الرئيسية » الهدهد » لأول مرة.. صور لعملية اغتيال أسامة بن لادن نشرتها “واشنطن بوست”

لأول مرة.. صور لعملية اغتيال أسامة بن لادن نشرتها “واشنطن بوست”

وطن- أظهرت صور نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عدداً من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، وهم يتابعون داخل البيت الأبيض العمليةَ التي قَتلت زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أفغانستان، وهي العملية التي شابها كثيرٌ من الغموض، خاصة وأنّ أمريكا لم تظهر جثة ابن لادن.

وقُتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، فجر الإثنين 2 مايو 2011، في “أبوت آباد” الواقعة على بُعد 120 كم عن إسلام أباد، في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفّذها الجيش الأمريكي، واستغرقت 40 دقيقة.

صور جديدة من عملية اغتيال أسامة بن لادن

ومضى ما يقرب من 12 عاماً منذ اليوم الذي أذن فيه باراك أوباما بشنّ الغارة في باكستان وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن، وحصلت صحيفة “واشنطن بوست” على صور غير منشورة من قبلُ للأحداث في البيت الأبيض وقت تنفيذ الغارة.

وظهر فيها كلٌّ من الرئيس السابق أوباما والرئيس الحالي جو بايدن -كان وقتها مستشاراً لأوباما- وزوجة الرئيس السابق هيلاري كلينتون، ومستشارون آخرون في غرفة العمليات، وهم يركّزون على عملية أفغانستان.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ أوباما أمر في مايو 2011، فريقاً من البحرية بالسفر من أفغانستان إلى باكستان، حيث أطلقوا النار على ابن لادن وقتلوه.

وأضافت أنّ صور أوباما ونائبه جو بايدن، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمستشارين العسكريين والمدنيين الرئيسيين، سلّطت الضوء على المخاطر الكبيرة للعملية والتوتر في أثناء تنفيذ القوات الخاصة الأمريكية للمهمة، والاحتفال باستكمالها.

صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عدداً من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما
صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لعدد من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما

وابن لادن هو زعيم تنظيم القاعدة، الشبكة الإرهابية التي هاجمت نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001، مما أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص.

وغزت الولايات المتحدة أفغانستان بحثًا عن ابن لادن، لكنّه تمكّن من النجاة لما يقرب من 10 سنوات قبل أن يتمّ تعقّبُه أخيرًا إلى مجمع في أبوت آباد، باكستان.

ونشرت “واشنطن بوست” جدولاً زمنياً للغارة، من الموافقة في 29 أبريل 2011 إلى الانتهاء وخطاب أوباما للأمة قبل منتصف الليل بقليل في 1 مايو وقتَها.

وتضمّنت الصور صورة لاقت تفاعلاً واسعاً لأوباما وبايدن وكلينتون ومساعدين آخرين “محشورين” في غرفة صغيرة بالبيت الأبيض، وهم يشاهدون الغارة جارية.

صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عدداً من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما
صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لعدد من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما

معلومات سرية

ومع صدًى غير ملحوظ للتحقيقات الجارية مع بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب بشأن تعاملهما مع المعلومات السرية، قالت الصحيفة: “في الساعة الـ4.05 مساءً، التقط سوزا الصورة المميزة الآن لأوباما ومستشاريه وهم يشاهدون بثّ الفيديو المباشر للغارة.

وبدا أوباما يجلس في المكتب البيضاوي، وكان جو بايدن من بين الحاضرين.

وتظلّ الوثيقة الموجودة على المكتب غير واضحة في النسخة الصادرة عن مكتبة أوباما. وحجب البيت الأبيض 307 صور، واصفاً محتوياتها بأنها “معلومات سرية للأمن القومي”.

ويعتقد أنّها وثائق وخطابات خاصة بـ ابن لادن تكشف عن خططه لتقسيم أمواله وممتلكاته بعد وفاته، وأنّه طلب أن تستخدم أغلب هذه الأموال في مواصلة “الجهاد”.

وهذه الخطابات جزء من 113 وثيقةً عثر عليها خلال الغارة التي شنّتها القوات الخاصة الأمريكية على مخبأ ابن لادن.

ووصف مسؤولو مخابرات أمريكيون أحد هذه الخطابات، بأنه ربما يكون وصيته الأخيرة.

وأظهرت الصور التي سمح بنشرها مناقشات بين أوباما ومساعديه ومن بينهم ليون بانيتا، مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك، وجيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية، وتوم دونيلون، مستشار الأمن القومي، وبيل دالي، كبير موظفي البيت الأبيض.

صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عدداً من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما
صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لعدد من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما

أوباما وصف المداولات حول الغارة بـ”أرض الميعاد”

وفي عام 2020، وصف أوباما المداولات حول الغارة في مذكراته المعنونة بـ”أرض الميعاد”، وكتب أوباما عن بايدن في كتاب صدر بعد فترة وجيزة من فوز نائب الرئيس السابق على ترامب في البيت الأبيض: “جو عارض الغارة”.

وأضاف: “كما في كل قرار رئيسي اتخذته كرئيس، أقدّر استعداد جو لمقاومة المزاج السائد وطرح أسئلة صعبة، غالبًا من أجل إعطائي المساحة التي أحتاجها لمداولاتي الداخلية”.

وقال روبرت جيتس، وزير الدفاع والمسؤول عن إدارة بوش الذي بدأ مطاردة ابن لادن، لأوباما: “بغضّ النظر عن مدى دقة التخطيط، فإن عملياتٍ مثل هذه يمكن أن تسوء بشكل كبير”.

وقال أوباما إنّ بانيتا ومستشار الأمن الداخلي جون برينان ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايك مولين؛ يفضّلون شنّ الغارة.

وأظهرت صور نشرتها “واشنطن بوست” أيضاً، أوباما وهو يتابع العملية باهتمام ويطرح الأسئلة. وعندما وردت أنباء تفيد بأنّ الغارة كانت ناجحة، تمّ تصويره وهو يصافح غيتس.

صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عدداً من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما
صور نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية لعدد من المسؤولين الأمريكيين مع الرئيس الأسبق باراك أوباما

هذا الصور حصلت عليها صحيفة “واشنطن بوست” من مكتبة أوباما الرئاسية، بعد طلب بناء على “قانون حرية المعلومات”.

كما تمّ تصويره وهو يجري مكالمات لإخبار الرؤساء السابقين جورج دبليو بوش وبيل كلينتون وقادة العالم الآخرين بالأمر.

كما بيّنت صورٌ له ولفريقه وهم يعملون على الخطاب، الذي كان سيُلقيه في وقت متأخر من تلك الليلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.