الرئيسية » الهدهد » باحث سعودي يفضح المغامسي وسبب دعوته “لمذهب جديد” للأمة يكون هو إمامه

باحث سعودي يفضح المغامسي وسبب دعوته “لمذهب جديد” للأمة يكون هو إمامه

وطن- شنّ فهد الغفيلي الباحث السعودي والناشط المهتم بشؤون الخليج السياسية، هجوماً عنيفاً على الداعية السعودي صالح المغامسي، بسبب دعوة الأخير لتأسيس “مذهب إسلامي جديد” يكون هو إمامه.

باحث سعودي يهاجم المغامسي ودعوته لمذهب جديد

وكان صالح المغامسي، إمامَ مسجد قباء بالمدينة المنوّرة سابقاً، قد وصف الفقه الإسلامي في برنامج “ذات مع سامي الجابر”، على قناة “السعودية”، بأنه صناعة بشرية، معتبِراً أنه يجب مراجعة هذا الفقه، وطالبَ بـ”إقامة مذهب إسلامي جديد”، رأى أنه جدير بتأسيسه، ما أثار حالة واسعة من الجدل.

وفي سلسلةِ تغريدات له بتويتر عبر حسابه الرسمي رصدتها (وطن)، كشف فهد الغفيلي، سبب ظهور المغامسي بهذا الرأي المنحرف ودعوته لتأسيس “مذهب فقهي جديد للأمة يكون إمامًا له”.

وأوضح “الغفيلي” في تغريداته، أنّ صالح المغامسي، ليس بعالم ولا فقيه وكان يتسلّق على أكتاف الصحوة لكي يظهر، ولم يكن حتى طالب علم ولم يحضر دروس العلماء في المدينة المنورة، ولا يُعرف عنه القراءة والاطلاع الكثيف والنهم بالكتب العلمية الشرعية.

وتابع أنّه “رجل سطحيّ الثقافة الشرعية يُجيد تحضير المواعظ وأخذ مجالًا في العلم يسهل حتى على العاميّ وهو التفسير. يأخذ من كتب المفسرين المعتمدين وكان يحلم أن يكون شعراوي السعودية“.

وهاجم فهد الغفيلي، المغامسي إمام مسجد قباء السابق بقوله: “من يعرفه يعرف أنّ لديه حب البروز والظهور وكان يقاتل من أجل أن يظهر إعلاميًا”.

ولفت إلى أنه استطاع أن يخدع تيار الصحوة الذي أبرزه من خلال حظور دروسه في المدينة المنورة، وتنسيق الدروس والمواعظ له في المساجد والمجالس.

واستطرد الباحث السعودي في تغريداته عن صالح المغامسي ورأيه الجديد الذي وصفه بالمنحرف: “أسلوبه المتقنّع به (التبكبك) البكاء الكثير في دروسه، وهذا أسلوب الشيعة تراهم في دروسهم يكثرون البكاء ليكسبوا عوام الناس، ولهذا فإن أغلب جمهوره من النساء وكبار السن”.

كما عرف عن “المغامسي” بحسب فهد الغفيلي، بعدما ظهر أول مرة في قناة “المجد” وبدأ يبرز إعلاميًا عام 2010، أنّ أجور برامجه مُبالَغ فيها.

فكان يأخذ على الحلقة الواحدة 10 آلاف ريال، وعادةً ما يُكلّف البرنامج الواحد من 200 إلى 300 ألف ريال.

وتابع أنه حينما وصل ابن سلمان للسلطة، كان المغامسي يتردّد عليه وقريباً منه قبل أن يكون منبوذًا حاليًا منه.

وأكمل: “كان ابن سلمان يقول له: أريدك أن تعمل على مشروع يُسمّى (تجديد الدين).. طار المغامسي فرحًا بهذه الفكرة والمشروع المنحرف، وأصبح يفتخر به في مجالسه الخاصة ومن يلتقي به!”

فجأةً عرف الناس والمحيطون به أنّ ابن سلمان انقلب عليه، وكاد أن يسجنَه بسبب تغريدته الشهيرة، حتى توقف فترة عن التغريد والظهور بالإضافة إلى إقالته من مسجد قباء، يتابع الغفيلي.

وقال فهد الغفيلي: “والآن ظهر بهذا اللقاء يغازل ابن سلمان ليُعيد دوره في مشروع “تحريف الدين” الذي يتبجّح به علنًا بمذهب فقهي جديد، لأنّه خرج قبلها في بودكاست ثمانية وقال مثل هذا الرأي لكن لم يكن واضحًا بهذا الانحراف”.

واختتم الباحث السعودي تغريداته بالقول، إنّ صالح المغامسي، صرّح بذلك لعل ابن سلمان يرضى عنه ويُقرّبه منه.

