الرئيسية » الهدهد » الأسد يواصل إغراق الأردن ودول الخليج بالمخدرات وهذا رد فعل الملك عبدالله

الأسد يواصل إغراق الأردن ودول الخليج بالمخدرات وهذا رد فعل الملك عبدالله

وطن– أعلن “جيش سوريا الحرة” المدعوم من قوات التحالف الدولي، ضبط شحنة مخدرات كبيرة كانت متّجهة إلى الأردن ودول الخليج.

جاء ذلك في ظل إقدام نظام بشار الأسد على استهداف الأردن ودول الخليج العربي عبر إغراقها بالمخدرات المهرّبة من سوريا، والتي أصبحت شبه يومية وبوسائل مختلفة.

الجيش المتمركز في قاعدة “التنف” عند الحدود السورية الأردنية العراقية، نشر عبر حسابه الرسمي على “تويتر” صوراً تُظهِر كميات من الحبوب المخدرة داخل أكياس تمت مصادرتها.

وقال الجيش: “سنواصل الدفاع عن هذه المنطقة والحفاظ عليها آمنة وخالية من الأنشطة غير قانونية”.

السعودية أعلنت إحباط تهريب مخدرات

ضبط هذه الشحنة يأتي بعد يومين من إعلان المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية ضبط شحنة كبيرة من المخدرات، وهي الأضخم منذ نحو عام، وقدّرت بنحو 5 ملايين حبة كبتاغون.

وقالت المديرية العامة لمكافحة المخدرات، إن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أسفرت عن ضبط الشحنة.

وأضافت أن مستقبِل الشحنة مخالف لنظام أمن الحدود، ويحمل الجنسية السورية، وأنه جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقه وإحالته إلى النيابة العامة.

كما تمكنت السلطات السعودية من ضبط شحنة مخدرات ثانية بعد أقل من 24 ساعة من الشحنة الأولى تحتوي على أكثر من مليوني حبة “كبتاغون”، كانت مخبأة في شحنة خضار وفواكه.

وقالت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ الحديثة البري على الحدود الأردنية، إنها أحبطت تهريب مليوني حبة كبتاغون ضمن شحنة “طماطم ورمان”.

بيان أردني يفضح نظام الأسد

من جانبها، نفت وزارة الزراعة الأردنية أن يكون منشأ هذه الشحنة من داخل الأردن، وأكدت أن العديد من “البضائع السورية تمر عبر الأراضي الأردنية ضمن الترانزيت باتجاه معبر حديثة لدخول السعودية”.

الأردن يطلب مساعدة أمريكية

في سياق متصل، طلب الملك الأردني عبد الله الثاني، من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، المساعدة في خوض “حرب المخدرات” المتنامية على طول الحدود البرية الأردنية-السورية.

وحمّل الملك الأردني خلال زيارة أوستن إلى عمّان، الميليشيات المدعومة من إيران، المسؤوليةَ عن تهريب المخدرات على الحدود.

جاء ذلك في ظل استمرار محاولات تهريب الحبوب المخدرة من سوريا باتجاه الدول الخليجية، رغم حدوث كارثة الزلزال المدمر الذي أثّر بقوة في سوريا وتركيا، في 6 فبراير الماضي.

ونقلت وكالة “رويترز“، عن مسؤول أردني قولَه، إن الملك عبد الله ناقش مع الوزير الأمريكي، تصاعد ترسيخ الميليشيات المدعومة من إيران جنوبي سوريا، والتي قال مسؤولون إنها كثّفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها، للوصول إلى أسواق الخليج العربي.

وبحسب مصادر أردنية، تريد عمّان مزيدًا من المساعدات الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، إذ قدّمت واشنطن منذ بَدء الصراع المستمر على مدار أكثر من عقد في سوريا قرابة مليار دولار لإنشاء مراكز حدودية على الحدود الأردنية-السورية، التي تمتد على طول 375 كيلومترًا.

وكان أوستن قد وصل إلى الأردن في مستهلّ جولة في الشرق الأوسط، تشمل أيضاً إسرائيل ومصر، في إطار “دعم الحلفاء الإقليميين الرئيسيين” بمواجهة التهديد الإيراني المتزايد، وفق ما نقلته الوكالة عن مسؤولين أمريكيين.

وتضاعف بقوة الإنتاج والاتجار بالمواد المخدرة واستهلاكها في سوريا، حتى صارت واحدة من أبرز دول العالم في مجال المخدرات.

وتأتي القوة التي يستند إليها هذا الإنتاج والتصدير إلى الخارج من تمتعها بدعم أفراد من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والمقربين منه، الذين ليست لديهم مصلحة في تقييد هذا النشاط غير القانوني.

ومع تنامي التجارة والتصنيع في سوريا، بدأ التأثير يتضح أكثر فأكثر على دول الجوار، في الوقت الذي تنتعش فيه جيوب مسؤولين سوريين ونافذين في النظام من عائدات التجارة.

فرقة تابعة لنظام الأسد مسؤولة عن صناعة المخدرات

وأثبت تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 2021، أنّ “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام السوري بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لبشار الأسد، هي المسؤولة عن تصنيع مادة الكبتاجون وتصديرها، فضلًا عن تزعّم التجارة بها من قبل رجال أعمال تربطهم علاقات وثيقة بالنظام، وجماعة “حزب الله”، وأعضاء آخرين من عائلة الأسد.

كما أوضحت دراسة صادرة عن مركز COAR للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية نيسان 2021، أنّ سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج الكبتاجون المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى.

وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” فقط، أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب دراسة مركز “COAR”.

واستند تقرير نيويورك تايمز إلى عشرات المقابلات مع خبراء مخدرات دوليين وإقليميين، وسوريين لديهم معرفة بتجارة المخدرات، ومسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، قالوا إن مختبرات الكبتاجون تنتشر في مناطق سيطرة النظام وفي الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية، وفي ضواحي العاصمة دمشق، وحول مدينة اللاذقية الساحلية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.