الرئيسية » تقارير » “أنا ما بتهددش”.. كواليس جلسة ساخنة بين “السيسي” و”ابن سلمان” على خلفية مماطلة تسليم الجزر!

“أنا ما بتهددش”.. كواليس جلسة ساخنة بين “السيسي” و”ابن سلمان” على خلفية مماطلة تسليم الجزر!

وطن– زعم حساب “العهد الجديد” على تويتر، حدوثَ صدام وتهديد بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على خلفية تأخير الأخير تسلّيم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية كما جرى الاتفاق عليه سابقاً.

وقال “العهد الجديد” في سلسلة تدوينات له عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“، إنّ زيارة السيسي الأخيرة للمملكة سبقها فترة “جفوة وفتور في العلاقات”، موضحاً أنّ السبب الرئيسي في ذلك متعلّقٌ بملف تسليم جزيرتي (تيران وصنافير)، حيث إن مصر إذ لم تُسلّم المجال الجوي للجُزر للمملكة، واكتفت فقط بتسليم المجالين البري والبحري فقط، على حدّ قوله.

وقال الحساب، إنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أرسل وزير الخارجية فيصل بن فرحان إلى الرئيس المصري مرتين للتفاوض معه إلى أن لم يحصل على نتيجة مع وجود مماطلة متعمّدة من مصر في ملف تسليم الجزر.

“أنا ما بتهددش”

وادّعى الحساب بنفاد صبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مما دفعه للسفر “شخصياً بزيارة سرية وقابل السيسي، وطالبه بلهجة حادّة بأن يلتزم بكامل الاتفاق المُبرم، وهدده بطريقة غير لائقة”.

وبحسب مزاعم “العهد الجديد”، فإن “السيسي” قاطعه ورفع إصبعه باتجاه محمد بن سلمان، وقال له: “أنا ما بتهددش!”

وزعم “العهد الجديد”، أنّ هذا الحوار المشحون الذي حدث بين “السيسي” و”ابن سلمان” هو ما رواه الأخير لمستشاريه بإضافة مضحكة بعد عودته من القاهرة.

وقال إن محمد بن سلمان أخبر مستشاريه بأنه “مسَك إصبع السيسي وأنزله بقوة وغضب”، زاعماً أنّ “هذا هو سبب تسليم المجال الجوي!، وليس ضغط مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، سوليفان الذي طالب بشكل رسمي ومعلن تنفيذ الصفقة”.

السعودية تحاول استمالة مصر تحوّطاً لخلاف محتمل مع الإمارات!

وتأتي هذه الرواية المزعومة في وقت كشف فيه الدكتور خالد الجبري، نجل القيادي الأمني السعودي الهارب، سعد الجبري، عن الأجندة التي حملتها زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخاطفة والمفاجئة للسعودية، فجر الإثنين، والتي لم تستمرّ سوى ساعتين فقط، التقى خلالها بوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال “خالد الجبري” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، إنّ أجندة الزيارة حملت في طيّاتها “نقل سيادة تيران وصنافير إلى المملكة مقابل استمرار الاستثمارات والودائع السعودية في مصر”.

كما شملت الأجندة التطبيع مع رئيس النظام السوري “المجرم” “بشار الأسد”.

ولفت “الجبري” إلى أنّ الزيارة حملت أيضاً أجندة تتمثل في “استمالة مصر قبل خلاف سعودي إماراتي محتمل”، مع تأكيده أنّ “الأزمة الاقتصادية المصرية وانعكاسها على السيسي شخصيًّا تجعل موقف المملكة التفاوضي أفضل من موقف مصر”.

“لا شيكات على بياض”

كما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، إلى تحوّل جذريّ في طريقة المساعدات السعودية المقدّمة لمصر، تمثّل في إرسال الرياض رسالةً للقاهرة مفادها: “لا مزيدَ من الشيكات على بياض”.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعلّق شروطاً متزايدة لمثل هذه المساعدات، ويصرّ على إصلاحات اقتصادية.

وفي هذا السياق، قالت كارين يونج، باحثة أولى في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا: “كان الأمر في السابق أن مصر أكبر من أن يسمح لها بأن تفشل”، إما “الموقف الآن هو أن مصر مسؤولة عن أخطائها”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولَهم، إنهم سئموا من تقديم مساعدات لا نهايةَ لها للدول الفقيرة مثل مصر وباكستان ولبنان ليشاهدوها تتبخر.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““أنا ما بتهددش”.. كواليس جلسة ساخنة بين “السيسي” و”ابن سلمان” على خلفية مماطلة تسليم الجزر!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.