الرئيسية » الهدهد » 4 تغريدات نارية عن الديانة الإبراهيمية.. علاء مبارك يحذر من “خطر كبير”

4 تغريدات نارية عن الديانة الإبراهيمية.. علاء مبارك يحذر من “خطر كبير”

وطن- اشتبك علاء مبارك ابن الرئيس المصري الراحل علاء مبارك، مع جدل ما تعرف بالديانة الإبراهيمية، وذلك في أعقاب تجدُّد الجدل عن هذا المشروع في أعقاب إعلان دولة الإمارات مؤخرا، إنشاء بيت العائلة الإبراهيمي الذي يضم مسجدا وكنيسا وكنسية في منطقة واحدة.

وقال علاء مبارك في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر“: “فكرةً الديانةً الإبراهيمية الجديدة ليست مصطلحاً إسلامياً ولا متداولا في مصادرنا ولا فى تراث أئمتنا وليس لها أصل فى الشرع فضلا عن مضمونها المناقض لنصوص الشريعة الإسلامية ومقاصدها والذى تعلمناه هو مصطلح دين الإسلام الذى هو دين إبراهيم وجميع الأنبياء فما الهدف وراء هذه الفكرة”.

https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1638981117826027526?s=20

وأضاف: “هى فكرة ماسونية “فلسفية النزعة سياسية النشأة تستهدف الإسلام والمسلمين ” فمن الممكن أن نتفهم بناء مجمع للأديان يضم مسجد وكنيسة ومعبد وكل يباشر عبادته فى مكانه الخاص حسب تعاليم دينه على أن يكون التعايش والتسامح بين الأديان هو المفهوم ،لكن الخطورة كما ذكرها أحد الباحثين”.

https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1638981082275012612?s=20

وتابع: “الخطورة هى فكرة دمج الأديان السماوية الثلاثة لينتج عنها ديانة جديدة يدعو اليها بنو صهيون ثم يتبع ذلك إقامة صلاة مشتركة تجمع اليهود والمسيحيين والمسلمين وتعرف باسم الصلاة الإبراهيمية تعرضت هذه الفكرة لهجوم كبير من علماء المسلمين الذين رفضوا هذه الفكرة شكلاً وموضوعا”.

https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1638981041531797504?s=20

وختم قائلا: “كما اعتبر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن فكرة الديانة الإبراهيمية تصادر حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) صدق الله العظيم”.

https://twitter.com/AlaaMubarak_/status/1638981008413413378?s=20

وكان الأزهر الشريف قد أعلن مؤخرا، رفضَه القاطع دعاوى تكوين كيان عقدي يجمع الديانات السماوية الثلاثة في دينٍ واحد تحت مسمى “الديانة الإبراهيمية”.

وأصدر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، بياناً مهماً، قال فيه إنه على الداعين لهذا التوجّه أن “يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم وينفذون به أجنداتهم”.

وأضاف أنّ رفض الأزهر القاطع لتلك الدعاوى لا يتعارض مع التعاون في المشتركات بين الأديان، موضحاً أنّ الأزهر يرى أنّ اختلاف الناس في معتقداتهم وتوجهاتهم سنة كونية وفطرة طبيعية، وأنّ الخالق لو شاء أن يخلقهم على شاكلة واحدة، أو لسان واحد أو عقيدة واحدة لخلقهم على هذا النحو.

وأشار البيان إلى أنّ حرية اختيار المعتقد، لا تمنع التواصل الإنساني مع أتباع الديانات الأخرى والتعاون معهم على البر والتقوى وليس على الإثم والعدوان، لأنهم أهل كتب سماوية، والتعامل معهم على أساس العدل والاحترام المتبادل، مما يدعو إليه الإسلام.

ووفق البيان، يرى الأزهر أنه “لا يجوز الخلط بين احترام عقائد الآخرين والإيمان بها، لأن ذلك الخلط سيؤدي إلى إفساد الأديان والتعدي على أثمن قيمة كفلها الله للإنسان، وهي حرية المعتقد”.

ونوّه بأنّ الدعوة لما يسمى بالدين الإبراهيمي، قد سبق وأن أثيرت من قبل، وحسم الأزهر أمرَها وبيَّن خطورتها، وأنها لا تتفق مع أصول أيّ دين من الأديان السماوية ولا مع فروعه.

وأكد البيان أنّه على هؤلاء الداعين لمثل هذا التوجه، أن يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم وينفّذون به أجنداتهم بعيدًا عن قدسية أديان السماء وحرية الاختيار المرتبطة بها.

وشدّد الأزهر على أنه منفتح على المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها، لكنه انفتاح غايته البحث عن المشتركات الإنسانية بين الأديان السماوية والتعلق بها لانتشال الإنسانية من أزماتها المعاصرة.

بيان أزهري ثان يرد على جدل “البيان الأول”

وبعدما أثار هذا البيان تفاعلاً واسعاً، أصدر المجمع التابع للأزهر الشريف بياناً آخر قال فيه: “يؤكد مجمع البحوث الإسلامية أن مبادرات الأخوة الانسانية، وبناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين لأداء شعائرهم مع الحفاظ علي هوية كل دين وخصوصيته واستقلاليته؛ لايعد دمجا للأديان، ولا هو من قبيل تلك الدعوات الباطلة المشبوهة التي استهدفت انصهار الأديان ومزجها في دين واحد، بل هو جائز شرعا نظرا لما يترتب عليه من مقاصد إنسانية يدعو إليها الدين الإسلامي بل وتدعو إليها كافة الشرائع السماوية”.

وأضاف: “مشروع بيت العائلة الذي يمثل أحد مبادرات الأخوة الإنسانية وهو عبارة عن مسجد مجاور لكنيسة وكنيس، يفصل بين دور العبادة لكل دين علي حدة في المبني والمعني، كما أن تجاور دور العبادة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية قديم وموجود في كبري المدن والعواصم الإسلامية وليس أمرًا مبتدعًا”.

ووفق البيان الثاني، أنشأ الأزهر مع الكنائس المصرية من قبل ما يسمى بـ”بيت العائلة المصرية” بلجانه المشتركة بكلّ محافظات مصر، والذي يرأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية معًا، وله فروع في كل محافظات مصر وممثلون؛ نصفهم من القساوسة، ونصفهم من الشيوخ.

إنشاء البيت الإبراهيمي

وكانت دولة الإمارات قد افتتحت مؤخراً، بيت العائلة الإبراهيمية، وهو مشروع يضمّ مسجداً وكنيسة وكنيساً، كما يتضمّن مركزاً تعليمياً، ويقع في جزيرة السعديات في العاصمة أبو ظبي.

ويعود قرار إنشاء المكان إلى عام 2019، بعد قرار “ابن زايد”، تخليداً لذكرى زيارة شيخ الأزهر “أحمد الطيب”، وبابا الفاتيكان “فرانسيس الثاني” إلى أبو ظبي.

ورغم موجة حادّة من الانتقادات، قال حمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية، إنّ تأسيس البيت الإبراهيمي يأتي ليشكّلَ امتداداً لرؤية السلام والاحترام المتبادل في الإمارات التي يعيش بها أكثر من جنسية من حول العالم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.