الرئيسية » الهدهد » اعتداءات المستوطنين مستمرة على حوارة.. طفلة فلسطينية تبكي بحرقة بعد الهجوم على البلدة

اعتداءات المستوطنين مستمرة على حوارة.. طفلة فلسطينية تبكي بحرقة بعد الهجوم على البلدة

وطن– انتشر مقطع فيديو، يوثق لحظات مؤلمة جداً، لطفلة فلسطينية تبكي بحرقة جراء اعتداء شنَّه المستوطنون على الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوبي نابلس.

وشوهدت الطفلة، وهي تجلس على سرير بأحد المستشفيات، وهي تبكي بحرقة من شدة الألم. وذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين المستمرة.

ووثّق مقطع الفيديو، تدخّل الطاقم الطبي للتعامل مع حالة الطفلة في المستشفى، في حين كان آخرون يتلقَّون العلاج أيضاً من جراء إصابتهم في نفس الاعتداءات.

وفي الساعات الماضية، هاجم عشرات المستوطنين، بحماية من قوات الاحتلال، مجدداً، بلدة حوارة في نابلس، واعتدَوا على ممتلكات الفلسطينيين بعد أسبوع من هجوم مماثل خلّف شهيداً وخسائر كبيرة في الممتلكات.

واعتدى المستوطنون على السيارات في البلدة، وأصيب عدد من الفلسطينيين، أحدهم في رأسه، وآخر جراء قنبلة صوت أطلقها جنود الاحتلال.

وأطلق حارس مستوطنة قريبة من حوارة، النار بصورة مباشرة على سيارة فلسطينية كان بداخلها عائلة، بينهم أطفال، في حين هاجمها مستوطنون بالحجارة بعد توقفها، وقاموا برشّ رذاذ الفلفل على العائلة، ما أدى إلى إصابتهم جميعاً.

وأطلقت قوات الاحتلال، قنابل صوتية وقنابل مسيّلة للدموع، على فلسطينيين تصدَّوا لاقتحام المستوطنين.

كما احتجزت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، التي كانت في طريقها إلى حوارة.

بدورِه، قال الهلال الأحمر، إنه تعامل مع 6 إصابات خلال المواجهات مع قوات الاحتلال، وتم نقل المصابين إلى طوارئ مستشفى ابن سينا.

دعوات للتصدي لقطعان المستوطنين

بالتزامن، تعالت الدعوات بمكبرات صوت المساجد في حوارة، للأهالي، من أجل التصدي لـ”قطعان المستوطنين” المهاجمين للبلدة، في حين تجمّع عشرات الشبان في عدة مناطق، من أجل التصدي للمقتحمين.

من جانبها، قالت منظمة “يش دين” (هناك قانون) الحقوقية الإسرائيلية: “بينما كان (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) في قاعدة حرس الحدود في الضفة الغربية، هاجم المستوطنون مرة أخرى حوارة“.

وأضافت أنّ أربعة جرحى فلسطينيين نُقلوا إلى المستشفى بعد أن رشقهم المستوطنون بالحجارة من بينهم طفلة، ولم يمنع الجنود المتواجدون في المكان وقوعَ العنف.

يُشار إلى أنه في 26 فبراير الماضي، شهدت حوارة هجمات غير مسبوقة شنّها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين، وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات. وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.

تصريح تحريضي من وزير إسرائيلي.. ثم محاولة للتراجع

وكانت عاصفة من الغضب والجدل قد أثيرت بعد تحريض وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأحد، لمحو بلدة حوارة، فيما حاول لاحقاً التراجع عن هذا التصريح، بسبب ردود الأفعال التي صاحبته.

في البداية، قال سموتريتش، أحد قادة حركة المستوطنين الإسرائيليين، يوم الأربعاء: “أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها. أعتقد أن دولة إسرائيل بحاجة إلى القيام بذلك، وليس -لا سمح الله- مواطنين عاديين”.

الوزير الاسرائيلي سموتريتش يحرض على محو بلدة حوارة

وبعد ساعات من تعليقه أمام الكاميرا، حاول سموتريتش أن يتراجع عن تصريحه، وقال إنه لم يقصد القضاء على قرية حوارة، لكن فقط التصرف بطريقة هادفة ضد مَن وصفهم بالإرهابيين.

وفي وقت لاحق، قال الوزير الإسرائيلي: “من المحتمل أن الكلمة لم تكن صحيحة”، واصفاً إياها بأنها “زلة لسان وسط عاصفة من المشاعر”.

وأضاف أنه من المشين أن يعتقد أي شخص أنه يقصد القضاء على حوارة بالفعل، لكنه تابع: “علينا أن نكون أكثر حدة، باتخاذ المزيد من المبادرات في هذه المعركة ضد الإرهاب، لأن الناس يُقتلون هنا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.