الرئيسية » تقارير » لغز الملك المفقود.. إيكونوميست: الحياة الفاسدة لمحمد السادس تقلق بلاده والانقلاب لا يمكن تصوره!

لغز الملك المفقود.. إيكونوميست: الحياة الفاسدة لمحمد السادس تقلق بلاده والانقلاب لا يمكن تصوره!

وطن- تحت عنوان: “لغز ملك المغرب المفقود”، نشرت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية العريقة، تقريراً صادماً عن علاقة الملك محمد السادس المشبوهة بالإخوة زعيتر، موضحةً أنّ الحياة الفاسدة للملك تقلق البلاد، مؤكّدةً أنه على الرغم من ذلك، فإنّ الانقلاب العسكري “لا يمكن تصوره”، على حدّ وصفها.

وقالت المجلة، إنّ إقامة محمد السادس المطوّلة خارج المغرب تثير القلق في البلاد، لا سيما بين المخزن، حيث تُعرف قوة الظل التي تمارسها حاشية الملك، بالنظر إلى الصلاحيات الهائلة التي يتمتع بها الملك في وقت يمرّ فيه البلد بظروف اقتصادية قاتمة.

ونقلت المجلة البريطانية الأسبوعية عن مسؤول مغربي كبير سابق قوله: “نحن نسافر في طائرة بدون طيار”، في حين أشار مسؤول سابق آخر إلى أنّ الملك قضى نحو 200 يومًا خارج البلاد العام الماضي.

وكان محمد السادس في فرنسا لمدة خمسة أشهر العام الماضي، بحجة أنه يريد أن يكون أقرب إلى والدته المتعافية، وأنها تعيش في نويي، بالقرب من باريس، حيث امتلك الملك مسكنينِ في بلاد فرنسا، أحدهما قصر بالقرب من برج إيفل.

وقد أمضى هذا العام ثلاثة أشهر في الجابون، حيث يقيم في بوانت دينيس. كان الملك في هذا البلد بالضبط عندما انعقد الاجتماع رفيع المستوى (RAN) بين إسبانيا والمغرب يومي 1 و2 فبراير في الرباط، ولهذا السبب لم يستقبل رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز.

الأجندة العامة النادرة

الأجندة العامة للملك وفقاً للمجلة نادرة بما يتجاوز التعيينات التي لا مفرّ منها في جدول أعماله، مثل: حفل العرش في نهاية أغسطس، أو إحياء ذكرى المسيرة الخضراء في نوفمبر. والواقع أنّ المغاربة لم يرَوا ملكهم منذ أن احتفل معهم في شوارع الرباط بفوز المنتخب المغربي على إسبانيا في مونديال قطر في ديسمبر الماضي، حتى عودته إلى البلاد الشهرَ الماضي بمناسبة رمضان لأنه أمير المؤمنين.

وقال أحد رجال الحاشية للمجلة عن الملك: “إنه ليس مهتمًا بالسلطة، الشيء الوحيد الذي يريد السيطرة عليه هو حياته”، مستعرِضاً الطفولة القاسية لمحمد السادس، والتي تميّز عن والده الصارم الحسن الثاني، وكيف أنّ رحيله إلى الخارج لمواصلة الدراسة كان تحريراً رغم السيطرة التي حاول الملك أنّ يفرضها عليه.

وبعد اعتلاء العرش بوفاة والده في عام 1999، أجرى محمد السادس بعض التغييرات التحديثية في المملكة، ونأى بنفسه عن والده وطرد العديد من أولئك الذين شكّلوا “بلاطه”، وبعد ذلك سعى لتسمية الأصدقاء والأشخاص الذين يثق بهم، قمع قبل أن يبدأ “الربيع العربي” في المغرب.

ومع ذلك، سرعان ما أوضح أنّ اهتماماته كانت أكثر دنيويةً، خاصة فيما يتعلق بشخصيات من عالم الموسيقى، حيث قال أحد أصدقاء الطفولة للملك للمجلة: “كلما كبر، كان يتصرف كأنه أصغر سنًا”، مضيفاً: “بدأت حياة صاحب السيادة المتزايدة في التسبب في خسائرها على متن الطائرة المادية، حيث اكتسب وزنًا كبيرًا وشوهد كثيرًا وهو يرتدي نظارات شمسية.

الأخوة زعيتر

كان لقاء الأخوة زعيتر في حياة الملك عام 2018 نقطة التحول، الإخوة الثلاثة، المولودون في ألمانيا، ولكن لأبوين مغربيين، أصبحوا عملياً أسرة ثانية للملك، ولا سيما الأكبر أبو بكر زعيتر، بطل فنون القتال المختلطة.

ويرافق الثلاثة الملك في العديد من رحلاته، وقد أظهر محمد السادس احتراماً كبيراً لهم، الذين حصلوا على منازل وشركات في المملكة وكثيراً ما يتباهون بوضعهم المتميز، حيث يعترف شخص من البيئة الملكية: “لديهم تفويض مطلق لاستخدام القصر كما يريدون”.

ووفقاً للمجلة، أثار قرب الإخوة زعيتر من محمد السادس قلقًا واضحًا لدى المخزن، من بين أمور أخرى لأن أبو بكر زعيتر له سجل إجرامي وقضى عامين في السجن، حيث يشتكي أحد رجال الحاشية إلى المجلة “إنهم يديرون الوزراء”، بينما يشير رجل أعمال إلى أنهم “يعاملون حكام المقاطعات مثل سائقيهم”، فيما يقول صديق سابق للملك: “لقد أوضح الملك لجميع الوزراء أنه يمكنهم التحدث نيابة عنه”.

