الرئيسية » الهدهد » فيديو صادم لوزير الخارجية المغربي “يصف الفلسطينيين بالإرهابيين”

فيديو صادم لوزير الخارجية المغربي “يصف الفلسطينيين بالإرهابيين”

وطن- أثيرت عاصفة من الجدل، بعد انتشار مقطع فيديو زعم ناشروه أنّ وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، يصف خلاله الفلسطينيين بأنهم إرهابيون.

وأظهر مقطع الفيديو الذي جرى تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، الوزير المغربي، وهو يُلقي خطاباً بالإنجليزية خلال ما يبدو أنّه مؤتمر صحفي.

وجاء في تصريحه المرفق بترجمة صوتيّة إلى العربية: “أريد إعادة التشديد على إدانة المغرب للهجمات الإرهابية التي حدثت الأمس في الخضيرة”.

وزعم ناشرو الفيديو، بأنّ هذا هو أكبر مشهد خيانة في التاريخ بوريطة، وزير خارجية المغرب يصف الفلسطينيين بالإرهابيين.

وحظي مقطع الفيديو بمئات آلاف المشاهدات والمشاركات تزامناً مع التوتّر المتزايد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد اندلاع مواجهات عنيفة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة الأسبوع الماضي.

حقيقة الفيديو

إلا أنه في الحقيقة، ومن خلال التحقق من صحة الفيديو، لم يكن الوزير المغربي يتحدث عن الفلسطينيين ولا شأن له بالمستجدات الأخيرة.

ففي الفيديو، ووراء الوزير المغربي، يمكن ملاحظة عبارة “قمّة النقب” التي عُقدت السنة الماضية، إضافة إلى ذلك، ذكر الوزير صراحةً بلدة الخضيرة وليس القدس الشرقيّة المحتلّة.

وآنذاك، اجتمع وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب التي قامت جميعها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020 ووزير خارجية مصر الدولة التي أقامت سلاماً رسمياً مع إسرائيل منذ عام 1979.

وعبّر وزير الخارجية المغربي حينها عن إدانته لهجوم في الخضيرة في 27 مارس 2022 أسفر عن مقتل شرطيين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وتزامن الهجوم مع انطلاق القمة التي عُقدت في سديه بوكر في صحراء النقب.

غضب مغربي من جرائم الاحتلال ومطالب بقطع العلاقات

يُشار إلى أنه قبل أيام، أدان نشطاء مغاربة، بشدة الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى وقطاع غزة، وطالبوا بقطع العلاقات مع الاحتلال وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط.

جاء ذلك خلال وقفة مركزية احتجاجية، دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” التي تضم 15 تنظيماً سياسياً ونقابياً وحقوقياً مسانداً لفلسطين، أمام مقرّ البرلمان في العاصمة الرباط، في سياق ردود الفعل المغربية على اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى، ومهاجمتها لعشرات المصلين.

وردّد المحتجّون في الوقفة شعاراتٍ مندّدة بجرائم الاحتلال وبالتطبيع، وأخرى مؤيدة لفلسطين وللمقاومة من قبيل: “سحقاً سحقاً بالأقدام لصهيون ولميركان”، “مجرمون إرهابيون الميركان وصهيون”، “صامدون صامدون للتطبيع رافضون”، “الشعب يريد تجريم التطبيع”، “لا استسلام لا تطبيع فلسطين ماشي للبيع (ليست للبيع)”، “كلنا فدا فدا لفلسطين الصامدة”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، “يا مقاوم يا حبيب دمر دمر تل أبيب”.

ورفع المحتجون، خلال الوقفة التي استمرت لساعة ونصف، الأعلامَ الفلسطينية إلى جانب لافتات كُتب عليها “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “نضال متواصل لإسقاط التطبيع”، “القدس في خطر”، “الأقصى يستغيث”، “لا للتطبيع مع الصهاينة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.