الرئيسية » الهدهد » حفيظ دراجي عن المصالحة السعودية الإيرانية: “تقلب الموازين وتزيد من عويل هؤلاء!”

حفيظ دراجي عن المصالحة السعودية الإيرانية: “تقلب الموازين وتزيد من عويل هؤلاء!”

وطن– علق الجزائري حفيظ دراجي، على عودة العلاقات السعودية الإيرانية، وهي الخطوة التي جرى التوصّل إليها برعاية صينية، ومهّدت الطريق لمرحلة جديدة من الواقع السياسي تشهده المنطقة قريباً.

وقال دراجي في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر“: “مصالحة سعودية/إيرانية بوساطة صينية ودعم روسي، مزعجة لأمريكا وإسرائيل والمطبعين، ستقلب الموازين، وتخلف تداعيات جيوسياسية تقوي السعودية وإيران، وتزيد من عويل الدول الوظيفية التي تاجرت في الأزمة لسنوات”.

وأضاف: “ضغطوا على السعودية للتطبيع مع إسرائيل، فردت عليهم بالتطبيع مع إيران”.

تفاعل واسع

أثارت تغريدة دراجي تفاعلاً واسعاً، وحازت كثيراً من التعليقات بين النشطاء.

فقال الكاتب العراقي حسن الزيدي: “خطوه صحيه وجيده جداً”.

فيما كتب كريم: “بل ربما نقول عودة المعسكر الشرقي بلباس جديد بقيادة الصين وروسيا مع الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل وإيران والسعودية والجزائر”.

وتفاعل ناشط: “مصطلح صديقي في الأمس عدو اليوم ،وعدوي في الأمس صديقي اليوم ،هي ظاهرة مؤخودة من تقلب القلوب ،لغة المصالح لا تعترف بالماضي”.

وغرد ناشط: “السعودية أطاحت بأحلام وأيقظت أحلام كانت بعيدة”.

وقالت ناشطة: “ليس هناك عدو دائم او صديق دائم بل هناك مصالح دائمة”.

بنود الاتفاق السعودي الإيراني

وأمس الجمعة، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، بحسب بيان مشترك للبلدين اللذين قطعا العلاقات عام 2016.

وقال البيان، إنه جرى الاتفاق السعودي الإيراني بمبادرة من الرئيس الصيني لتطوير علاقات حسن الجوار بين الرياض وطهران.

وجاء في ختام المباحثات المنجزة، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات، في غضون شهرين.

واستضافت بكين في الفترة ما بين 6 و10 مارس، اجتماعات بين وفدي الجانبين، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ومستشار الأمن الوطني السعودي الوزير مساعد بن محمد العيبان، وبحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

وفي البيان المشترك، وافقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وتأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما جرى الاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، والاتفاق أيضاً على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقّعة في 2001 والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقّعة في عام 1998.

أعربت كلٌّ من الدول الثلاثة، عن حرصها على بذل كل الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وفي تعليقه على الاتفاق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنّ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإيران يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار.

في حين صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأنّ سياسة حسن الجوار التي تنتهجها حكومة إبراهيم رئيسي، تسير في الاتجاه الصحيح.

اتفاق السعودية مع إيران قد يؤثر على تطبيعها مع إسرائيل

وفي أول ردِّ فعل رسميّ إسرائيلي على استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، اعتبر مسؤول إسرائيلي -في إحاطة رسمية- أن الاتفاق بين الطرفين سيؤثر على إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن قوة الغرب في موقفه من إيران ستقلّل من أهمية تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران، بحسب تعبيره.

في حين وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، بأنها “فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية”، التي يتزعّمها حالياً بنيامين نتنياهو.

في السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، إنّ “تجديد العلاقات بين السعودية وإيران، هو تطور خطير بالنسبة لإسرائيل وانتصار سياسي بالنسبة لإيران”.

واعتبر أنّ استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يشكّل “ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران”، وشدّد على أنّ ذلك “فشل ذريع لحكومة نتنياهو، نجم عن مزيج بين الإهمال السياسي والضعف العام والصراع الداخلي في البلاد”.

وقال، إن “دول العالم والمنطقة تراقب الصراع في إسرائيل مع حكومة مختلة تعمل على التدمير الذاتي بشكل منهجي؛ ثم تختار هذه الدول جانباً (في الصراع بين إسرائيل وإيران)”.

ووصف حكومة نتنياهو، بأنها فشل اقتصادي وسياسي وأمني مدوٍّ، وتعرّض دولة إسرائيل للخطر بشكل يومي، وأضاف: “نحن بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية واسعة، تعمل على إصلاح الأضرار العديدة التي حدثت”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “حفيظ دراجي عن المصالحة السعودية الإيرانية: “تقلب الموازين وتزيد من عويل هؤلاء!””

  1. مجرد تساؤل.
    كيف تكون ردة فعل المغرب الآن، الذي قطع علاقاته مع إيران، على شان خاطر عيون بن سلمان !!!؟؟؟
    المغرب تمادى في شيطنة إيران، فجاه تفنيد إدعاءاته من حيث لا يحتسب. ممن يتوهم أنه “‘أعظم” حليف له. حتى أمريكا لم تجد سوى الترحيب بـ “التطبيع” مع إيران الذي يدعم ويسلح الحوثيين الذي مرغوا أنف بن سلمان وحليفة المغرب في التراب.
    العالم والجزائر يرحبان والكيان والمغرب يندبان.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.