعد 8 سنوات من الاسر في سجون الحوثي
أول ظهور للواء فيصل رجب بعد 8 سنوات من الأسر في سجون الحوثي

“حرية فيصل رجب كانت استحقاقاً” ولا فضل للحوثي

وبعث ابن لغبر رسالة للحوثيين يذكّرهم بأن حرية رجب كانت استحقاقاً، وأنها ضمن اتفاق إطلاق الأسرى الكل مقابل الكل.

وأضاف: “ليس للمجرم عبد الملك الحوثي أي فضــل بل أنه هو من سجنه من دون اي حقوق ولم يسمح له بالتواصل حتى مع عائلته لثمان سنوات”.

وجاء الإفراج عن اللواء فيصل رجب “بوساطة” قبلية ومجتمعية، لعدد من وجاهات محافظة أبين (جنوبي اليمن) التي ينتمي إليها، حيث أجرى وفد قبلي زيارة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب.

ووفق وسائل إعلام يمنية، كانت عائلة فيصل رجب قالت قبل أيام، إن جماعة الحوثيين سمحت له بإجراء اتصال هاتفي نادر بأسرته للتهنئة بعيد الفطر المبارك، وأكد نجله في منشور على حسابه في فيس بوك، أن والده أبلغ الأسرة أنه بحالة صحية جيدة.

واحتجز الحوثيون اللواء فيصل رجب في العام 2015، إلى جانب وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي، اللذين تمّ الإفراج عنهما مؤخراً ضمن صفقة تبادل للمحتجزين مع الحكومة برعاية الأمم المتحدة.

واستثني اللواء فيصل رجب من صفقة تبادل الأسرى التي تمت في رمضان المنصرم، وكان مقرراً الإفراج عنه في صفقة تبادل لاحقة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة حديثة للواء فيصل رجب، برفقة محافظي أبين ولحج المعينين من حكومة المليشيات قبل تسليمه للوفد القبلي.

وأعلن وفد قبائل أبين أنّ مليشيات الحوثي أبلغتهم أنّ اللواء فيصل رجب لم يكن ضمن صفقة تبادل الأسرى القادمة، وتقديراً لجهودهم سيُسلم لهم بطريقة رسمية.

وقال الشيخ محمد كريد وهو أحد أعضاء الوفد لوسائل إعلام يمنية، إن عبد العزيز بن حبتور رئيس وزراء حكومة صنعاء جاءهم إلى مقر إقامتهم وأبلغهم أنه، اليوم الأحد، سيتم تسليم اللواء فيصل رجب رسميًا.

وأضاف أن الجانب الحوثي أخبرهم أن اللواء رجب لم يكن ضمن كشوفات الأسرى الذين سيتم الأفراج عنهم في الصفقة القادمة، على حد قوله.

وزعم محافظ أبين التابع للحوثيين اللواء صالح الجنيدي، أن قرار الإفراج عن اللواء فيصل رجب أتى بتوجيهات عبد الملك الحوثي تجاوباً وتكريماً لوفد قبائل أبين الزائر.

وأكد محافظ أبين، أنه سيتم تسليم اللواء فيصل رجب لوفد قبائل أبين صباح، اليوم الأحد.

وأعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى “عبد القادر المرتضى“، أن مؤتمراً صحفياً سيعقد، اليوم بحضور الوفد القبلي من محافظات (أبين وشبوة والبيضاء)، لتوضيح كثير من الحقائق بشأن المفاوضات على الأسير القيادي اللواء فيصل رجب.

وكان الحوثيون قد أسروا اللواء فيصل رجب، مع وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي، على مشارف مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوب اليمن أواخر شهر مارس/آذار من العام 2015، في أثناء توجّهه لصدّ تقدّمها نحو قاعدة العند العسكرية.

إطلاق اللواء فيصل رجب من سجون مليشيا الحوثي وسط احتفاء كبير
إطلاق اللواء فيصل رجب من سجون مليشيا الحوثي وسط احتفاء كبير

من اللواء فيصل رجب؟

ويعد اللواء فيصل محمد رجب، واحداً من أبرز القادة العسكريين الذين خاضوا المعارك ضد الحوثيين في صعدة وعمران، على مدى قرابة عقدين من الزمان.

ووفق وسائل إعلام يمنية جنوبية، ولد اللواء رجب، عام 1954 في بلدة “المخزن” غرب مديرية خنفر، في محافظة أبين جنوب البلاد، في كنف “السلطة الفضلية” التي كانت تعدّ جزءاً من “محمية عدن البريطانية”، متلقّيًا تعليمه الأوليّ في خنفر، قبل أن ينهي مرحلة الإعدادية في مركز المحافظة زنجبار.

وفي ظلّ المتغيرات الجديدة التي أفرزها رحيل الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن عام 1967، والحالة المعيشية الصعبة التي واجهتها أسرته، وجد فيصل رجب نفسه منخرطاً في السلك العسكري في أواخر الستينيات، مع اقتراب تأسيس جيش نظامي لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) المستقلة حديثاً، متدرجًا في الرتب العسكرية إلى حين حصوله في عام 1980، على تأهيل في العلوم العسكرية بأكاديمية “فرونزا” في الاتحاد السوفييتي آنذاك، لمدة 5 أعوام.

وتولى رجب العديد من المناصب العسكرية في البلاد، من أبرزها قائد لواء 119 للمشاة المتمركزة في العاصمة أبين زنجبار.

تفاعل مع الإفراج عن اللواء فيصل رجب

وتفاعل يمنيون مع خبر الإفراج عن اللواء فيصل رجب، حيث اعتبره بعضهم رمزاً وطنياً.

ونشر النائب محمد ناصر الحزمي الادريسي، صورتين للواء المفرج عنه، وعلق بأن “الفرق بين الصورتين تحكي رحلة عذاب في سجون مرتزقة إيران للقائد”.

وأعرب “ماجد فضائل” عن أمنياته بخروج جميع الأسرى لدى الحوثيين، و”ألا يبقى أي أسير أو مختطف في سجون ومعتقلات هذه الميليشيات المتمردة المجرمة”.

وأضاف: “للعلم نحن طالبنا وضغطنا لاطلاق اللواء فيصل رجب ضمن الصفقة السابقة مع بقية الأربعة المشمولين بقرار مجلس الامن”.

وعلق “عارف اليافعي” بنبرة ساخرة: “مساكين المرتزقة من صفعة بصفعة”.

وأضاف: “الصفعة الأولي أتت لهم من اللواء محمود الصبيحي والصفعة الثانية ستأتيهم من اللواء فيصل رجب”.

وأردف: “باختصار .. لان الجنوب بيت الجميع والمجلس الانتقالي مظلة الكل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.