الرئيسية » تقارير » “صلح مع إيران ودفع ملايين الدولارات”.. فضيحة جديدة لابن سلمان وتقرير صادم

“صلح مع إيران ودفع ملايين الدولارات”.. فضيحة جديدة لابن سلمان وتقرير صادم

وطن- كشف تقرير حصري لموقع سعودي معارض عن فضيحة جديدة مدوية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عبر تمويل حملات “غسيل سمعته”، وإظهاره كشخصية دبلوماسية براغماتية، عقب الصلح والاتفاق الأخير مع إيران.

هكذا استغل ابن سلمان الاتفاق مع إيران لتلميع صورته

وذكر التقرير الذي نشره موقع “سعودي ليكس“، أن ابن سلمان أمر بصرف دفعة 10 ملايين دولار بشكل عاجل، للوبيات ومراكز ضغط في أمريكا وأوروبا، بغرض الترويج له والتغطية على جرائمه وسجله الحقوقي الأسود.

ونقل الموقع عن مصادره الخاصة التي وصفها بالمطلعة، أنّ حملة محمد بن سلمان تستهدف استغلال حدث الاتفاق مع إيران مع أجل إظهاره بشكل “رجل دولة يتمتع بقدر من الدبلوماسية والقدرة على الاتفاق مع خصومه”.

ويكرس ولي العهد السعودي -بحسب ذات المصادر- حملاته في هذه المرحلة للتغطية على صورته المتكرسة منذ سنوات كحاكم متهور وقمعي يعادي بسهولة خصومه الإقليميين وغير مقتنع بالقنوات الدبلوماسية.

وأضافت المصادر، أن أبرز من استهدفهم محمد بن سلمان في حملته الممولة؛ مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن (CSIS)، الذي نشط في كتابة مقالات مؤخراً تشيد بولي العهد.

وجاء ضمن ذلك مقال نشره مدير برنامج الشرق الأوسط في المركز جون بي. الترمان، يعتبر فيه أنّ السعودية باتفاقها مع إيران تخلّت عن “سلبية عقود عديدة وأظهرت أنها قوة دبلوماسية لا يستهان بها”.

ويشار إلى أنه بوساطة صينية، وقّعت السعودية وإيران في 10 مارس الجاري، اتفاقاً لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية خلال أسبوعين. الاتفاق الذي أنهى قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.

“الترمان” أشاد كذلك في مقاله بتحركات السعودية قائلاً: إنها “أولاً سربت أنها كانت تستكشف (إمكانية تطبيع) العلاقات مع إسرائيل، وأظهرت في الوقت نفسه انفتاحها وصلابتها. وفي اليوم التالي، أعلنت عن الصفقة (الاتفاق مع إيران) في بكين”.

هكذا استغل ابن سلمان الاتفاق مع إيران لتلميع صورته
هكذا استغل ابن سلمان الاتفاق مع إيران لتلميع صورته

محمد بن سلمان والتطبيع مع إسرائيل

ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، فإنّ السعودية أبلغت الولايات المتحدة بإمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، مقابل التزام أمريكيّ رسميّ بأمن المملكة (لا سيما في مواجهة إيران)، ودعم برنامج نووي سعودي وتزويد الرياض بأسلحة معينة، لكنّ واشنطن رفضت تلك الطلبات.

والرياض لا ترتبط بعلاقات معلنة مع تل أبيب، وتشترط انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

طيران الرياض ومخاطر الأجواء السعودية

و”سرعان ما تبع الصفقة في بكين إعلان عن قيام صندوق الاستثمارات العامة السعودي بإطلاق شركة طيران جديدة (طيران الرياض)، وبعد يومين جرى الإعلان عن شراء المملكة 78 طائرة بوينج”، بحسب الترمان.

ولم يكن بالإمكان إطلاق مثل هذا الناقل الجوي دون ضمان ألّا تكرر جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، هجماتِها بصواريخ وطائرات بدون طيار على أهداف في المملكة، بينها منشآت نفطية.

وزعم الترمان أنه: تم ترتيب الأحداث والإعلانات على مدار الأسبوع ليكون لها تأثير معين. كان الأهم هو إظهار أنّ السعودية لديها السيطرة على مستقبلها. لقد فعلت أكثر من مجرد منح الصين، زبونها النفطي الرئيسي، انتصاراً دبلوماسياً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.