الرئيسية » تقارير » بوساطة روسية-إماراتية.. وزير الخارجية السعودي يزور دمشق ويلتقي “الأسد”!

بوساطة روسية-إماراتية.. وزير الخارجية السعودي يزور دمشق ويلتقي “الأسد”!

وطن– في اليوم الذي استقبل فيه رئيس الإمارات محمد بن زايد، رئيس النظام السوري بشار الأسد وعقيلته، كشفت مصادر عن أنّ السعودية تستعدّ لإعادة فتح قنصليتها في دمشق. وذلك في إطار خطة لإعادة العلاقات مع سوريا.

ورجّحت المصادر الخاصة التي تحدثت لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ افتتاح قنصلية السعودية في سوريا سيتمّ عقب عيد الفطر، مؤكّدةً أنّ هذا الإجراء جاء بعد وساطة روسية-إماراتية بين البلدين، والتي ساهمت في تذليل ما وصفتْه بـ”العقبات” بينهما.

وأشارت المصادر إلى أنّ هذه الخطوة تأتي تمهيداً لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحةً أنّ جهوداً مضنية بذلت داخل الغرف المغلقة بوساطة روسيا والإمارات لتحقيق هذا الاختراق، لافتةً إلى أنّ هذا العمل تحقّق على خلفية إعلان السعودية وإيران مؤخراً عن إعادة العلاقات بينهما.

فيصل بن فرحان سيزور دمشق ويلتقي الأسد

وأكدت المصادر، أنّه سيسبق الإعلان عن فتح القنصلية، زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى سوريا، يلتقي خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم رئيس النظام بشار الأسد.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أغلقت سفارتها بدمشق في مثل هذه الأيام من شهر مارس/آذار عام 2012، لتنقطعَ بعدها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العربيين طيلة سنوات الحرب على سوريا.

وزير الخارجية السعودي يتحدث عن حوار عربي مع سوريا

ويأتي هذا الكشف بعد أيام قليلة من حديث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن موقف بلاده بشأن الملف السوري، كاشفاً عن “عمل عربي لصياغة حوار لا محالة سيتم مع سوريا”.

وقال بن فرحان، في تصريحات مع قناة “العربية”: إنه “لا بد أن نجد مقاربة جديدة في سوريا، وهذا سيتطلب لا محالة حواراً مع الحكومة في دمشق”، مضيفاً أنّ “السعودية والدول العربية تعمل على الصياغات المناسبة بالتشاور مع شركائنا من المجتمع الدولي”.

اتفاق سعودي-إيراني على إعادة العلاقات بينهما

وجاءت هذه التصريحات غداةَ اتفاق إيران والسعودية، على “استئناف التعاون في مجالات الأمن والتجارة والاستثمار”، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما، الصين.

وقال البيان: “تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران”.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.

لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب الجانبان عن رغبتهما في حلّ الخلافات، وفي مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأمريكية، نُشرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إنه يجب بناء العلاقات مع إيران كما هو الحال مع دولة مجاورة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.