وطن– نشر المعلق الجزائري الشهير حفيظ دراجي، صوراً للباس تاريخيّ وعريق وهو “الحايك”، والأمر الذي استفزّ المغاربة الذي ينسبون هذا اللباس لأنفسهم.
ونشر دراجي في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر” صوراً لـ”الحايك”، وقال: “مثل البرنوس الذي لبسه جدي، (الحايك) هو لباس تقليدي جزائري ، لبسته أمي وأمهات الجزائرين بكل أنواعه في العاصمة وشرق البلاد وغربها”.
وأضاف: “هو ليس مجرد لباس تقليدي أصيل، بل أحد رموز الهوية الوطنية والحشمة والعفة والشرف، كانت تخفي تحته المجاهدات القنابل والأسلحة.. الأصل جزائري والباقي تقليد”.
مثل البرنوس الذي لبسه جدي، (الحايك) هو لباس تقليدي جزائري ، لبسته أمي وأمهات الجزائرين بكل أنواعه في العاصمة وشرق البلاد وغربها.
هو ليس مجرد لباس تقليدي أصيل، بل أحد رموز الهوية الوطنية والحشمة والعفة والشرف، كانت تخفي تحته المجاهدات القنابل والأسلحة.
الأصل جزائري والباقي تقليد. pic.twitter.com/Up53ayzXpD— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) March 7, 2023
تغريدة حفيظ دراجي أثارت جدلاً بين المغاربة على وجه التحديد، الذين هاجموا المعلق الجزائري.
فكتب خالد مخاطباً دراجي: “هون عليك، ستنجلط يوما”.
https://twitter.com/khalidzic/status/1633153690478555136?s=20
وردت ناشطة بأنّ الحايك رداء مغربي الأصل، وقالت: “لا هوية حقيقية لديكم … تقبلوا هذا الأمر واصنعو شيئاً بأيديكم”.
لا هوية حقيقية لديكم … تقبلوا هذا الأمر واصنعو شيئاً بأيديكم … https://t.co/JbusLgX5Jg
— El Batoul 🎀 (@ELBatoul41) March 8, 2023
كما نشرت ناشطة صورَ منتجات، قالت إن الجزائريين يسرقون هويتها وينسبونها لأنفسهم.
واش مكتحشكوشhttps://t.co/4im6UA5YZs
— Simo Fares (@SimoFares1947) March 7, 2023
ونشر محمد صوراً لنساء في مدينة تطوان وهن يرتدين “الحايك”.
مدينة تطوان شمال المملكة المغربية 🇲🇦🇲🇦🇲🇦 pic.twitter.com/BA4q68yib9
— Aaboud Mohamedمحمد أعبود (@AaboudMohamed4) March 7, 2023
الحايك في الجزائر
والحايك عبارة عن قطعة من القماش الأبيض تغطي جسد المرأة كله من الرأس إلى القدمين، وتعرفه الجزائريات بأنه “زين وهمة”، بمعنى أنه يُضفي على المرأة الجزائرية سحراً ينبع من بياضه، فيحفظ حياءها من جهة، ويزيد بهاءها وقيمتها.
في الجزائر، استعملت المرأة هناك “الحايك” كثوب في كلّ تنقلاتها خارج المنزل، سواء في الأفراح أو الأتراح، وحتى لقضاء حوائج يومياتها.
وتختلف تسمية الحايك في الجزائر من منطقة إلى أخرى، ففي وسط وشرق الجزائر يسمى أصلاً بالحايك، أما في مناطق الغرب، فيطلق عليه “الكساء”، وفي بعض المناطق الجزائرية يسمى “السفساري”، وفي الجنوب يسمى “الملحفة”.
وللحايك أنواع وأشكال، فهناك “حايك” المرمة، وهو من أجود الأنواع، حين كان ارتداؤه حصراً على الطبقة الميسورة التي تتباهى نساؤها بارتدائه لكونه يشكّل نوعاً من المدنية، لأنّ نساء العاصمة اشتهرن به وينسج من الحرير الخالص أو الممزوج بالكتان أو الصوف.
