الرئيسية » الهدهد » “أغنى متسولة في المغرب”.. حكم نهائي يسدل الستار على قضيتها

“أغنى متسولة في المغرب”.. حكم نهائي يسدل الستار على قضيتها

وطن- قضت المحكمة الابتدائية بمدينة أكادير، أمس الثلاثاء، بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر في حقّ متسولة ثرية تمّ إيقافُها قبل أيام أمام مسجد بالمدينة وهي تستدرّ عطف المصلين والمارة، مرتديةً ملابس بالية، وتفترش الأرض.

جاء ذلك بحسب خبر لصحيفة “الشروق الجزائرية”، لاقى تفاعلاً كبيراً من قبل النشطاء.

وكانت قصة المرأة التي أطلق عليها اسم “المتسولة الثرية” أثارت جدلاً واسعاً في المغرب، خاصةً بعدما تمّ الكشف عن امتلاكها فيلتين في حيٍّ راقٍ، وأرصدة بنكية، كما أنها تمتلك جنسيتين؛ واحدة مغربية، والثانية تعود لبلد أوروبي.

قصة المتسولة الثرية في المغرب

وتعود القصة المثيرة للجدل إلى مارس الماضي، بعد أن تمكن عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية رقم 3 بولاية أمن أكادير من توقيف سيدة تمتهن التسول بالشارع العام، قرب مسجد لبنان بأكادير.

وكشفت التحقيقات معطيات صادمة عن هذه المتسولة التي كانت تستعطف المواطنين بمظهرها البائس، فيما تخفي جانباً ثرياً في حياتها، حيث تبيّنَ امتلاكها لعدة عقَارات في أحياء راقية بمدينة أكادير، عبارة عن منازل وفيلات، بالإضافة إلى رصيد بنكي.

وكشفت مصادر لجريدة “أغادير 24” حينها، عن أن السيدة الموقوفة تحمل جنسية أخرى أوروبية، حيث يجهل سبب إقدامها على امتهان التسول رغم أنها تنتمي للطبقة الأرستقراطية، وتمّ إيداعها في سجن “أيت ملول” بانتظار صدور الحكم.

وكشفت مواقع مغربية منها موقع «مغاربة العالم»، المزيدَ من المعلومات حول تلك السيدة المتسولة، وقال إنها تمتلك في حي الداخلة فيلا تخطّى ثمنها الـ80 مليون درهم مغربي، وفيلا أخرى في أحد الأحياء الراقية داخل المدينة نفسها، وتخطى سعرها الـ350 مليون درهم مغربي، كذلك تمتلك جنسيتين المغربية والأوروبية.

وبحسب المصدر، فإنها تقضي عطلة الصيف في البلد التي تمتلك جنسيته، كما أن لها حساباً بنكياً هائلاً، أما لماذا اختارت مدينة أكادير تحديداً؟، فذلك لأنها من أهم المدن السياحية الموجودة على الساحل الجنوبي للمغرب، وبها كثير من الأحياء الراقية التي تستطيع أن تجمع منها أكبر قدر مالي بالتسول.

قصة المتسولة الثرية في المغرب

عقوبة التسول في المغرب

يذكر أنّ “القانون الجنائي المغربي، ينصّ في الفصل 326 منه على أنه يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر من كانت لديه وسائل للتعيش، أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود ممارسة التسول في أي مكان كان”.

وشدّد المشرع المغربي العقوبة بالنسبة للمتسول الذي يستعمل التهديد أو التظاهر بالمرض أو العاهة أو اصطحاب طفل صغير أو أكثر من غير فروعه، بالعقوبة الحبس من 3 أشهر إلى سنة طبقاً للمادة 327.

وبحسب المعطيات التي كشفتها وزارة الداخلية في المغرب، فقد أسفرت الحملات الميدانية لمكافحة ظاهرة التسول خلال 2021 عن تسجيل ما مجموعه 28597 قضية، تمّ على إثرها توقيف 32669 شخصاً، من بينهم 2975 أجنبياً، بالإضافة إلى تسجيل في الفترة ما بين بداية يناير و15 أغسطس 2022 ما مجموعه 2425 قضية، وتوقيف 28769 شخصاً، من بينهم 2408 أجانب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.