الرئيسية » الهدهد » قطر تصدم المطبعين مع بشار الأسد وتتمسك بـ”الموقف الراسخ”.. ما التفاصيل؟

قطر تصدم المطبعين مع بشار الأسد وتتمسك بـ”الموقف الراسخ”.. ما التفاصيل؟

وطن– حدّدت دولة قطر، موقفَها من التطبيع مع النظام السوري. وذلك في ظلّ التطورات القائمة على الساحة العربية، والتي تتضمن إقدام العديد من الدول على استعادة علاقاتها مع نظام بشار الأسد.

الدوحة أكدت ثبات موقفها من قضية الشعب السوري وعدم تغيّره، وقالت إنه لا يوجد ما يدعو للتفاؤل بشأن التطبيع مع النظام السوري أو إعادته إلى الجامعة العربية.

هذا الموقف الحازم جاء على لسان ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية التي تنظمها وزارة الخارجية.

وقال الأنصاري في حديثه، إنه لا يوجد حتى الآن إجماع عربي حول عودة النظام السوري للجامعة العربية، مؤكّداً أنّ الموقف القطري ثابت، وأنه لا يوجد تطبيع مع هذا النظام حتى تزول الأسباب التي دعت لمقاطعته.

وأضاف أن دولة قطر تتعامل مع هذه القضية باعتبارها من أولويات القضايا العربية، لذلك فإن الإجماع العربي فيها محل اهتمام.

وتابع الدبلوماسي القطري: “نعتقد أنه لن يكون هناك أي تغير من الموقف القطري، فموقفنا واضح وثابت ولا يتأثر بما يدور في المشهد ما لم توجد تطورات حقيقية داخل سوريا بشكل يرضي تطلعات الشعب السوري، أو يكون هناك إجماع عربي مبني على هذه التطورات الإيجابية في الداخل السوري”.

وأشار كذلك إلى أنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يدعو للتفاؤل بشأن وجود قرب للتطبيع مع النظام السوري وإعادته للجامعة العربية، غير أنه عبّر في الوقت نفسه عن ترحيب ودعم قطر للجهود العربية، في إطار إيجاد حلّ للأزمة السورية، وفق موقع جريدة الشرق.

وصرّح متحدث الخارجية القطرية: “هذا الحل يجب أن يكون مبنياً على وجود تطورات إيجابية، واستجابة حقيقية للمطالب الشعبية، وألا يكون هناك خيانة للدماء التي سالت لتحقيق هذه التطلعات”.

موجة تطبيع كبيرة مع نظام الأسد

يُشار إلى أنّ موجة التطبيع مع نظام الأسد، بدأت في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير الماضي، فقد تخلّل مواقف التضامن مع سوريا إقدامُ العديد من الدول على استعادة العلاقات معها.

وقادت الإمارات التي استقبلت بشار الأسد في أبو ظبي، تحركات تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، كما أبدت مصر نية لاستعادة العلاقات مع سوريا، مع زيارة وزير خارجيتها سامح شكري إلى دمشق الشهر الماضي، في أول زيارة لدبلوماسي مصري رفيع المستوى إلى دمشق منذ بدء الحرب.

السعودية فتحت هي الأخرى، باباً لاستعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد، في أعقاب اتفاقها مع إيران على استعادة العلاقات الثنائية، فيما باتت تقول الرياض، إنّ هناك إجماعاً عربياً متنامياً يُفيد بأنّ عزل سوريا أصبح غير مجدٍ.

وقبل أيام، تحدثت أنباء عن اتفاق سعودي سوري على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، وقالت مصادر إن هذه الخطوة سيتم إنجازها عقب عيد الفطر المبارك.

كما نقل التلفزيون السعودي الرسمي في وقت لاحق عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قولَه، إنّ الرياض تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية.

في المقابل، عارضت الولايات المتحدة تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرةً إلى تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدّم نحو حلٍّ سياسي.

وقالت الخارجية الأمريكية: “لن نطبع مع نظام الأسد، ولن نشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدّم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254″.

وأضافت: “لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا. نواصل حثّ أي شخص يتعامل مع دمشق على التفكير بإخلاص وبشمولية في كيفية أن يساعد تواصله مع النظام على توفير احتياجات السوريين المحتاجين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وفي تقريبنا من حلٍّ سياسيٍّ لهذا الصراع”.

وشدّدت على أنه “في أي تعامل مع النظام السوري يجب وضع خطوات حقيقية لتحسين حال الشعب في سوريا في المقدمة”، وحثّت من وصفتْهم بشركاء الولايات المتحدة على المطالبة بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ومستقل ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال توسيع استخدام المعابر الحدودية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.