الرئيسية » الهدهد » قيس سعيد يستجدي أمير قطر بقرض بقيمة 500 مليون دولار.. هكذا رد عليه!

قيس سعيد يستجدي أمير قطر بقرض بقيمة 500 مليون دولار.. هكذا رد عليه!

وطن– في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تونس مع تأخر توصلها لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، كشفت مصادر مطللعة عن لجوء الرئيس التونسي قيس سعيد لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وكشف تقرير صادر عن موقع “إل بورصة” التونسي نقله موقع “المغرب إنتليجنس“، بأن المكالمة التي أجريت بين قيس سعيد والشيخ تميم بن حمد يوم 15 مارس الجاري، تضمنت طلبا من الرئيس التونسي بمنح تونس قرضا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي.

طلب ملح

ولفتت المصادر التي تحدثت للموقع إلى أن طلب قيس سعيد كان بإلحاح وإصرار، إلا أنه لم يحصل على موافقة أمير قطر حتى الآن.

وعد بالإجابة

وقالت المصادر إن “أمير قطر وعد الرئيس التونسي بأن يجيبه قريبا، لكن الآمال بالاستجابة تبقى ضئيلة، على اعتبار أن أي بلد لا يمكنه المخاطرة بمساعدة تونس ماليا أمام غياب أي اتفاق بين صندوق النقد الدولي”.

وبحسب الموقع، فإن هذا الطلب ليس هو الطلب الاول، مشيرا إلى أن تونس سبق وأن تقدمت بطلب لوزير المالية القطري في يناير الماضي عن طريق “مبعوث” إلا أن الطلب رفض بشكل قاطع.

وتعيش تونس، حاليا نتيجة لسياسات واختيارات سعيد، أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، إذ يناهز التضخم 11 في المائة، فيما يتجاوز الدين العام 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

قلق أوروبي من انهيار تونس

وفي خضم التطورات المتلاحقة في تونس، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين أن التكتل يشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في تونس ويخشى انهيارها.

وحذّر بوريل -إثر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل- من أن “الوضع في تونس خطير للغاية”.
وقال “إذا انهارت تونس، فإن ذلك يهدد بتدفق مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي والتسبب في عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نريد تجنب هذا الوضع”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتونتي بلينكن إن الولايات المتحدة ستواصل دعم ما سماه تطلعات الشعب التونسي إلى مستقبل ديمقراطي ومزدهر ودعم الجهود المستمرة لحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون كأساس لمجتمع عادل ومنصف، حسب قوله.

من جانبها، عبّرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، عن خشيتها من انهيار تونس وما سيمثّله ذلك من كارثة لإيطاليا وباقي دول الاتحاد الأوروبي.

وفي إحاطة له أمام مجلس النواب الإيطالي قبيل انعقاد المجلس الأوروبي، عبّرت “ميلوني” عن دعمها للملف التونسي لدى صندوق النقد الدولي من أجل تمكين تونس من قرض، محذّرةً من انهيار الوضع في البلد الأفريقي.

وليس هناك مؤشر يذكر على أن الرئيس التونسي قيس سعيد متحمس للموافقة على الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي لا تزال متعثرة منذ شهور، ومن شأنها مساعدة البلاد على تجنب أزمة مالية.

وتوصلت تونس إلى اتفاق مع الصندوق على مستوى الخبراء في سبتمبر/أيلول للحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، لكنها تخلفت عن الوفاء بالتزامات مهمة، ويرى المانحون أن ماليات الدولة تبتعد بشكل متزايد عن الأرقام التي تم حساب الاتفاق على أساسها.

تخوفات من التخلف عن السداد

وستواجه تونس ما لم تحصل على القرض أزمة شاملة في ميزان المدفوعات. ورغم أن معظم الديون داخلية، فإن هناك مدفوعات ديون خارجية تستحق في وقت لاحق من العام الجاري، وقالت وكالات للتصنيف الائتماني إن تونس قد تتخلف عن السداد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.