الرئيسية » الهدهد » إحالة سوري إلى أمن الدولة في الكويت بعد إحراقه نسخة من القرآن (فيديو)

إحالة سوري إلى أمن الدولة في الكويت بعد إحراقه نسخة من القرآن (فيديو)

وطن- أحالت السلطات الكويتية سورياً إلى جهاز أمن الدولة في الكويت بعد إحراقه القرآن، حيث وثّق أحد المقيمين من بنغلاديش بالفيديو قيامَ مقيم من الجنسية السورية بإحراق نسخة من القرآن الكريم.

وكشف اللواء المتقاعد “حمد السريع“، الذي نشر الفيديو الخاص بواقعة الحرق، عن أنّ الوافد السوري الذي لم يذكر اسمه، قام بحرق القرآن الكريم في ساحة ترابية بمنطقة الجليب.

إحالة سوري إلى أمن الدولة في الكويت بعد إحراقه نسخة من القرآن
إحالة سوري إلى أمن الدولة في الكويت بعد إحراقه نسخة من القرآن

وأضاف، أنّ وافداً من بنغلادش اعترض عليه وحاول منعه، ولكنّ الأول تهجّم عليه لقيامه بالتصوير.

وأكد اللواء حمد السريع في تغريدته، أنه “تم ضبط المقيم السوري من قبل رجال الأمن، وإحالته إلى جهاز أمن الدولة للتحقيق معه وادعى بوجود فتوى بجواز حرق القرآن اذا كان قديماً أو تالفاً.

وبحسب الفيديو، استنكر صاحبه وهو البنغالي، على المقيم السوري قيامه بحرق القرآن، وحاول منعه من ذلك.

ويسمع في الفيديو صوت الوافد البنغالي وهو يقول للسوري: “مينو شقو للمصحف ليش هاي النار”. فردّ عليه الثاني أنّ هذه النسخة ناقصة، فاعترض البنغالي وقال له: “سأكلم المخفر”. واعترض السوري على التصوير محاوِلاً منعه.

وأيّد عدد من المتابعين إجراء المقيم السوري، مؤكّدينَ بدورهم، أنّ هناك فتاوى تُجيز حرق القرآن الكريم في حال نقصه أو تلفه.

وقال “سلمان الشمري”: “السوري قام بالعمل الصحيح و الشرعي لان المصحف تالف الصفحات”.

وعلّق “الراشدي”: “يجوز حرق القران اذا كان متقطع ومهتري لصونه من الإهمال ولكن لابد من ارض نظيفة ودفنه بعد حرقه”.

ورأى “الراوي“، أنه “يجوز التخلص من المصاحف المتلفة عن طريق الحرق أو الدفن، كما ذهب عليه أهل العلم بنية التكريم واحترام كلام الله”.

فتوى بن عثيمين

يذكر أن الشيخ محمد بن صالح العثيمين سئل هل يجوز حرق أوراق ممزقة من القرآن أو فيها اسم الله عز وجل”، فأجاب أن تحريق أوراق المصحف إذا كان لا ينتفع بها جائز ولا حرج فيه، مستدلّاً بما قام به الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه لما وحَّد المصاحف على لغة قريش أمر بإحراق ما عداها، فأُحرقت ولم يعلم له مخالف من الصحابة رضي الله عنهم”.

وأضاف: “كذلك أيضاً ما كان فيه اسم الله لا بأس بإحراقه إلا أنه حسب الأمر الواقع في المصاحف المقطوعة إذا أحرقت فإن لون الحروف يبقى بعد الإحراق، لون الحرف يبقى ظاهراً في الورقة بعد الإحراق، فلا بدّ بعد إحراقها من أحد أمرين إما أن تدفن وإما أن تدقّ حتى تكون رماداً لئلا تبقى الحروف فيطير بها الهواء فتداس بالأقدام، وأما ما سمعه أن من أحرق ورقة كوي بها يوم القيامة فلا أصل له”.

وبدوره، قال مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية الدكتور علي فخر، إنّ أوراق المصحف القديمة والمتهالكة لا يجوز للإنسان الذي وجدها أن يقرأ فيها، مؤكّداً أنّ على الإنسان أن يتخلص منها حتى لا تتعرض للامتهان.

وأوضح «فخر» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردّاً على سؤال عن كيفية التخلص من ورق المصاحف القديمة، أنّ العلماء ذكروا أنّ التخلص من هذه الأوراق الشريفة لا بدّ أن يتمّ بطريقة محترمة عن طريق حرق هذه الأوراق ثم دفنها أو فرمها بمفرمة الأوراق إذا توافرت، بحيث يتمّ تقطيعها قطعًا صغيرة جدًا بحيث لا يمكن التعرف على أنها من أوراق المصحف.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.