الرئيسية » الهدهد » السعودية ترفض منح تأشيرات لإسرائيليين للمشاركة في مؤتمر أممي .. هل تسترضي إيران؟!

السعودية ترفض منح تأشيرات لإسرائيليين للمشاركة في مؤتمر أممي .. هل تسترضي إيران؟!

وطن– بعد أيام قليلة من إعلان السعودية وإيران عن توقيع اتفاق لإعادة العلاقات بين البلدين، وفيما يبدو أنّها خطوة لعدم إثارة غضب طهران، منعت السعودية منح تأشيرات دخول لإسرائيليين لحضور حدث سياحي تُقيمه الأمم المتحدة في مدينة العلا.

وبحسب وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، فقد تمّ رفض السعودية منحَ ممثلين عن قرية “كفر كاما” في إسرائيل تأشيراتِ الدخول للمشاركة في الحدث لتكريم قريتهم، التي اختارتها الأمم المتحدة من بين 32 موقعاً آخر كأفضل وجهات السياحة الريفية لهذا العام.

تلاشي آمال إسرائيل

وقالت الوكالة في تقرير لها، إن هذه الواقعة تؤكد أنّ آمال إسرائيل في تحسين العلاقات مع الرياض قد تكون سابقةً لأوانها.

وكانت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، بعثت دعوة إلى سكان القرية وممثلين من 22 دولة لحضور الحدث في مدينة العلا السعودية، ومع ذلك، لم يتمّ استصدار تأشيرة الدخول إلى البعثة الإسرائيلية، رغم مطالبة مسؤولين في الأمم المتحدة السلطات السعودية بتقديم معاملة متساوية لأعضاء المنظمة.

وبعد عدم تلقّي البعثة تأشيرات دخول منذ بداية الشهر، بدأت المخاوف لدى البعثة الإسرائيلية، لتبعث وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي رسالةً إلى منظمة السياحة العالمية، وأصرّت على أنّه يجب استصدار التأشيرات المطلوبة للبعثة الإسرائيلية.

وزارة السياحة السعودية ترفض الرد

وبحسب تقرير “بلومبيرغ”، فإنّ الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UNWTO) بعث رسالة إلى وزارة السياحة السعودية، طالب خلالها بتسهيلات في استخراج التأشيرة للبعثة الإسرائيلية، فيما اختارت وزارة السياحة السعودية والمنظمة عدمَ الرد على ما ورد في التقرير.

وعلى الرغم من “الدفء” في العلاقات بين تل أبيب والرياض، الذي تمثّل في السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضي المملكة التي منحت أيضاً لإسرائيليين تأشيراتٍ لأغراض دينية أو تجارية، فإنّ هذا الدفء، وفقاً للوكالة، لم يُترجم إلى سماح للإسرائيليين بالمشاركة في الحدث.

يشار إلى أنّ وزارة الاحتلال الإسرائيلية للسياحة أُبلغت في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، بأنّ القرية الشركسية (كفر كما) الواقعة في شمال فلسطين المحتلة، اختيرت في القائمة الحصرية لعام 2022 للقرى السياحية، التي توصي بزيارتها.

هدف “نتنياهو” الرئيسي

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرّح في وقتٍ سابق، بأنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية.

لكنّ بعد الاتفاق الذي أُعلن عنه بين إيران والسعودية، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ هذا الاتفاق يُبعد فرصة تطبيع “إسرائيل” مع السعودية، وعن فشل نتنياهو المدوّي في تحقيق هذا الأمر.

إسرائيل تركت وحيدة

وفي السياق ذاته، ذكرت وكالة “أسوشييتد برس”، السبت، أنّ “الاتفاق السعودي مع إيران يُقلق إسرائيل، إذ إنّه تركها وحيدة إلى حد كبير”.

وأضافت الوكالة، نقلاً عن خبراء، أنّ “الاتفاق السعودي-الإيراني، الذي أُعلن يوم الجمعة ألقى ماءً مثلّجاً على طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إقامة علاقات سريعة مع السعودية”.

وقالت أسوشييتد برس إن هذا الأمر تسبّب بارتباك لحليف نتنياهو، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي توقّع مؤخراً تطبيع العلاقات مع السعودية في عام 2023، خلال إجابته عن سؤال عمّا إذا كان التقارب يُضرّ بفرص اعتراف الرياض بـ”إسرائيل”، قائلاً إنّ “ذلك لا يدعم جهودنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.