الرئيسية » الهدهد » مشهد مريح للأبصار.. طمأنينة طفل مغربي في حضن إمام شاب خلال صلاة التهجد تأسر قلوب المغاربة (شاهد)

مشهد مريح للأبصار.. طمأنينة طفل مغربي في حضن إمام شاب خلال صلاة التهجد تأسر قلوب المغاربة (شاهد)

وطن- أظهر مقطع فيديو متداوَل إماماً في المغرب يحمل طفلاً صغيراً في أحضانه بينما كان يقيم صلاة التهجد بأحد المساجد في المملكة، في مشهدٍ أثار تفاعلاً واسعاً بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

طفل مغربي يرتمي في أحضان إمام مغربي

ويظهر الطفل وهو مستكين في حضن الإمام المغربي، بينما كان الأخير يؤمّ المصلين خلال أسبوع صلاة التهجد.

وبدت على الإمام وباقي المصلين علاماتُ الخشوع خلال الصلاة، في الوقت الذي كان فيه الطفل المغربي غير مكترث بمن حوله، مطمئناً لحضن الإمام الشاب وصوت القرآن من حوله.

وفي هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، تزدان المساجد بعشرات الأطفال الذين يتبعون أقاربهم لأسباب؛ أولها الرغبة في عدم تفويت الأجواء الرمضانية داخل المساجد، وثانيها لرغبة والديهم في ترسيخ عادات طيبة فيهم.

وعادات الأطفال في رمضان مضحكةٌ وممتعة للغاية، منهم مَن يتحدث عن صومه لكلّ من يلتقيه، ومنهم من يغرس عينه على الساعات المعلّقة ينتظر وقت الغروب.

وهؤلاء أحياناً يمشون في البيوت يميناً وشمالاً مبتعدين عن اللعب والعمل اليسير، معتذرين بأنهم صائمون فعليهم الاستراحة بالكامل.

وفي الحقيقة، فإن مشاهد الأطفال في رمضان، مُضحكة جداً حيث ينظرون إلى الأطعمة كما ينظر المحارب إلى معارضه في ساحة الحرب، ومنهم من يبلّ فمه وشفتيه بالماء بين الفينة والأخرى.

طفل مغربي يرتمي في أحضان إمام مغربي
طفل مغربي يرتمي في أحضان إمام مغربي

الأطفال في المغرب.. زينة رمضان

ومن المشاهد التي تشهدها كلّ دولة خلال فترة رمضان، ومنها المملكة، أنّ الأطفال في تلك الفترة يملؤون المساجد بحضورهم ومجالس العلم والوعظ بخدمتهم القيمة.

ويجتمع أطفال القرية جميعاً عند الأذان، ويدخلون المساجد أفواجاً، ويزينون المساجد بالأذكار وقراءة القرآن حسب إمكانياتهم.

كما يشاركون بكل نشاط في إعداد مائدة الإفطار في ساحات المساجد وأماكن الإفطار، ويكونون على قرب المائدة وهم يلازمون بها قبل أذان المغرب بدقائق.

رغم ذلك، الأطفال هم زينة وبهجة وفرحة، وتحركاتهم تعطي الراحة والسعادة للجميع، وبأصواتهم يذكر وجود الحياة، وجماعتهم في المسجد تخبرنا عن مستقبل زاهر للجيل الجديد.

وفي هذه الفترة المباركة، يتعرض الأطفال لمشاهدة كثير من أفعال الخيرات داخل البيوت وخارجها، ويتعرضون لتعلّم حسن المعاملات والمحادثات.

ويشاهدون أكثر تبرعات وصدقات من الأيادي السخية وتعاون الأمة والشباب في كل عمل في شهر رمضان، واهتمام بالمحتاجين والفقراء والمساكين، وهذا كله سيساعد الجيل الجديد على ترسيخ مستقبلهم الزاهر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.