الرئيسية » الهدهد » ترامب يثير الجدل بتصريحات غامضة عن “سيطرة الصين” (فيديو)

ترامب يثير الجدل بتصريحات غامضة عن “سيطرة الصين” (فيديو)

وطن- أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بعد تصريحات له بخصوص اتفاق السعودية وإيران الذي أعلن عنه مؤخراً.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطعَ فيديو من مقابلة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورأيه بالاتفاق الذي توصّلت له المملكة العربية السعودية وإيران في الصين.

وقال ترامب في مقطع الفيديو المتداول ضمن مقابلة هاتفية أجراها على قناة NEWSMAX، إنّ “المملكة العربية السعودية توصلت لتحالف مع إيران، والصين هي من نسقت هذا التحالف وليس الولايات المتحدة.. الصين تسيطر على الشرق الأوسط نوعاً ما ولا أحد يعلم حتى ماذا يحدث..”.

وتابع قائلاً: “كل هذا حدث تحت نظر بايدن، هذا أمر لا يصدق.. من المهم جداً التفكير بأن روسيا والصين معاً الآن وشكلاً وحدة.. وقاما بإضافة إيران وكوريا الشمالية وآخرين أيضاً، أمر لا يصدق وكل هذا حصل خلال السنة والنصف الماضية”.

تطبيع العلاقات

وفي 6 مارس 2023، التقى ممثلون من إيران والمملكة العربية السعودية في بكين لإجراء مناقشات بوساطة الصين.

وبعد أربعة أيام، أعلنت الرياض وطهران أنهما قرّرتا تطبيع العلاقات وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاثة.

وجاء ذلك بعد أكثر من 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إذ أعلنت السعودية قطع العلاقات مع إيران في يناير/كانون الثاني عام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاجات إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.

ترامب والصين: ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في التعامل مع بكين؟
ترامب والصين: ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في التعامل مع بكين؟

إصلاح الخلافات المريرة

وعمل ولي عهد المملكة العربية السعودية والحاكم الفعلي محمد بن سلمان، على إصلاح الخلافات المريرة مع خصومه الإقليميين مثل قطر وتركيا؛ بل وعرض المملكة الخليجية كوسيط محتمل للحرب في أوكرانيا.

ويقول محللون، إنّ ذلك يشير إلى تطور الأمير محمد، البالغ من العمر 37 عاماً حالياً، من شخصية معطلة غير منتظمة إلى لاعب قوة براغماتي.

وقال عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنجهام لموقع “japantimes“، إنّ الاتفاق مع إيران على وجه الخصوص “يمثل تغييرًا جذريًا في نهجه السياسي”، مما يشير إلى “نضج وفهم أكثر واقعية لسياسات القوة الإقليمية”، حسب قوله.

ومع ذلك، من السابق لأوانه معرفةُ ما إذا كانت إجراءات خفض التصعيد هذه ستنجح، وإلى أي مدى ستصل.

فلا يزال الاتفاق مع إيران بحاجة إلى التنفيذ، حيث من المقرر إعادة فتح السفارات بحلول الأسبوع الثاني من مايو بعد سبع سنوات من قطع العلاقات الثنائية.

الحاكم الفعلي محمد بن سلمان

لكن يُنظر إلى الصفقة السعودية الإيرانية على أنها أكثر أهمية، لأن الدولتين الثقيلتين في الشرق الأوسط وجدتا نفسيهما في كثير من الأحيان على طرفي نزاع، ليس فقط في اليمن ولكن أيضًا في أماكن مثل لبنان والعراق.

وقال أيهم كامل من مجموعة أوراسيا للموقع، إنّ “المملكة تسعى إلى إعادة ضبط جيوسياسية محسوبة تحاول تحسين البيئة الأمنية الإقليمية بشكل شامل”.

وأضافت آنا جاكوبس من مجموعة الأزمات الدولية: “إن خفض درجة الحرارة مع إيران طريقة ذكية لخفض التوترات في جميع أنحاء المنطقة وتخفيف بعض المعارك بالوكالة التي تحيط بالمملكة العربية السعودية”.

بغض النظر عما سيحدث بعد ذلك، فإنّ أجندة الرياض واضحة: “تقليل الاضطرابات في الخارج للحفاظ على التركيز على مجموعة كبيرة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في الداخل”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.