سوري فجر نفسه خلال ضبطه.. قتل ابنتيه شنقا وحرقا بعد الاعتداء عليهما (شاهد)

قام برمي 3 قنابل على الأمن أثناء القبض عليه محاولاً الفرار ما أدى إلى انفجار أحدها وإصابته وضابطين من فرع الأمن الجنائي

وطن– أقدم أب سوري على قتل طفلتيه، إحداهما حرقاً والأخرى شنقاً عبر تعليقها بمروحة سقف، وقام بإحراق جثتيهما، ومن ثم أخفى الجثتين داخل “أرض الديار” في حي مخيم النيرب شرق مدينة حلب، في جريمة أعقبت أيام عيد الفطر وهزّت المجتمع السوري.

جريمة مروّعة تهزّ سوريا لأب قتل طفلتيه

وفي التفاصيل التي نشرتها وزارة داخلية النظام السوري على صفحتها في “فيسبوك“، فقد ورد إخبار إلى قيادة شرطة محافظة حلب عن قيام شخص يدعى “حسن جدعو” بقـتل ابنتيه ضمن منزله الكائن في محلة تل شغيب بحلب منذ فترة ودفـنهما داخل المنزل.

على الفور توجهت دوريات من فرع الأمن الجنائي في حلب إلى المكان وعند وصولها إلى المنزل أقدم المذكور على احتجاز ابنتيه المدعوتين (هبة وحلا) مُشهِراً قنـبلة حـربية مهـدّداً بتفـجيرها بابنتيه في حال الاقتراب منه.

حيث قام برمي ثلاث قنـابل على الدوريات محاولاً الفرار، ما أدى إلى انفـجار إحداها وإصـابته مع ابنتيه وضابطين من فرع الأمن الجنائي.

وتمّ إسعاف المصابين إلى مشفى حلب الجامعي لتلقي العلاج، وتـوفي المدعو حسن جدعو في المشفى.

وبتحري منزله تمّ العثور على جـثة ابنته “سيدرا” (14 عاماً) مـدفونة ضمن فناء المنزل، حيث حضرت هيئة الكشف الطبي والقضائي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف المصدر: “بالتحقيق الأولي أفادت ابنته نورا مواليد 2008 بأنّ والدها أقدم على قـتل شقيقتها “سيدرا” بعد الاعتـداء عليها، وقام بدفـنها في فناء المنزل بحضور زوجة والدها المدعوة “هناء””.

وبعدها بفترة من الزمن قام بقتل شقيقتها الأخرى “لميس” (13 عاماً)، وحـرق جثتها ورمي رفـاتها. وذلك بحضور شقيقها المدعو “عبدو” مواليد 2007، وتبيّن من التحقيق أن والدتهم مطلـقة ولا تقيم معهم في المنزل.

وتم إلقاء القبض على المدعوة “هناء” والمدعوّ “عبدو”، وبالتحقيق معهما أكدا صحة ذلك، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الجريمة.

جرائم القتل في سوريا

ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ جرائم القتل مسؤولة عن أكثر من 464 ألف ضحية حول العالم كل سنة. أي أكثر من جرائم القتال المسلح وضحايا الإرهاب مجتمعين.

واحتلّت سوريا المرتبة العاشرة عالمياً بمعدل الجريمة، وفق موقع “نامبيو”، منذ مطلع العام الماضي، بينما كانت تحتلّ المرتبة الـ12 على مستوى العالم بمعدل الجريمة، وفقاً للموقع ذاته عام 2020.

وفي العام 2021 احتلّت المرتبة الـ11. بينما حلّت في المرتبة الثانية في آسيا بمعدل الجريمة بعد أفغانستان، وفي المرتبة الأولى بمعدل الجريمة في غرب آسيا، بـ159 جريمة قتل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.

وشهد العام الماضي تصاعداً لافتاً في معدل الجرائم ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، في ظلّ تقاعس الأجهزة الأمنية في وضع حدٍّ للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها.

ووثّق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في تقرير له صدر في يناير الماضي، وقوع 159 جريمة قتل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق العام المنصرم.

بعضها ناجِمٌ عن عنف أسري أو بدوافع السرقة، وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحيتها 174 شخصاً بينهم 32 طفلاً، وثلاثون امرأة ومئة واثنا عشر رجلاً، فيما كان للسويداء وريف دمشق وحمص النصيب الأكبر من إجمالي جرائم القتل المرتكَبة.

المصدر
فيسبوك - رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى