وطن- على غرار حادثة الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر العام الماضي ولقيَ مصرعه رغم ساعات من عمليات البحث والإنقاذ، تكررت الحادثة المأساوية، ولكن هذه المرة في مدينة “كوباني” السورية، ومع طفل يُدعى صالح.
طفل يسقط في بئر في مدينة كوباني بسوريا
إذ سقط الطفل صالح -في الثامنة من عمره- ولم يتمّ إنقاذه رغم مرور أكثر من 11 ساعة على حادثة السقوط التي خلقت حالة من الحزن بين أبناء المنطقة.
هذا وأفادت وسائل إعلام بوفاة الطفل صالح الذي وقع في بئر ارتوازية بمدينة كوباني بعد ساعات من محاولات إنقاذه.
عاجل.. وفاة الطفل صالح الذي وقع في بئر ارتوازي بمدينة كوباني بعد ساعات من محاولات إنقاذه pic.twitter.com/9vPBdbM5UX
— Zagros عربیة (@Zagrostv_arabic) April 1, 2023
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إنّ الطفل صالح 8 سنوات دخل في مرحلة الخطورة على حالته الصحية، نتيجةً لنقصان الأوكسجين داخل البئر على عمق يقدّر بـ50 متراً.
وأشار المرصد إلى أنّ محاولات إنقاذ الطفل ظلّت متواصلة منذ الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم السبت، في قرية ديهابان بـ(كوباني)، حيث كانت تجري عملية الإنقاذ بوسائل بدائية.
سقوط طفل يبلغ من العمر 8 سنوات في بئر عمقه 50 مترا بمدينة #ديهابان بريف #كوباني التابعة لمدينة حلب السورية، وعملية الإنقاذ مزالت متواصلة منذ 10 ساعات من سقوطه.
إن شاء الله يطلع بالسلامة🤲 pic.twitter.com/YN0kZj0O9f— ابو لقمان الجزائري 🇩🇿🇵🇸✌️🚨 (@DjahidLokman) April 1, 2023
وكان الطفل صالح شيخو ذو السنوات الثماني، سقط اليوم في بئر ارتوازية بقرية ديهابان بـ(كوباني)، يبلغ عمقها 120، وظلّ عالقاً بعمق 40-50 متراً، واستخدم المنقذون وسائل بدائية تستخدم عادة في حفر الآبار الارتوازية، لعدم توفّر معدات حديثة.
وأظهر مقطع فيديو نشرَه المرصد محاولات إنقاذ الطفل التي قام بها مواطنون عاديون من المنطقة.
وظهرت في إحدى اللقطات محاولة إخراج الطفل عبر ربط رجل بحبل وإدخاله بشكل عكسي داخل البئر.
وقالت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في الإدارة الذاتية في شيران التابعة لكوباني، حليمة سيد أحمد، إنّ الطفل صالح عبدو محمد، سقط عند ظهر اليوم، السبت، في بئر ارتوازية بعمق 120 متراً.
وبيّنت أنّ الطفل سقط في البئر عندما كان يرعى الأغنام برفقة أهله في قرية ديهابان (7 كم شرقي كوباني).
حادث أعاد للأذهان مأساة الطفل ريان
وتذكر هذه الحادثة، مأساة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر ارتوازية العامَ الماضي، وأثارت قضيته العالم بأسره.
وعمدت دول عربية كثيرة لديها آبار ارتوازية إلى ردمِها بعد حادثة ريان الذي توفي بعد فشل جميع محاولات إنقاذه.
وودّع المغرب والعالم ريان الذي يبلغ خمسة أعوام في جنازة بقرية إغران شمال المملكة، حيث سقط في البئر الجافة التي قُدّر عمقها بـ 32 متراً.
ووقعت الحادثة في قرية إغران، إقليم شفشاون شمال المغرب عندما سقط الطفل ذو الخمسة أعوام في بئرٍ عميقة قريبة من منزله، وبقي عالقاً فيها على عمق 32 متراً لمدة خمسة أيام، وسط متابعة من وسائل إعلام عربية وعالمية، تخلَّلها عملية إنقاذ مشتركة بين أفراد الوقاية المدنية وخبراء الإنقاذ والتربة والطبوغرافيا. وذلك في سعي حثيث لإنقاذه.
