الرئيسية » الهدهد » بعد الإقامة الجبرية.. الأمير مقرن في ضيافة محمد بن زايد.. ما القصة؟!

بعد الإقامة الجبرية.. الأمير مقرن في ضيافة محمد بن زايد.. ما القصة؟!

وطن– أكدت تقارير صحفية غربية في الآونة الأخيرة توتر العلاقات السعودية الإماراتية بعد سنوات من التقارب الإستراتيجي في عشرات القضايا، وكان آخر علامات ذلك التوتر، لقاء جمع حاكم الإمارات، محمد بن زايد، مع ولي العهد السعودي الأسبق، الأمير “مقرن بن عبد العزيز”، في أبو ظبي.

مقرن بن عبد العزيز في ضيافة محمد بن زايد

نشرت وسائل إعلام إماراتية صوراً للقاء ثنائيٍّ جمع الأمير السعودي وولي العهد الأسبق برئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في أبو ظبي، في الرابع من الشهر الجاري.

ومقرن بن عبد العزيز آل سعود هو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز (المؤسس) من الذكور، وأصغر أبنائه الأحياء، وليس له إخوة أشقاء.

هو أول “ولي لولي العهد” في تاريخ حكم آل سعود، تنقّل بين المناصب العسكرية ومواقع الحكم، فتولى الإمارة في حائل والمدينة المنورة، وقاد الاستخبارات السعودية، ثم أصبح وليّاً للعهد (2014)، ولكن لفترة غير طويلة، بعد أن سحب الملك سلمان عنه ذلك اللقب عام 2015.

ففي مارس/آذار 2014، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً أصبح بموجبه الأمير مقرن “ولياً لوليّ العهد”، وهو أول منصب من نوعه في تاريخ المملكة. ونصّ الأمر الملكي على أن يحتفظ بمنصبه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

وفي 23 يناير/كانون الثاني 2015، أصبح ولياً للعهد بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولّي الأمير سلمان بن عبد العزيز شؤون الحكم في البلاد، لكن الأخير قرر في إبريل من نفس السنة إعفاءَه من منصب ولي العهد، تاركاً المنصب لـ الأمير “محمد بن نايف”، الذي أعفاه الملك سلمان هو الآخر ليُعيِّن ابنَه الأمير “محمد بن سلمان” خلفاً له، في 21 يونيو 2017.

محمد بن سلمان أحكم قبضته على السعودية بمساعدة محمد بن زايد

منذ 2017، تمكّن ولي العهد الجديد (محمد بن سلمان) بدعم كبير من والده الملك سلمان، من التغلغل في جميع مفاصل الدولة السعودية، بداية من العائلة الحاكمة، لمواصلة تعزيز مكانته ملكاً مستقبلياً، وصولاً إلى أجهزة الجيش والمخابراتـ وليس إنتهاءً بالمؤسسات الدينية والاقتصادية والإعلامية.

كانت الفترة ما بين 23 يناير 2015 (تاريخ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وتولي الملك سلمان الحكم)، و21 يونيو 2017 (تاريخ تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد)؛ مهمةً جداً في تحديد مصير السعودية في العقود القادمة، حيث تحدثت تقارير صحفية عن رغبة الملك بشتى الطرق تعيينَ ابنه ولياً للعهد وإزاحة الأمير محمد بن نايف من أمامه، وهو بالفعل ما حدث.

لاحقاً، تقول “رويترز“، عمل محمد بن سلمان، وهو ولي العهد الجديد بداية من 2017، على إقامة “حملة تطهير” شاملة في صفوف النخبة السعودية، بحيث يجب عليها الخضوع لسلطاته والانصياع لفكرة أنه سيكون ملكاً مستقبلياً.

وهي حملة، أكدت تقارير صحفية أن حاكم الإمارات “محمد بن زايد” يقف وراءها، وأنه القائد الخليجي الذي عمل بكل جهوده على إيصال محمد بن سلمان لحكم السعودية.

حيث كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد هو الذي دشّن حملة للعلاقات العامة في واشنطن، لتسويق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار تحقيق الصحيفة إلى أن ولي عهد أبو ظبي تدخّل في معركة ولاية العهد في السعودية، لأنه رأى في الرياض عقبة أمام توسّع نفوذ أبو ظبي الإقليمي، وبسبب الخلافات الحدودية بين البلدين.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن هدف حملة بن زايد للعلاقات العامة في واشنطن هو تلميع صورة الأمير السعودي الشاب وغير المعروف في أمريكا محمد بن سلمان، حتى يؤمّن له الطريق إلى ولاية العهد.

اليوم.. محمد بن زايد يلتقي الأمير مقرن بن عبد العزيز

في 25 يوليو/تموز 2014، بعد أشهر من تعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد، استقبله محمد بن زايد في أبو ظبي في زيارة رسمية، أكد الأخير على أهميتها للبلدين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارات.

اليوم وبعد أكثر من 8 سنوات على تلك الزيارة الرسمية، يعود الأمير السعودي إلى أبو ظبي ليس بوصفه ولياً لولي العهد أو حتى ولياً للعهد؛ بل بوصفه بداية جديدة لمسار محفوف بالتوترات بين الإمارات والسعودية، يقول بعض المراقبين للزيارة.

فحساب “رجل دولة” المعارض للنظام السعودي، اعتبر أن زيارة الأمير مقرن في هذه الظرفية “سيكون لها ما بعدها”.

أما الناشط اليمني “ياسر اليماني”، فاعتبر أن الزيارة هي بداية “اللعب على الثقيل”. على حد تعبيره.
وقال عبر حسابه على تويتر: “مقرن له بيعه سابقة بولي العهد وصولا بخلافه سلمان تتوقع ينجح محمد بن زايد بالاطاحة ب محمد بن سلمان رساله محمد بن زايد بمقرن وبهذا اللقاء تحمل دلالات كبيرة وكثيرة فهل ينجح بن زايد باشعال الصراع على الملك في السعودية”.

وتساءل “سيف أحمد” في السياق: “هل دويلة الامارات سوف تعلن عن عاصفة حزم ضد السعوديه من اجل اعادة شريعة الامير مقرن بن عبدالعزيز!!!”.

ورأى أحد التعليقات الأخرى، أن الزيارة هي “جزء من مخطط الاستقطاب وتهميد لمخطط تفكيك منظومة MBS والهدف من استضافة مقرن هو من أجل أن يعرض له ملف إغتيال نجله منصور جنوب السعودية”.

يشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كانت قد سلّطت الضوء في الفترة الأخيرة على القضايا الخلافية التي أصبحت على طاولة التوترات بين الإمارات والسعودية، بدايةً من اليمن وسوريا ومصر، وصولاً إلى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “بعد الإقامة الجبرية.. الأمير مقرن في ضيافة محمد بن زايد.. ما القصة؟!”

  1. ياخت شيراز تحليلك للامور يحتاج الى اعادة نظر ، الحكم دائما وراثي بجنيع انحاء العالم ، الملك فالابن فابن الابن وهكذا ولكن استثنيت هذه الطريقه فقط عند تاسيس المملكه السعوديه حيث اوصى الملك عبدالعزيز ان يكون الحكم متوارثا للاخوان بدل الابناء وبما ان اصغر اخ الان يتجاوز السبعين سنه لذلك قررت العائله ان ترجع للحكم الملكي الوراثي للابناء وهذا مايحصل الان ، فهمتي ياخت شيراز ؟ واتركي عنك المهاترات لانك سوف تحاسبين يوم القيامه على كل فعل ضد تفرقة المسلمين

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.