وبحسب المجلة، لقد وصل تأثير الإخوة الثلاثة إلى درجة أنهم قرروا حتى من يستقبل محمد السادس، مما يعني أنه في بعض الأحيان، وجد كبار المسؤولين أنفسهم مع الباب في وجوههم، حيث أبرز عضو سابق في الدائرة الأقرب إلى القصر: “إنهم يطلبون من شقيقاتهم وأبناء عمومتهم المغادرة”.

حملة تشويه سمعة من المخزن

ولفتت المجلة إلى أنّه من داخل “المخزن” (حاشية القصر)، جرت محاولة لمواجهة هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة من خلال بعض المقالات في الصحف ذات الصلة للتشكيك في سمعته أبو بكر زعيتر وسجله الإجرامي، وفي إحداها، نشرت “هيسبريس” أنّ تأثيره كان مساويًا لتأثير راسبوتين.

ونوّهت المجلة إلى أنه يبدو أنّ محاولات التفاهم مع الملك العلوي لم تلقَ آذانًا صاغية، حيث إنه في بيئته، أرجعوا غيابه لمدة خمسة أشهر من العام الماضي إلى حقيقة أنه كان غاضبًا من المخزن ولا يريدهم أن يستمروا في إعطائه دروسًا عن حياته، حيث بات “يرى المخزن على أنه العدو”، يشرح أحد المقربين منه، “لأنها المرة الأولى التي يهاجمه فيها”.

الملك أصبح أكثر غضباً

وتشير المصادر التي استشارتها المجلة إلى أنّه أصبح أكثر غضبًا مع زيادة عزلته، وأنه يتحدث بشكل سيء مع قلة من الأشخاص الذين يرونه. وفي الأشهر الأخيرة، غاب عن بعض الأحداث المهمة، مثل تشييع جنازة إليزابيث الثانية أو قمة جامعة الدول العربية في الجزائر العاصمة، والتي تمّ تأكيد حضوره فيها.

ووفقاً للمجلة، فإنّ محمد السادس هو قائد القوات المسلحة، كما أنه أعلى سلطة قضائية في البلاد وله سلطة عزل البرلمان بمرسوم. على الرغم من أنّ البلاد ملكية برلمانية، فإنّ للملك له الكلمة الأخيرة في القضايا الكبرى، بما في ذلك سياسته الخارجية.

وضع اقتصاديّ صعب

وقالت المجلة، إنّ الوضع الاقتصادي في البلاد حساس، حيث تسبب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية (أكثر من 18.2٪) في عدم ارتياح لدى المواطنين، حيث خرج بعضهم للتظاهر السبت الماضي في مدن مختلفة بالبلاد، منها الرباط والدار البيضاء وطنجة بدعوة من ائتلاف الأحزاب اليسارية.

“النموذج الإسباني” للتنازل عن العرش

على الرغم من كل شيء، تشير الإيكونوميست إلى أنّ القليل من المغاربة يجرؤون على الحديث عن “التنازل” على الرغم من أنهم بدأوا في اختيار التعبير الملطف “للنموذج الإسباني” في إشارة إلى حقيقة أنّ ابنه خوان كارلوس دفعه للتنازل عن العرش في عام 2014. ومع ذلك، لا توجد مصادفة في تحديد من يجب أن يكون الملك الجديد، حيث يختار بعضهم الأمير مولاي حسن البالغ من العمر 19 عامًا والابن الأكبر لمحمد السادس، بينما يفضّل بعضهم الآخر شقيق الملك الأصغر، مولاي رشيد.

وأشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أيضًا في مقالة، إلى الشائعات حول تنازل محتمل عن العرش قبل خمس سنوات، ولكنها تبدّدت منذ ذلك الحين وأكدت أنّ الابن الأكبر لمحمد السادس لا يبدو أنه مستعدّ حتى الآن ليكون قادرًا على الحكم.

وهكذا، حذّر أحد المقربين للمجلة من أن شدّ الحبل مع المخزن سيستمر طالما لم يتمّ قَبول الأخوين زعيتر، حيث حدّدت المجلة أنّ بعض مستشاري محمد السادس يتحدثون حتى في أوقات التوتر الشديد عن إقالة المسؤولين عن الأمن، بمن فيهم رئيس المخابرات، عبد اللطيف حموشي، الذي كان وراء حملة التشهير، بل ويؤكدون أنّ الانقلاب العسكري “لا يمكن تصوره”.

The mystery of Morocco’s missing king | The Economist

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “لغز الملك المفقود.. إيكونوميست: الحياة الفاسدة لمحمد السادس تقلق بلاده والانقلاب لا يمكن تصوره!”

  1. مجرد تساؤل..
    أين الملك !!!؟؟؟
    الملك لا يحل بالمغرب إلا في المناسبات لأنه إقامته أصبحت بين الغابون للنقاهة أو فرنسا للاستشفاء.
    فقد ترك أمور البلاد والعباد لمستشاره الخاص وأمين سره أندري أزولاي.
    ذكرني هذا الواقع بواقعة من عالمنا الذي لا يكاد يخلو من القصص والروايات الغريبة التي تقترب من عالم الخيال.
    الملك “توغبيه نغوريفيا سيفاس كوسي بانساه”، إنه ملك إفريقي تحصل على الجنسية الألمانية، يدير عبر سكايب من ألمانيا أين يقضي معظم وقته شؤون رعيته المتكونة من قبائل في غانا والطوغو تعدادهم مليوني فرد.

    رد
  2. مجرد خزعبلات المملكة المغربية عمرها 13قرنا، و من يراهن على سقوط الملكية في المغرب فهو واهم، الشعب متمسك بملكه و استقرار بلاده، و ملك المغرب حر في اختياراته و بامكانه إدارة البلاد حتى من كوكب المريخ موتو بعضكم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.