الرئيسية » الهدهد » ماذا يعني تعامد القمر على الكعبة وهل تكررت الظاهرة مرتين هذا العام؟

ماذا يعني تعامد القمر على الكعبة وهل تكررت الظاهرة مرتين هذا العام؟

وطن- قالت خدمة تقصي الحقائق بوكالة “فرانس برس“، إنّ المنشورات المتداوَلة عن تعامد القمر مع الكعبة للمرّة الثانية هذه السنة غير صحيحة.

ظاهرة تعامد القمر على الكعبة

وتعدّ ظاهرة تعامد القمر من الظواهر الطبيعية التي تدلّ على دقة الحسابات الفلكية، حيث يمكن للقاطنين في المواقع البعيدة عن المسجد الحرام مشاهدةُ القمر فوق الأفق لديهم في ذلك التوقيت، حيث إنّ موقع القمر يُشير إلى اتجاه مكة.

كما يُفيد موعد التعامد في أن يعرف المسلمون في كثير من دول العالم مكانَ قِبلة الصلاة الدقيق.

وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً، مفادُه أنّ القمر سيتعامد مع الكعبة في مكة بتاريخ 17 آذار/مارس 2023.

إلا أنّ هذا الادعاء خطأ بحسب “خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة”، والتعامد الوحيد الذي وقع هذا العام كان في الرابع من الشهر الحاليّ، بحسب ما أكّد خبراء.

ظاهرة تعامد القمر على الكعبة

تعامد القمر الأحدب

وأعلنت الجمعيّة الفلكيّة في جدّة، أنّ سماء مكّة شهدت في الرابع من آذار/مارس 2023، “تعامدَ القمر الأحدب المتزايد على الكعبة عند الساعة الـ10:43” مساءً بتوقيت مكة (الـ07:43 مساءً بتوقيت غرينتش)، وهو التعامد الأول والوحيد سنة 2023.

وتقع ظاهرة تعامد القمر مع مكان ما حين يكون فوقه، سواء بزاوية قائمة أو باختلاف بسيط بجزء من الدرجة، كما يقول الخبراء.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن الباحث جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائيّة في مصر، قولَه إنّ الموعد الذي أعلنت عنه الجمعية الفلكية في جدة لتعامد القمر على الكعبة، هو الموعد الوحيد والسليم، و”لم يتكرر الأمر في الأيام التالية مثلما تدّعي أخبار ومنشورات هدفُها تضليل مستخدمي مواقع التواصل”.

وأوضح “القاضي” للمصدر ذاته، أنّ التعامد أو التسامت يُعدّ أحدَ الطرق العلمية للتأكّد من مدى دقّة حسابات حركة الأجسام السماوية ومنها القمر.

كما أوضح الكاتب المتخصص في مجال العلوم والفلك شادي عبد الحافظ، أنّ هذه الظاهرة ليست محصورة بالكعبة، ويمكن أن تحدث لكثير من المعالم والأماكن حول العالم، مضيفاً: “ربما زاد الاهتمام بتعامد القمر على الكعبة بسبب أهميتها لملايين المسلمين”.

حركة الأجسام السماوية

وتعدّ ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية، ومنها القمر، والتي تجعل تحديد موقعه في غاية الدقة، إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.

وكان رئيس الجمعية الفلكية بجدة ماجد أبو زاهرة، كشف في تصريحات صحفية، عن معلومات حول القمر الذي سيبلغ ميله عرض مكة ومتوسطًا خط زوالها عند الـ10:43 مساءً بتوقيت مكة (الـ07:43 مساءً بتوقيت غرينتش).

وسيكون على ارتفاع (89.5 درجة) فوق أفق مكة، وقرصه مضاء بنسبة 93% بنور الشمس، والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 149 درجة، ويبعد مسافة 405,368 كيلومتراً، وفي ذلك الوقت سيكون هناك كوكب واحد مرئياً في السماء وهو المريخ باتجاه الأفق الغربي إلى جانب العديد من النجوم الساطعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.