وطن- قرّرت دولة الإمارات العربية المتحدة، سحبَ ملف ترشّحها لاستضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي عام 2026، لصالح دعم قطر في استضافة هذا الحدث، في خطوةٍ تؤشّر إلى تحسّن العلاقات بين البلدين بعد مرحلة من الجفاء والمقاطعة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام“، إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “أجرى اليوم، الأحد، اتصالاً هاتفياً مع أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة”.
وأخطر محمد بن زايد أمير قطر، بحسب بيان الوكالة، عن تنازل الإمارات عن طلب استضافة اجتماعات صندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي لصالح الدوحة.
كما بحث الرئيس الإماراتي مع الأمير تميم خلال الاتصال، العلاقاتِ الأخوية ومسارات تعزيز التعاون المشترك، وتوسيع آفاقه في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المتبادلة للبلدين، وتحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين إلى التنمية والازدهار.
وبالمقابل، أعرب أمير قطر “عن شكره لرئيس الإمارات وخالص تقديره لموقف الإمارات الأخوي تجاه قطر، ودعم ترشّحها لاستضافة اجتماعات صندوق النقد الدولي”، بحسب المصدر ذاته.
الأزمة الخليجية واتفاق العلا
وأنهت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في أوائل عام 2021 مقاطعة لقطر استمرت لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام، لكنّ العلاقات بين الدوحة وأبو ظبي ظلّت لفترة لم تتحسن بنفس الوتيرة التي شهدتها العلاقات مع كلٍّ من الرياض والقاهرة.
حتى بدأ ذوبان الجليد عبر زيارات رسمية بين البلدين، بدأها مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد للدوحة.
وتلا ذلك عدة لقاءات رسمية بين الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.
وكان الخلاف السياسي، الذي شهد قطع الرياض وحلفائها جميع العلاقات مع قطر، قد أدى إلى حدوث صدع في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول.
وكان ذلك بسبب اتهامات جائرة للدوحة بدعم جماعات إسلامية تعتبرها الأسر الحاكمة في دول الخليج تهديداً لها، وكذلك نتيجة لعلاقات قطر مع إيران وتركيا وعدة تهم أخرى، سبق أن نفتْها قطر مراراً وتكراراً، وبيّنت عدم صحتها بالأدلة.
