الثلاثاء, مايو 30, 2023
الرئيسيةالهدهدرسالة مفتي سلطنة عمان لمحمد بن سلمان بعد صلح السعودية وإيران

رسالة مفتي سلطنة عمان لمحمد بن سلمان بعد صلح السعودية وإيران

على خلفية اتفاق السعودية وإيران مؤخراً، دعا الشيخ الخليلي إلى إعادة إعمار اليمن بعد سنوات من الصراع المسلح ساهمت فيه كلٌّ من الرياض وطهران بطرق مباشرة وغير مباشرة

- Advertisement -

وطن- وجّه مفتي عام سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، دعوةً بطريقته الخاصة إلى مختلِف الأطراف المتدخلة في الصراع الدائر في اليمن منذ 2015، ودعا إلى المسارعة لإعادة إعمار البلاد، وإنهاء الحرب التي قتلت وشرّدت كثيرين.

الشيخ الخليلي يدعو لمساعدة اليمن بعد مصالحة السعودية وإيران

وقال الشيخ أحمد بن حمد الخليلي في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الاثنين: “بما أنه حل الوفاق محل الشقاق، والوئام محل الخصام بين الأطراف المتنازعة، فإننا نناشد الجميع المسارعة إلى تعمير القطر اليمني المسلم الشقيق بعد ما دمرته الحروب ليعود إليه أمنه واستقراره”.

وتابع مفتي سلطنة عُمان: “كما نناشد الشعب اليمني الشقيق، الذي نسب إليه النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والحكمة، أن يجمع كلمته، ولا يصغي إلى دعوات الخلاف والنزاع، وأن يحتكم إلى كتاب ربه وسنة نبيه”.

واعتبر ناشطون أنّ بيان الخليلي موجّه لجميع الحكام كما ذكر، لكنّ بعضهم رأى أنّه موجّه بشكل خاص لحكام السعودية والإمارات، محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، كونَهم كانوا الطرف الرئيسي في إدارة الصراع باليمن طيلة سنوات.

السعودية وإيران.. هل آن أوان المصالحة بين قُطبي الخليج؟
السعودية وإيران.. هل آن أوان المصالحة بين قُطبي الخليج؟

هل تؤثر عودة العلاقات السعودية الإيرانية على اليمن؟

عادت العلاقات بين السعودية وإيران، في 10 مارس الجاري، إلى سابق عهدها بواسطة صينية، خلال اجتماع ثلاثي في العاصمة بيكين.

- Advertisement -

حيث أعلنت الدولتان استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح سفارتيهما في غضون شهرين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة، نشرته وسائل إعلام سعودية وإيرانية.

من جانبه، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، عن اعتقاده بأنّ الاتفاق بين طهران والرياض سيكون قوة داعمة ودافعة لاستقرار المنطقة بكاملها، وللدول الإسلامية.

وفي السياق أيضاً، نوّه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إلى تطلعات بلاده الكبيرة في أن يُشكّل اتفاق السعودية وإيران مرحلةً جديدة من العلاقات في المنطقة، تُنهي التدخلات الإيرانية في شؤون بلاده ودول المنطقة.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية اليمني، خلال كلمة له في الدورة الـ49 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وقال: “نؤكد موقف بلادنا المتمسك بالحوار والدبلوماسية والوسائل السلمية لحل الخلافات، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم أي توجه جدي ومخلص يحمل نوايا حسنة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وتابع: “نأمل أن يشكل اتفاق المملكة العربية السعودية وإيران مرحلة جديدة من العلاقات في المنطقة تنهي تدخلات طهران في شؤون دول المنطقة”.

كما دعا وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك “الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية وداعميها، للرضوخ لمتطلبات السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين”.

ترحيب دولي وأممي باتفاق صلح بين السعودية وإيران
ترحيب دولي وأممي باتفاق صلح بين السعودية وإيران

الحرب في اليمن وأزمة إنسانية مفتوحة على مصراعيها

ويشهد اليمن حرباً مستمرة منذ 2015، انطلقت بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء وعدة محافظات، نهاية 2014، ليزداد النزاع منذ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي.

خلال تلك السنوات، عاش الشعب اليمني واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في القرن الحالي، بَدءاً من تدهور البنية التحتية، وصولاً إلى نزوح كثيرين هرباً من الصراع الطاحن، ناهيك عن المجاعة وسوء التغذية التي حاقت بكثيرين.

وفي تقرير حديث للأمم المتحدة بتاريخ ديسمبر/كانون الأول 2022، أكّد أن المجاعة التي يواجهها اليمن هي واحدة من أسوأ المجاعات في التاريخ المعاصر بسبب الحرب الدائرة فيه منذ عام 2015. وتقدّر الأمم المتحدة أن 80 بالمائة من اليمنيين يحتاجون للمساعدة الماسة الضرورية للحياة.

تأتي المجاعة التي يواجهها اليمن، بسبب الحرب التي دمّرت البنى التحتية ومصادر عيش السكان في مختلف أنحاء البلاد.

وهو الأمر الذي أدى إلى قطع الإمدادات وفقدان مستلزمات الإنتاج من الأغذية وتعطيل التجارة مع العالم الخارجي. أما المساعدات الأممية، فليست كافية لمواجهة المشكلة على الإطلاق، حسب المنظمات الدولية المعنية.

فهمي الورغمي
فهمي الورغمي
فهمي الورغمي مُحرر صحفي تونسي ومساهم في مجال الترجمة. ترجمتُ العديد من الدراسات- منشورة مع مراكز بحثية عربية- من الانجليزية إلى العربية حول الشعبوية السياسية في العالم العربي، والانتقال السياسي داخل الأنظمة العربية مابعد ثورات 2011. مُهتم بقضايا الهجرة وتطوراتها؛ وقد صُغت ورقة سياسات حول الهجرة و آفاقها من تونس نحو أوروبا. متابع للأخبار السياسية العربية والتونسية خاصة. شغوف بالصحافة والعمل التحريري الصحفي. مُتحصل على شهادة في صحافة المُواطن من المعهد العربي لحقوق الإنسان. خضت مع صحيفة الإستقلال تجربة صحفية طيلة عامين (منذ جويلية 2020) اشتغلت خلالها مُحررا صحفيا للمقالات والتقارير السياسية حول منطقة المغرب العربي.

اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

spot_img

اشترك في نشرتنا البريدية

حتى تصلك أحدث أخبارنا على بريدك الإلكتروني

تابعونا

- Advertisment -

الأحدث