الرئيسية » حياتنا » “لا لتصوير موائد الإفطار”..حملة تجتاح المواقع وتتصدر الترند في الجزائر.. ما السبب؟

“لا لتصوير موائد الإفطار”..حملة تجتاح المواقع وتتصدر الترند في الجزائر.. ما السبب؟

وطن– أطلق ناشطون جزائريون، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “لا لتصوير موائد الإفطار”، هدفها الأساسي دعوة الناس لعدم تصوير موائد الإفطار، احتراما وتقديرا للعائلات الفقيرة والمحتاجة التي تجد نفسها غير قادرة أحيانا على توفير قوت يومها، ولاقت هذه الحملة تفاعلا واسعا.

“لا لتصوير موائد الإفطار” تتصدر ترند فيسبوك في الجزائر

انطلقت الحملة بين النشطاء مع دخول شهر رمضان الفضيل، وهي حملة توعوية بالأساس دعا خلالها الكثيرون لعدم تصوير موائد إفطار الصائمين، التي أصبحت منذ سنوات مجالا للتسابق خاصة بين بعض صناع المحتوى واليوتيوبرز، يقومون خلالها بتصوير موائد بطول أمتار تتضمن أفضل وأفخر المأكولات وأرقى الأطعمة.

في خضم كل ذلك، لاقت حملة لا لتصوير موائد الإفطار، تفاعلا وترحيبا واسعين من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث دعت الكثير من الصفحات ومجموعات فيسبوك، العائلات الجزائرية خاصة النساء اللواتي اعتدن نشر المأكولات والأطباق التي يحضرنها، وحتى الفواكه والتحليات والحوليات والمكسرات، للتوقف عن هذه التصرفات، مراعاة لشعور الفقراء والمحتاجين غير القادرين على توفير قوت يومهم.

تفاعل كبير مع الحملة

عبر موقع فيسبوك بشكل خاص، وجدت الحملة صداها بين الكثيرين حيث دون الناشط “عبدو ميمي” عبر صفحته قائلا ” للتذكير، لا لتصوير مائدة الإفطار. اﻟﻤﺮﺟﻮ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺭﻣضان”

وتابع “رمضان ﺻﻴﺎﻡ ﻭﻗﻴﺎﻡ وقراءة القرآن ﻭ ﻟﻴﺲ ﻃﻌﺎﻡ ﻭ ﺍﻧﺴﺘﻐﺮﺍﻡ، ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺑﻌﻘﻮﻟﻜﻢ ﻭﻟﻴﺲ ببطونكم..
لقد ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻫﻲ ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺣﻴﺚ ﻧﻼﺣﻆ ﻭﻧﺮى ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻻﻳﺮﺍﻋﻮﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻫﻢ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺍﻷﻧﻔﺲ”.

وأضاف عبدو “فهؤلاء ﻣﺼﻮﺭي ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻫﻞ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺟﺰﺀ ﻣﻤﺎ ﺍﺣﺘﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭ؟

وأضاف ” أﻻ ﻳﻌﻠﻢ المصور ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻳﺘﺄﻟﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﺃﺳﺮﻫﻢ وأنفسهم.

ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺘﻜﺒﺪﻭﻥ ﻣﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻌﻬﺪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ”.

وختم بقوله “أيها المصور… إذا كنت تصوم شهراً واحداً فقط فهناك من يصوم العام كله …، فنسأل الله أن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يعيننا على طاعته، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا”.

من جانبه، كتب وسام توهامي “لا لتصوير موائد الإفطار، إن إشهار موائد الغذاء أثناء شهر الصيام يؤجج شعور الحرمان لدى شريحة من المجتمع التي تعيش تحت ضغوطات مالية”.

وأضاف ” راعي شعور غيرك، رمضان كريم وأعاده الله على الجميع بالخير والبركات”.

وقالت “خولة” في السياق “لا لتصوير موائد الإفطار ,تريدين أن تري صدقاتك في الخاص ، إذا كنت تعلمين أنهم قادرون على ذلك فلا حرج، لكن إن كان لديك مجرد شك فتفادي ذلك، جزاكم الله خيرا”.

هذا ويستند كثيرون في انخراطهم إلى هذه الحملة بأنها تحمل دعوة صادقة للابتعاد عن مظاهر الأبهة والتفاخر التي نهى عنها الإسلام في كل الأوقات مع كل الناس.

كما يؤكد آخرون أن العالم اليوم يعيش أزمة اقتصادية حقيقية ألقت بضلالها على الجميع تقريبا، فيما يتعلق بالتضخم والارتفاع المشط للأسعار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.