الرئيسية » الهدهد » هل تم إقرار “عطلة العشر الأواخر” في الكويت؟.. بلبلة واسعة ومسؤول يحسم الجدل

هل تم إقرار “عطلة العشر الأواخر” في الكويت؟.. بلبلة واسعة ومسؤول يحسم الجدل

وطن- أثيرت حالة من الجدل حول تغريدة لطبيبة كويتية طالبت فيها بعدم الموافقة على اعتبار العشر الأواخر من رمضان عطلة رسمية، لأنّ “شهر رمضان للعمل وليس للخمول والكسل”، كما جاء في تغريدتها التي انتشرت على نطاق واسع.

“عطلة العشر الأواخر” وجدل في الكويت

وكانت لجنة الموارد البشرية البرلمانية أقرّت مقترحاً مقدّماً من النائب حمد العبيد، على اعتبار العشر الأواخر من رمضان عطلة رسمية، ورفعت اللجنة تقريرها إلى مجلس الأمة لاتخاذ قراره.

يأتي ذلك بعد إقرار لجنة الموارد البشرية البرلمانية بخفض ساعات عمل الموظفين، وفق دراسات أظهرت أنه قد يحقّق إنتاجية أعلى ويحسّن الخدمة وفتح خيار الدوام المرن بناء على طلب الموظف وموافقة الجهة الحكومية.

وأصدرت اللجنة بياناً بهذا الشأن قالت فيه: نظراً لاقتراب شهر رمضان المبارك وما نشهده من حرص أهل الكويت على إحياء هذا الشهر المبارك بالعبادة والصيام والقيام والاعتكاف، ومن منطلق الواجب علينا مجلسًا وحكومة لتهيئة الأجواء الإيمانية وتذليل ما يمكن تذليله في سبيل ذلك. وافقت لجنة الموارد البشرية على اعتبار العشر الأواخر من رمضان عطلة رسمية بناءً على اقتراح النائب حمد العبيد.

وهو الأمر الذي أثار اعتراض كثيرين، ومنهم الطبيبة واستشارية أمراض القلب، فريدة الحبيب، التي كتبت على تويتر: “أشعر بالمرارة وأنا أقرأ المطالبات بعطلة العشر الأواخر!”

وتابعت: “العمل عبادة ونحن في شهر العبادة كيف تقابل ربّك وأنت خامل وكسلان. وين (أين) حقوق الوطن”.

وأضافت: “هل تعتبر الراتب الذي تتقاضاه حلالا؟ كل موظفه وموظف له الحق في أخذ إجازة من رصيده في العشر الأواخر . آسفة أقول هذا بطر وجهالة!”.

مسؤول حكومي يحسم الجدل

وكان مصدر حكومي قد أشار وفق وسائل إعلام كويتية، إلى أنّه لا يوجد مؤشر رسمي على إمكانية إقرار تعطيل العشر الأواخر. وأضاف المصدر أنّ هناك صعوبة في تطبيق ذلك على أرض الواقع، “خصوصاً ونحن تنتظرنا عطلة العيد التي قد تكون 5 أو 9 أيام”.

عطلة العشر الأواخر وجدل في الكويت
عطلة العشر الأواخر وجدل في الكويت

وأيّد عدد من المغردين الكويتيين مطالبة الدكتورة فريدة الحبيب، معتبرينَ هذا التوجّه هو بمنزلة تخريب ممنهج بكلفة عالية في ظل إنتاجية ضعيفة بالأساس.

وعلّق “ابراهيم خليل ابراهيم” في هذا السياق: “عندنا اقصر عام دراسي بالعالم كله غير الاجازات المتكررة. وفوقها يريدون عطلة ١٠ الاواخر في رمضان”.

وأضاف: “كأستاذ اقول لو نلغي التعليم برمته أحسن كثيراً من هذه الفوضى”.

فيما طالب “علي العريان“، مَن يشعر بأنّ العشر الأواخر من رمضان هي أيام يجب أن تكون خالصة للتفرغ للعبادة، وأن تعطل فيها الأعمال، “فعليه أن يتنازل عن جزء من رصيد إجازاته لا أن يطالب الدولة بإعطائه عطلة على نفقة الميزانية العامة”.

وأردف: “مو معقول تاخذ إجازة عشان تسافر لندن وتتحسف تاخذ إجازة عشان تعتكف في المسجد”.

https://twitter.com/alaryan110/status/1639946111967191041?s=20

ردود أفعال متباينة بين الكويتيين

وفي السياق ذاته، علّقت “كويتية وأفتخر”: “للأسف يبونها (يريدون) إجازة تحت غطاء العبادة، وهم طيران على لندن وبيروت ودبي والقاهرة“.

وعقب ” بدر” رداًّ على الطبيبة: “أشعر بالمرارة من الأوضاع السياسية والاقتصادية والتضخم والأسعار مرتفعة والرواتب متدنية. فقدنا الثقة والمصداقية بالكل حكومة ومجلس”.

بينما أيّد آخرون قرار العطلة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وشنّوا هجوماً على الطبيبة، معتبرينَ أنه يجب إعطاء الدين المساحة الكافية من الوقت، خاصة في هذا الوقت من العام.

وقال “ثامر الحمود” بنبرة تهكّم: “أنا مع القرار عطلة عشر الأواخر شهر رمضان لإني على يقين إن البعض منهم وجوده زي عدمه”.

واستدرك: “بلاش زحمة الشوارع على الفاضي وبخصوص الطلبة ، اذا خايفين على مستقبلهم الدراسي نقدر نخليها الأون لاين”، وتابع: “حال البلد ماراح توقف خلال ١٠ أيام والدليل أيام الحجر في أزمة كرونا”.

وذهب آخر إلى القول: إن “عطلة العشر الأواخر واجبة.. الصيام والإرهاق والتعبد بالصلاة وصلاة القيام تستوجب الراحة بالنهار وعطلة عن العمل لأن العمل تكون إنتاجيته لا تذكر”.

وجاء في أحد التعليقات: “الإنتاجية ليست محصورة بالوظيفة، فالإنسان لديه جوانب أخرى تستدعي الاهتمام بها، وإلا أصبح آلة مستنزفة يعمل لمصلحة الآخر، وإن كان العمل للدار الآخرة لا يهمك فهو من أولويات المؤمنين العارفين”.

وكتب آخر: “العمر يخلص يا دكتورة والعمل ما يخلص بعدين كلها 10 أيام مو (وليس) 10 سنين”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.