وأوضح: “وسوف تسمعون منه في الأيام القادمة تصريحات أكثر انحرافًا بالدين، حتى يدخل جحر ابن سلمان”.

المغامسي: أهل المدينة يتسمون بقبول الآخر.. ويتسابقون على إكرام زوار المسجد النبوي
المغامسي: أهل المدينة يتسمون بقبول الآخر.. ويتسابقون على إكرام زوار المسجد النبوي

صالح المغامسي يدعو لـ”مذهب إسلامي جديد” يكون هو إمامه

وفي تصريحات فجّرت غضباً واسعاً ضده، كان المغامسي دعا في برنامج “ذات مع سامي الجابر” على قناة “السعودية”، إلى تأسيس مذهب إسلامي جديد يكون هو إمامه.

وبرّر ذلك بالقول مستطرداً في حديثه: “إن قريش عندما اعترضت على القرآن، الله -عز وجل- ردّ عليهم بأكثر من طريقة، فكان ممن قاله سبحانه، أنه أخبرهم أنّ هذا النبي لم يكن يوماً من الدهر يكتب أو يقرأ فأنّى له أن يأتيَ بكتاب متكامل مثل هذا؟”

وتابع، أنّ “الطريقة الثانية: هم يقولون إن القرآن من محمد -عليه الصلاة والسلام- أي إنه صناعة بشرية فما دام صناعة بشرية كما تزعمون هاتوا مثله.. الطريقة الثالثة وهي التي تعنينا، أن الله عز وجل قال عن القرآن ولو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، معنى الآية أنّ أيّ صناعة بشرية وأيّ كتاب بشري لا يمكن أن يكون مكتملاً”.

ووصف الشيخ صالح المغامسي، الفقه الإسلامي بأنه صناعة بشرية، معتبِراً أنّه “يجب مراجعته، مع العمل على إقامة مذهب إسلامي جديد”.

واستدرك المغامسي الذي عُرف عنه التطبيل لمحمد بن سلمان والتشبيح على خصومه قائلاً: “لو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، هذه من عند غير الله يدخل فيها أي أحد من أبي بكر إلى أدنى رجل في الأمة وليس مسلم فيه دناءة”.

وزعم أنّ المقصود، “أي صناعة بشرية قابلة أن تراجَع.. هم يستكثرون عليك أن تراجع الفقه الإسلامي.. إذا اعترفتم أنهم بشر (أصحاب المذاهب) فما الذي يمنع من ذلك؟”

وأضاف صالح المغامسي في حديثه الذي فجّر موجة جدل كبيرة: “من قرأ الفقه الإسلامي وتاريخه من مصادره الحقيقية وأعطاه الله وعياً وتجرداً لله وحباً للخير للناس يمكنه ذلك”.

وتابع: “نحن لا نقول إننا أولى الناس أن يأتي بمذهب.. كثيرون في الأمة أكفَاء لهذا الأمر لكن إذا كان فلان تردّد وفلان عجز وفلان توارى وفلان خشي هذا شيء يخصه هو، لكن لا بدّ أن يكون هناك مراجعة للفقه الإسلامي القائم”.

تصريحات صالح المغامسي تسببت بهجوم كبير ضده، وقال بعضهم في سياق ساخر، إنه يدعو إلى “دين جديد ستكون مرجعيته رؤية محمد ابن سلمان وسياسات هيئة الترفيه التي يقودها تركي آل الشيخ”، لأجل إرضاء ولي العهد واستمالته مجدداً، حسب وصفهم.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “باحث سعودي يفضح المغامسي وسبب دعوته “لمذهب جديد” للأمة يكون هو إمامه”

  1. إن الدين عند الله الإسلام، وأساسه القرآن، وترجمانه الحديث والسنة النبوية المطهرة، وتفصيل أحكامه في الفقه
    والمسلمون ليسوا بحاجة لدين جديد وقد حال المستعمر وأذنابه بين المسملين وبين فقه اللغة العربية وفهم القرآن، وشغلوهم بالفجور والمجون واللهو والشغف الزائد عن الحد بكرة القدم وبالرياضة.
    المسلمون بحاجة إلى تأصيل الحريات الإنسانية، والاستدامة الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية
    و يعني ذلك حصر الثروات الوطنية كالنفط والماء و الكهرباء وإعادة توزيع خيراتها وايرادتها بين الناس بالعدل،
    لا أن تكون مملوكة لعائلة تحكم بالوراثة، ولا طبقة قفزت إلى الحكم بالانقلاب العسكري، ولا حزب ساد بالفساد.
    الناس تحتاج للعدل والتنمية والحريات التي فرضها الله في القرآن لأن الناس تعيش بالخبز لا بالكلام ولاوعود الكاذبة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.