الرئيسية » الهدهد » “ابن زايد” يخشى انهيار اتفاق أبراهام ويرسل مستشاره لـ”نتنياهو” للتحذير وإنقاذ الموقف!

“ابن زايد” يخشى انهيار اتفاق أبراهام ويرسل مستشاره لـ”نتنياهو” للتحذير وإنقاذ الموقف!

وطن– كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ خلدون المبارك الذي يعمل مستشاراً للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع، لتحذيره من أنّ سلوك الحكومة الإسرائيلية يوتّر العلاقات بين البلدين.

ونقلت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل“، أنّ رئيس الإمارات آل نهيان، أرسل مستشاره خلدون المبارك من أجل إيصال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن معاملتها للفلسطينيين، وقوله لنتنياهو: “توجه هذه الحكومة يتعارض تماماً مع اتفاقات إبراهيم”.

وبحسب ما ورد، فقد قال “المبارك” لـ”نتنياهو“: “إن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تعرض للخطر أي تقدم محتمل في العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى؛ بل إن بعض السياسيين الإسرائيليين يدعمون العنف. وهذا يتعارض مع روح اتفاقيات أبراهام والممارسات الحالية، ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر”.

يشار إلى أنه في أعقاب العملية الفدائية التي أودت بحياة شقيقين إسرائيليين في بلدة حوارة الفلسطينية بالضفة الغربية في فبراير الماضي، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مردّدًا دعوات عضو كنيست آخر من اليمين المتطرف، إنه يجب “محو” البلدة. وسحبَ في وقت لاحق التعليق، ولكن ليس قبل أن تنهال الإدانات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أبو ظبي.

التصعيد يخدم المتطرفين!

ونوّهت “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن “المبارك”، الذي التقى أيضاً بالرئيس إسحاق هرتسوغ، قال لنتنياهو، إنّ “تصعيد” حكومته ضد الفلسطينيين يخلق عدم استقرار إقليمي و”يلعب لصالح المتطرفين”، الذين يبحثون عن أيّ عذر للمواجهة، بحسب قوله.

ووفقاً لما ورد، فقد تمّ التركيز بشكل خاص على الحرم القدسي خلال شهر رمضان المبارك، الذي بدأ يوم الخميس، حيث حذّر “المبارك” رئيس الوزراء من أن أيّ خطأ إسرائيلي قد يضرّ بالعلاقات مع الإمارات العربية المتحدة.

وأقيمت العلاقات بين إسرائيل والإمارات في عام 2020، كجزء من اتفاقيات أبراهام بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ “المبارك” حذّر نتنياهو من أن عدم الاستقرار سيكون له تأثير ضار على الاستثمارات المالية الإماراتية في إسرائيل، حيث نقل عنه قوله: “وضعك لا يبدو جيدًا وقد يؤثر على استثماراتنا”.

مكتب نتنياهو يرد

من جانبه، ردّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنّ التقرير “غير دقيق”، وأضاف، أنّ “رئيس الوزراء يقود العلاقات الخارجية لإسرائيل بمسؤولية”.

يشار إلى أنّه كان من المقرر أن يقوم نتنياهو بأول زيارة رسمية له إلى أبو ظبي في يناير، لكنّ محمد بن زايد آل نهيان ألغى الزيارة بعد أن زار وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير الحرم القدسي، وهو ما ندّدت به الإمارات العربية المتحدة، ووصفته بـ”اقتحام باحة المسجد الأقصى”.

منذ ذلك الحين، لم تتمّ إعادة دعوة نتنياهو إلى أبو ظبي، وأبلغ أعضاء حكومته أنه ممنوع من زيارة الدولة الخليجية حتى تقدم العاصمة الإماراتية دعوة لزيارة رسمية.

استياء أمريكي من نتنياهو

يشار إلى أنه على نحو مماثل، لم تدعُ الولايات المتحدة بعدُ رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيام بزيارة رسمية لها، حيث أثارت الحكومة الإسرائيلية مرارًا غضب إدارة بايدن، التي استدعت يوم الثلاثاء السفير الإسرائيلي لديها مايك هيرزوغ لعقد اجتماع نادر غير مجدول.

وبينما كان هذا الاجتماع مرتبطًا بشكل مباشر بموافقة الكنيست على إلغاء جزء من قانون فكّ الارتباط لعام 2005، والذي قالت الولايات المتحدة إنه يتعارض مع الاتفاقات السابقة التي تمّ التوصل إليها بين البلدين، قال مسؤول أمريكي لتايمز أوف إسرائيل، إنّ الاجتماع كان تتويجًا لسلسلة من الحوادث، بما في ذلك الإصلاح القضائي المثير للجدل، وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية، والتصريحات التحريضية التي أدلى بها سموتريتش وأعضاء حكوميون آخرون.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.