الرئيسية » حياتنا » الآباء الذين يربون أطفالًا متوازنين نفسيًا يتجنبون قول هذه العبارات الأربعة..

الآباء الذين يربون أطفالًا متوازنين نفسيًا يتجنبون قول هذه العبارات الأربعة..

وطن– إنّ الطريقة التي نتعامل بها مع الأطفال عند استخدام التكنولوجيا، يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تطورهم وتوازنهم في المستقبل، بحسب ما نشره موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي.

في هذا الشأن، اكتشف ريتشارد كولاتا، خبير تعليم التكنولوجيا، أكثر الإستراتيجيات فعالية التي يستخدمها الآباء لمساعدة أطفالهم على تحقيق التوازن النفسي.

وفقًا لريتشارد كولاتا، مؤلف كتاب “Digital for Good: Raising Kids to Thrive in a Online World”، هناك 4 عبارات شائعة لا يستخدمها الآباء والأمهات عند تعاملهم مع أطفالهم، ناهيك بأنّ تجنّب هذه الكلمات، سيكون سببًا لتربية أطفال متوازنين نفسيًا.

1. أنت مدمن على هاتفك

هذه العبارة هي واحدة من أكثر العبارات شيوعًا، لكنها قد تكون مربكة للطفل. في الواقع، ليس الجهاز نفسه هو الذي يسبب الإدمان؛ بل هو تطبيق أو موقع ويب معين، إذا تمّ استخدامه بشكل مفرط، يمكن أن يؤدي إلى اختلال توازن الطفل أو حتى الإدمان عليه.

تجنب قول بعض العبارات لأطفالك
تجنب قول بعض العبارات لأطفالك

وبالتالي، من الضروري تحديد المشكلة الحقيقية، واسأل نفسك، هل طفلُك لا يشارك في الأنشطة البدنية التي تعتبرها مهمة؟

إذا كان الأمر كذلك، فبدلاً من مجرد انتقاد مقدار الوقت الذي يقضيه طفلك على أجهزته، فمن الأفضل إعطاء سبب مقنع للقيام بشيء آخر. وقل على سبيل المثال: “يبدو أنك لم تمارس الرياضة اليوم”.

7 عبارات تجعل الأطفال يكرهون آباءهم..

2. لقد لعبت هذه اللعبة لفترة طويلة 

تركز العبارة: “لقد لعبت هذه اللعبة لفترة طويلة جدًا”، فقط على المدة التي يقضيها أطفالك في القيام بنشاط رقمي معين، دون معالجة أي مشكلات مرتبطة بهذا النشاط. قد يكون هذا الأسلوب مشكلة في حد ذاته، لأنه لا يوضح أسباب قلق الوالدين.

ومن المحتمل أنه إذا أمضى أطفالك ساعتين في مشاهدة فيلم على الشاشة، فلن تقلق كثيرًا. أما إذا كنت تعتقد أنّ اللعبة المعنية أقل فائدة من الأنشطة الرقمية الأخرى، فمن المهم توضيح ذلك.

التوازن النفسي للأطفال
التوازن النفسي للأطفال

قل على سبيل المثال: “يبدو أن هذه اللعبة تجذب انتباهك أكثر مما تستحق، نظرًا لأنها تعتمد في الغالب على التكرار والحظ. فباستخدام نهج بنّاء وأكثر وضوحًا، يمكنك أن تسأل أطفالك عن الأنشطة الأخرى التي يرغبون في القيام بها إلى جانب الأنشطة التي يمارسونها على هواتفهم.

قد يؤدي ذلك إلى محادثة حول التطبيقات المختلفة المثبتة على الجهاز، وتقييم فائدتها. على سبيل المثال، قد تسأل: “ما الأنشطة الأخرى التي تريد القيام بها بدلاً من الوقت التي تمضيه على هاتفك اليوم؟”.

دراسة: يتعلم الأطفال الخوف من آبائهم وينشأ معهم ويؤثر عليهم عند الكبر

3. توقف عن الجلوس على الكمبيوتر طوال اليوم 

هذه رسالة مربكة بشكل خاص، لاسيّما إذا كنتَ ستقترح على طفلك قراءة كتاب بدلاً من ذلك. غالبًا ما يُنصح الأطفال بعدم قضاء كثير من الوقت في الجلوس أمام الكمبيوتر. ومع ذلك، إذا كان البديل المقترح هو مجرد قراءة كتاب، فقد لا يحلّ هذا مشكلة نقص النشاط البدني، لأن القراءة هي أيضًا نشاط مستقر.

التكنولوجيا والأطفال
التكنولوجيا والأطفال

إذا كان القلق مرتبطًا بنقص النشاط البدني، فقد يكون من المفيد مناقشة كيف يمكن للطفل أن يجدول الأنشطة البدنية في جدوله الزمني، مثل ركوب الدراجات أو الجري في وقت ما من اليوم. وفي الواقع، من المهم تشجيع الأطفال على عيش حياة متوازنة، ما يسمح لهم بالاستمتاع بالأنشطة المستقرة والبدنية في ذات الوقت.

4. عليك أن تتفاعل مع أناس حقيقيين

إن دفع طفلك للخروج بدلاً من الغوص في عالم التكنولوجيا، أمر غير مُجدٍ أحيانًا، لا سيما أنه يتفاعل مع عدد أكبر من الأشخاص عبر هواتفهم أكثر مما يكون مع الأشخاص مباشرة.

تتمثل إحدى الفوائد الرئيسية للمشاركة في العالم الافتراضي في القدرة على التفاعل مع عدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالعالم المادي. ومع ذلك، من المهم السؤال عما إذا كان هذا التوازن عادلاً.

وقل له على سبيل المثال: “تريد عائلتك أيضًا فرصة لقضاء بعض الوقت معك، أو “من الجيد أيضًا إجراء تفاعلات وجهًا لوجه مع أصدقائك”. يمكن أن تؤدي هذه الأسئلة إلى محادثة بينكما حول كيفية إيجاد توازن بين التفاعل الافتراضي والمادي الذي يناسب الجميع.

7 مهارات أساسية تفصل بين الأطفال الناجحين والفاشلين.. وكيف يمكن للوالدين تعليمهم؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.