أما النوع الثاني، فهو “الحايك” العشعاشي، الذي تلبسه العامة من النساء، ويتميز حايك العشعاشي عن حايك مرمة، بأن الأول خالص البياض، فيما تشوب الثاني تطاريز صفراء.
في حين اقتصر “الحايك” السفساري على نساء الشرق الجزائري، وهو لباس نساء الأندلس انتقل إلى شمال إفريقيا مع قدوم اللاجئين الأندلسيين حتى أصبح لباس نساء الحواضر كتونس والقيروان وقسنطينة وغيرها من المدن، إذ يصنع من الحرير أو القطن، ويوجد بعدة ألوان كالأسود والأبيض والأصفر، في الأصل كان يغلب عليه السواد.
الحايك.. رفيق الجزائريات في مراحل النضال
ولبست المرأة الجزائرية، الحايك في مراحل مهمة من تاريخ الجزائر، خصوصاً فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر ليتخذ طابعاً ثورياً.
وتعدّدت وظائف الحايك بين تنكّر الثوار الجزائريين به لكسر الحصار المفروض على مدينة الجزائر من قبل القوات الفرنسية، أو من خلال استخدامه في حمل الأسلحة الخفيفة والمتفجرات.

وفي أرشيف ثورة التحرير الجزائرية، ثوريات لبسن “الحايك”، أمثال الشهيدة حسيبة بن بوعلي، والمناضلتين زهرة ظريف بيطاط وجميلة بوحيرد، اللاتي استعملنه كثيراً في عملياتهن ضد قوات الاحتلال الفرنسي، ولا سيما في معركة الجزائر التي اندلعت عام 1957.
وبعد انتهاء فترة الاستعمار الفرنسي، شارك “الحايك” فرحة الجزائريين باستقلالهم عام 1962، وهو ما تؤرّخه صور لجزائريات وهن يرفعن العلم الوطني ويرتدين الحايك ويرددن: “تحيا الجزائر”.
الحايك في المغرب
عُرف الحايك المغربي قبل الجلباب، كغطاء طبيعي كان سائداً في القرى وبعدها المدن المغربية، كأحد أهم الملابس التقليدية، وتساوى في ارتدائه النساء والرجال على حد سواء، قبل أن يتخلّى عنه الرجال لصالح النساء.
والحايك ثوب أبيض اللون غير مخيط، عبارة عن قطعة مستطيلة من النسيج تنجز دفعة واحدة، يتراوح طولها ما بين خمسة وستة أمتار، ولا يقل عرضها عن المتر ونصف المتر.
وكان الشخص يلفّه حول جسمه ليغطيَه كاملاً من قمة رأسه إلى قدميه، ويختلف قياسه بحسب الذوق وبنية الجسد، ويتنوع نسجه باختلاف الفصول.
وفي فصل الصيف يُصنع من الحرير، والقطن، والكتان، والصوف الرقيق، أما في الشتاء، فيصنع من قماش سميك.
وشكّل الحايك أحد أهم السلع التي تاجر بها البرتغاليون في المغرب، وكان يصنع بكثرة في بادية دكالة، وفي آسفي، ويميل العديد من الباحثين إلى اعتباره أصلَ كل الملابس الخارجية العالمية. ولم يكن ارتداؤه يقتصر على المغرب وحده؛ بل كان منتشراً في بلدان شمال أفريقيا وبعض بلدان الحوض المتوسطي منذ زمن، ويشبه إلى حد كبير الرداء الروماني القديم المقتبس بدوره عن الإغريق.
من فضلكم لا تقرءو ما يقوله هذ الغيولي الحماري الخرايري. لا تجيبوه. استعيذو بالله فقط واتركوا الشيطان جانبا وابصقوا ٣مرات على جانبكم الأيسر تم موروا
اريد معرفة هل انت معلق رياضي ام معلق نسائي
من لا تاريخ له لا يمكن ان يكون له ثرات
ليس لكم أية هوية أيها الجزاءرين
الحقارة ان وجدت فهي مغربية بامتياز… لا كرامة ولا شرف وزيد سرقة التراث.. اللهم احفظ الجزائر من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وعمالة المطبيعين موتو بغيظكم