وطن– غيّرت عارضة الأزياء التي اشتهرت في السنوات الخمسة الماضية، جيل كورتليف، معايير الموضة وكسرت قواعد الرشيقات في عالم الأزياء، بطول يبلغ 1.75 متر، ومقاس كمقاس النساء العاديات يبلغ 40.
وعلى الرغم من أنّ اسمها لا يزال غير معروف، فإن جيل كورتليف العارضة الهولندية تعدّ واحدة من أكثر عارضات الأزياء شهرةً منذ عدة سنوات.
وبحسب تقرير لمجلة “فيمينا” الفرنسية، أحدثت عارضة الأزياء البالغة من العمر 29 سنة، وذات المقاس الكبير تغييرًا في قواعد الموضة بطول يبلغ 1.75 متر ومقاس 40 الذي يعتبر في عالم الأزياء والموضة “مقاسًا كبيرًا”، على الرغم من أنه المقاس الأكثر ارتداءً من قبل النساء، وفقًا لمعهد الأزياء الفرنسي.
ووفق ترجمة “وطن“، تمتلك العارضة الهولندية منحنيات في الجسم متناسقة ومثيرة وحواجب كثيفة على غير العادة. وبدأت عارضة الأزياء ذات المقاس الكبير حياتها المهنية في وقت متأخر عن عمر يناهز الـ25 عامًا، لتصبحَ الوجه الأول للوكالة التي أنشأها صديقها المقرب في هولندا، The Movement Models، ثمّ وقّعت عقدها الأول مع Nike Sportswear.
ويُذكر أنه في عام 2020، بدأت جيل كورتليف مسيرتها مع عروض ألكسندر ماكوين، قبل أن تظهر بشكل رائع خلال عرض شانيل في Grand Palais، ما جعلها أول عارضة أزياء كبيرة الحجم تعرض ملابس العلامة التجارية العالمية، وهكذا أصبحت Jill Kortleve النموذج غير التقليدي الذي كسر قواعد عالم الأزياء في العالم.
وتعاونت جيل كورتليف مع أكبر العلامات التجارية، وتصدّرت غلاف مجلة Vogue أيضًا. فضلاً عن أنها أصبحت محبوبة جدًا لبنيتها الجسدية غير التقليدية، وتعمل اليوم مع Versace وChloé وFenty Beauty وحتى H&M تحت شعار منظمة Body Positive، أو الحركة النسوية الإيجابية (وهي مبادرة تدعو إلى حب وقبول الجسم كما هو، فلا توجد الحاجة للنساء لإزالة شعر أجسادهن، والسيلوليت ليس سبباً لتجنّب ارتداء الملابس الضيقة، كما أن حب الشباب أمر طبيعي ولا توجد الحاجة لتغطيته بمستحضرات التجميل.) لإبراز إبداعات هؤلاء الناس وكسر الرموز التقليدية.
تفتخر Jill Kortleve بتمثيل صورة الجيل الجديد الذي يميل إلى قبول نفسه كما هو، فهي لا تمثّل مجرد محيط الخصر أو جسم مختلف؛ بل على العكس تمامًا. فهي تريد التألق من خلال رفع مستوى فئة الأشخاص ذوي الحجم الكبير في عالم يهيمن عليه مقاسُ الـ34. هذه العارضة لا تعرض ملابس أكبر العلامات التجارية فحسب؛ بل تفتخر بحواجبها الكثيفة وبشرتها المختلطة وأصولها الهندية والسورينامية والإندونيسية.
وأقرّت لمجلة Dazed بقولها: “أريد اليوم أن ألهم الشابات والشبان، وأُظهر لهم أنه ليس من الضروري التحلي بالجمال والمقاس المثالي. كما أنه لا مشكل في أن تكون من عرق مختلط، وأن يكون لديك شارب أو شعر على ذراعيك أو إذا لم يكن لديك معدة مسطّحة”.