الرئيسية » الهدهد » “الجيش جاهز”.. الرجل الثالث في الجزائر يُحذر المغرب ورسالة تهديد شديدة اللهجة

“الجيش جاهز”.. الرجل الثالث في الجزائر يُحذر المغرب ورسالة تهديد شديدة اللهجة

وطن – يبدو أن السلطات الجزائرية قد انخرطت بشكل رسمي في الجدل الدائر عبر مواقع التواصل منذ فترة حول دقة الحدود البرية بين المغرب والجزائر، والذي بدأ مع حديث مسؤولة مغربية عن “الصحراء الشرقية” الجزائرية بوصفها أرضا مغربية خالصة ضمها الاستعمار الفرنسي خلال تواجده بالجزائر.

ماروك إيبدو تستفز الجزائريين ورئيس البرلمان يُحذر

حيث صرحت مديرة الوثائق الملكية في المغرب، بهيجة سيمو، أن “الصحراء الشرقية أرض مغربية”. وأشارت إلى أن هذه الوثائق “متوفرة، ويمكن الاطلاع عليها، ولا “تشمل المراسلات والمبايعات فقط، وإنما تضم أيضا عددا من الخرائط والاتفاقيات ورسومات للحدود”، منذ العصور الماضية وإلى اليوم. وقالت إن إدارة الوثائق المغربية، حصلت على الوثائق من دول أوروبية.

حديث المسؤولة المغربية، تلاه نشر مجلة “ماروك إيبدو” المغربية في غلافها الأخير، خريطة تضم أجزاء واسعة من الجنوب الغربي الجزائري للمملكة، مع عنوان يشير إلى أن “هذا هو أصل المشكلة”، ناهيك عن تبنيها مصطلح “الصحراء الشرقية”.

في هذا السياق من التفاعل الإعلامي المغربي مع ما أصبح يُعرف بـ “أطروحة الصحراء الشرقية”، وجه إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) رسالة تحذير، رد فيها على ما اعتبرته الجزائر” الحملة الإعلامية الأخيرة التي تدعي حق المغرب في جزء واسع من أراضي الجزائر الغربية” على حد قوله.

وقال بوغالي “إن نظام المخزن، يحاول كعادته، التشويش على بلادنا وتسويق أطماعه التوسعية، وهذا في الوقت الذي تعمل فيه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية على تعزيز الاستقرار على المستوى الجهوي والقاري والدولي لاستتباب السلم وإنعاش التنمية وبعث الأمل”.

وتابع بقوله “الجزائر مُسيجة بدماء الشهداء وعصية على المتآمرين وأعوانهم”، مشددا على أنه “حتى وإن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع، فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا، فحدودنا دفعنا من أجلها ثمنا باهظا”. مشيرا إلى ما وصفه بـ “التجند المستمر لعناصر الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية للدفاع عن حدودنا وبسط السكينة والطمأنينة في ربوع البلاد”.

حديث بوغالي سابقة خطيرة

جدير بالذكر، أن دخول بوغالي على الخط، وهو المسؤول الرفيع الذي يعتبر نظريا “الرجل الثالث في الدولة الجزائرية”، هو سابقة من حيث التفاعل مع القضايا التي تطفو على سطح الأحداث بين الدولتين منذ عقود.

الصحراء الشرقية الجزائرية إبراهيم بوغالي watanserb.com
إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني يدخل على خط أزمة الصحراء الشرقية الجزائرية

ففي العادة، يلجأ النظامان الجزائري و المغربي، إلى شخصيات مقربة من دوائر مصالحهم سواء إعلاميين أو صحفيين أو كتاب، لتمرير أفكارهم أو دعم توجه على حساب آخر.

اللافت أيضا في حديث إبراهيم بوغالي، هو أنه استخدم في وصفه النظام المغربي مصطلح “المخزن” الذي يُستعمل عادة في الإعلام، أو بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، “غير الرسمية”.

