الرئيسية » الهدهد » لحظة اغتيال أكاديمي عراقي برصاص أُطلق من المسافة صفر (فيديو مفزع)

لحظة اغتيال أكاديمي عراقي برصاص أُطلق من المسافة صفر (فيديو مفزع)

وطن- انتشرَ مقطع فيديو وُصف بالمفزع، يوثّق لحظة اغتيال أستاذ جامعي عراقي بعد إطلاق النار عليه من المسافة صفر، بالقرب من منزله في مدينة الناصرة.

وأظهر الفيديو، الأكاديمي المغدور عقيل الناصري، الأستاذ في كلية التربية، وهو يترجّل في الشارع، وظهر أمامه فجأة مسلحانِ على متن دراجة نارية، وأطلق أحدهما ثلاث رصاصات على الأقل، على الأكاديمي العراقي.

وشوهد الأكاديمي العراقي، في المقطع الذي تمّ التقاطه على الأرجح من كاميرا مراقبة، وهو يحاول النهوض بعدما سقط أرضاً، إلا أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت في بيان، تلقيَها خبر اغتيال الأستاذ في الكلية التربوية المفتوحة، فيما أكّد مصدر أمني أنّ مسلحين فتحوا النار عليه قرب منزله وسط الناصرية.

تفاقم معدلات الاغتيال في العراق

يُشار إلى أنّ العراق شهد خلال الفترات الماضية، حملةَ اغتيالات واسعة طالت ناشطين وإعلاميين، وسط مطالب واسعة لوضع حدٍّ لعمليات الاغتيال هذه ومعاقبة المذنبين.

وشهد العراق في 2019، اندلاعَ ما عرف بـ”ثورة تشرين”، التي شهدت عشرات عمليات الاغتيال والخطف أيضاً التي طالت ناشطين شاركوا في الحراك أو حتى إعلاميين.

وفي فبراير الماضي، شهدت عدة محافظات في العراق تراجعاً أمنياً واضحاً، ففي غضون ثلاثة أيام فقط قُتل وأُصيب نحو 20 عراقياً، بما في ذلك تنفيذ عمليات اغتيال ضد نخب مدنية وعسكرية، وسْط توجيه بعضهم أصابع الاتهام لجماعات مسلحة.

وآنذاك، أعلنت السلطات الأمنية اغتيال مسلحين لعقيد طيار، يدعى سعد محسن الدليمي، شرقي محافظة الأنبار، أعقبه إعلان آخر عن اغتيال مسلحين للطبيب أحمد طلال المدفعي بعد خروجه من عيادته وسط بعقوبة، بمحافظة ديالى.

وبعد ذلك أقدمَ مسلحون على اغتيال مدرس متقاعد يُدعى عبد الرسول الأنباري، قرب سوق المسيب بمحافظة بابل، كما اغتال مسلحون مواطناً قرب دائرة الرعاية الاجتماعية بمنطقة حي الحسين القديم وسط محافظة ميسان.

وجاءت سلسلة عمليات الاغتيال بُعيدَ مقتل ما لا يقل عن 9 عراقيين بينهم امرأتان، وجرح آخرين، في هجوم مُسلّح استهدف مزارعين كانوا داخل أراضيهم في قرية بضواحي بلدة الخالص، شمال شرقي مدينة بعقوبة.

تصاعد عمليات الاغتيال في المدن العراقية أثار مخاوف سياسية وشعبية من التراجع الكبير في الملف الأمني، وسْط تحذيرات من استمرار عمليات الاغتيال، حالَ لم تتخذ الجهات الأمنية إجراءات سريعة للحدّ من هذه العمليات وكشف الجهات التي تقف خلفها.

لحظة اغتيال أكاديمي عراقي برصاص أُطلق من المسافة صفر
لحظة اغتيال أكاديمي عراقي برصاص أُطلق من المسافة صفر

الداخلية تتحدث عن استقرار أمني

لكن في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا، إنّ “الوضع الأمني مستقر في عموم المدن العراقية والأحداث الأخيرة، تحت السيطرة الكاملة للقوات الأمنية”.

ونفى المتحدث وجودَ أيّ تراجع بالملف الأمني، قائلاً في تصريحات لـ العربي الجديد، إنّ “هناك تطورًا في الجهد الاستخباراتي من أجل القضاء على جميع الأعمال الخارجة على القانون”، مؤكّداً أنّ عمليات الاغتيال الأخيرة تخضع إلى “تحقيقات مستمرة ومتواصلة”.

وأكد متحدث الداخلية العراقية، وجودَ مَن يحاول استغلال أيّ ظرف أو خرق أمني لتحقيق أهداف معينة، من خلال محاولة إثارة الفتنة أو زرع الرعب وبثّ الشائعات، بوجود تراجع بالملف الأمني، مشيرًا إلى أنّ “الجهات المختصة عازمة على كشف جميع التحقيقات المتعلقة بأي خرق أمني أمام الرأي العام”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.