الرئيسية » الهدهد » لحظات درامية لإنقاذ رضيع سوري على يد حارس أمن تركي ولقطات مبكية للأم

لحظات درامية لإنقاذ رضيع سوري على يد حارس أمن تركي ولقطات مبكية للأم

وطن– تمكَّن حارس أمن تركي من إنقاذ رضيع سوري من الموت، بعد تعرّضه للاختناق وفقدان التنفس بسبب طعام عالق في جوفه، ما أسفر عن فقدانه الوعي، فيما ظنّت والدته أنه توفي.

وبثت وسائل إعلام تركية، مقطع فيديو يُظهر حارس الأمن وهو يحمل الطفل وينقذه من الموت، فيما شوهدت والدة الطفل وهي تقف بجواره وتنتابها حالة من الرعب.

ونشر موقع “urfanatik” التركي، تفاصيل هذه القصة قائلاً، إنّ مراد ساريجي حارس أمن في مركز جيلان بينار للشباب، نجح في إنقاذ حياة الطفل السوري (فادي العلي) البالغ من العمر عامين، والذي فقد أنفاسه نتيجة دخول شيء في قصبته الهوائية في منطقة بريف شانلي أورفا.

واستفاد حارس الأمن التركي من تلقيه تدريبات سابقة، ونفّذ مناورة هيمليك التي تستخدم بحق الأشخاص الذين انقطع تنفسهم بسبب شيء عالق في منطقة الجوف لديهم، حيث بدأ بالضغط على بطنه والتربيت على ظهره حتى استعاد وعيه، وبدأ بالتنفس بشكل طبيعي.

عقب عملية الإنقاذ تمّ نقل الطفل السوري المصاب بالاختناق إلى مستشفى جيلان بينار الحكومي، وأُجريت له الإسعافات الأولية من قبل الأطباء، فيما أظهرت الكاميرات الأمنية للمركز حالة الهلع والخوف لدى والدة الرضيع “سهر العلي” وأخيه الصغير.

إنقاذ مماثل لحياة طالب سوري

جاءت هذه الواقعة بعد أيام قليلة من تمكّن سائق حافلة تركي من إنقاذ حياة طالب سوري في منطقة إنغول قرب مدينة بورصة. وذلك بعد تعرضه لأزمة قلبية في أثناء ذهابه إلى المدرسة، ما أدى لنقله بشكل عاجل إلى المستشفى القريب.

والفتى ياسر حمص (15 عاماً)، كان في طريقه إلى المدرسة في بورصة إنغول عندما أصيب بأزمة صحية، ما جعل السائق (صلاح الدين بلا) يدرك الموقف الخطر الذي تعرّض له الطالب السوري، فقام على الفور بأخذه في حافلته الصغيرة إلى المستشفى لإنقاذه.

ووقعت هذه الحادثة يوم الثلاثاء الماضي، عندما استقلّ الفتى الصغير حافلة صغيرة للذهاب إلى المدرسة، وبعد فترة أخبر الركاب أن صدره يؤلمه وطلب المساعدة من السائق صلاح الدين الذي قام بإنزال الركاب الآخرين، وتوجّه مباشرة نحو المستشفى.

عدد اللاجئين السوريين في تركيا

يُشار إلى أنّ إحصائية تركية رسمية أظهرت أنّ عدد اللاجئين السوريين في البلاد حتى منتصف العام الماضي، ارتفع إلى 3 ملايين و762 ألفاً و686 سورياً، مقارنة بـ14 ألفاً و234 شخصاً عام 2012.

وقالت أنقرة إنّ الازدياد الأكبر في أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بدأ بعد عام 2013، وقد سجّلت ولاية إسطنبول أكبر تجمع للسوريين بعدد وصل إلى 542 ألفاً و602 شخص، بحسب الأرقام الرسمية الواردة في موقع وزارة الداخلية.

عودة سوريين من تركيا

لكن في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في 6 فبراير الماضي، فإن نحو 40 ألف سوري غادروا المناطق المتضررة من الزلزال. وذلك في إحصائية صدرت قبل ثلاثة أسابيع، واتجهوا إلى منطقة شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة، بعد أن خفّفت أنقرة القيود المفروضة على تحركاتهم.

وعاد السوريون، عبر أربعة معابر حدودية تسيطر عليها جماعات مسلحة سورية معارضة للنظام السوري، حيث استغلوا عرضاً قدّمته السلطات التركية في أعقاب الزلزال، يسمح لهم بقضاء ما يصل إلى ستة أشهر في شمال غرب سورية مع إمكان عودتهم إلى تركيا مرة أخرى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.