وطن– ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران قبل أيام، بمقطع فيديو لـ 5 فتيات إيرانيات يرقصن في يوم المرأة العالمي، على نغمات الأغنية الشهيرة “Calm down”، لسيلينا جوميز وريما.

وأظهر الفيديو الفتياتِ وهنّ في غاية السعادة ويرقصن بملابس رياضية وبطن مكشوف وبدون غطاء رأس، ويؤدّين الحركات بطريقة منظّمة في إحدى الساحات.

ووثّقت الفتيات أنفسَهن في يوم المرأة العالمي، في تحدٍّ للقيود والتشدد الإيراني الصارم على المرأة.

Iranian authorities are after these girls to arrest them for the crime of dancing in international women’s day.
In the eyes of Islamic republic, these girls are master criminals for showing their hair, happiness and dancing. That is why school girls are being the target of… https://t.co/hZfIVlsJM8 pic.twitter.com/24jc2gsbMe

— Masih Alinejad 🏳️ (@AlinejadMasih) March 10, 2023

وأفادت أنباء حينَها بوجود مساعٍ لقوات الأمن الإيرانية لتحديد هوية هؤلاء الفتيات واعتقالهن، عبر مراجعة كاميرات المراقبة والتحقيق مع حرس المباني.

والثلاثاء، زادت حالة القلق، بشأن مصير الشابات، وسط مزاعم عن إلقاء السلطات القبض عليهن وإجبارهن على الاعتذار.

اعتقال الشابات وإجبارهن على الاعتذار

ووفقاً لما نقله موقع “الحرة” عن وكالة الأنباء الفرنسية، فقد زعم ناشطون أنه تمّ اعتقال الشابات وإجبارهن على تصوير مقطع فيديو آخر يبدين فيه أسفَهن لتصوير المقطع الراقص.

وقالت الوكالة، إن الفتيات ظهرن في فيديو جديد ظهرن فيه وقد تمّ تغطية رؤوسهن، وتقدّمن الواحدة تلوَ الأخرى للتعبير عن أسفهن، لتقديم المشهد الراقص.

ولفتت الوكالة إلى أنه يبدو أنّ الفيديو الجديد قد تمّ تصويرُه أيضاً في منطقة مماثلة لإكباتان، لكن لم يتمّ التحقّق من الفيديو ولا الظروف التي تمّ فيها التصوير.

كما نوّهت الوكالة إلى أنّه لم يتضح على الفور ما إذا كان قد تم الإفراج عن النساء.

حظر الرقص في الأماكن العامة

يشار إلى أنّ القانون يحظر على النساء الإيرانيات الرقص في الأماكن العامة، وكذلك عدم ارتداء الحجاب.

ويعدّ إلغاء الحجاب الإلزامي هو أحد المطالب الرئيسية لحركة الاحتجاج التي اندلعت في سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة 22 عاماً وهي قيد الاحتجاز، لانتهاكها قواعد اللباس الشرعي.

وقُتل خلال الاحتجاجات مئات الأشخاص، بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن، وألقي القبض على الآلاف لمشاركتهم فيما وصفه مسؤولون إيرانيون بـ”أعمال شغب”.