إلى ذلك وبالعودة إلى ما ذكرته صحيفة “ماروك إيبدو” فقد تطرقت في حديثها عن “الصحراء الشرقية” إلى ماذكره المؤرخ الفرنسي “برنارد لوغان” والذي أشار في مقابلة مع الصحيفة المغربية “i24news” أن “فرنسا بترت أجزاءً من المغرب لتوسيع أراضي الجزائر الفرنسية وذلك منذ 1870، أي بعد 40 عاما من بدء المرحلة الاستعمار الفرنسية في الإيالة الجزائرية التي كانت خاضعة للحكم العثماني”، مشددا على أن “تلك المناطق لم تكن أبدا جزائرية، على اعتبار أن دولة الجزائر لم تُحدَث إلا سنة 1962”.

يُذكر أن لوغان، من المقربين لليمين الفرنسي، وهو أيضا من الذين يُعتبرون داخل الأوساط الأكاديمية الفرنسية منحازا إلى المغرب على حساب الجزائر.

رد لاذع من وكالة الأنباء الجزائرية على “ماروك إيبدو”

في تفاعل شديد اللهجة من الإعلام الجزائري، قالت وكالة الأنباء الجزائرية (حكومية) في مقال مطول لها إن “هذه المؤسسات والدكاكين الاعلامية قد تلقت الايعاز من مصادر القرار في المخزن الذي ساءت سمعته وأصبح منبوذا ومثار سخرية عبر العالم بعد ثبوت تورطه في فضيحة الرشاوى “ماروك غايت” على مستوى البرلمان الأوروبي، وكذا فضائح تجسسه على الصحافة والناشطين والتي لم يسلم منها حتى بعض المسؤولين الرسميين من شركاء المغرب”.

واتهمت الوكالة الرسمية، النظام المغربي بالسعي لتصدير التوترات والمشاكل الداخلية بغية صرف أنظار الشارع المغربي الذي يشهد حسبها احتجاجات مستمرة تتزايد يوما بعد يوم وغليانا غير مسبوق نتيجة الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والتهميش والفوارق الاجتماعية التي تطال شرائح واسعة من الشعب المغربي”.

وأضافت أن كل ذلك يتم “في ظل غياب تام للسلطات التي تنتظر توجيهات ملك مغيب يعيش لشهور طويلة خارج البلاد، ورئيس حكومة يتهمه المغاربة بالجشع ومص دمائهم عبر شركاته التي تزداد رؤوس أموالها يوما بعد يوم في الوقت الذي يوغل فيه المغاربة البسطاء في الفقر المدقع”، على حد تعبيرها.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““الجيش جاهز”.. الرجل الثالث في الجزائر يُحذر المغرب ورسالة تهديد شديدة اللهجة”

  1. العربان رغم اننا نعيش الالفية الثالثة…مازالت عقولهم صرصورية اقرب الى حشرات النمل….والدليل هذا الاستعراض(العرباوي)الفريد من نوعه..لعناصر من الجيش..وهل مازال هؤلاء العربان يؤمنون ان العضلات تؤدي الى النصر وقهر العدو او تحرير البلاد من الاعداء والمحتلين….اي عقول يملكه هؤلاء العربان..الايعلم هؤلاء العربان ان الحروب اوالمعارك في زمن النت.تعتمد اساسا وكلية على (الحروب والهجمات السيبرانية)..حروب لاتعتمد على السلاح ولا العضلات ولا ضخامة (الجنود)…اسرائيل السرطان الذي يدمر الجسد العربي منذ1948…ومازال يهلك ويدمر …والعربان في ذهول وفزع ورعب وعقول اقرب الى عقول الحمير..بأمكانها تدمير كل مقدرات الجيوش العربية او تعطيها في ساعات حتى لااقول دقائق او ثوان…بفضل الانظمة (السيبرانية)التي تعطل وتدمر كل الاجعزة والمعدات العربية….وليس العضلات المفتولة والشحوم واللحوم التي يتفاخر بها هؤلاء العربان….

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.