الرئيسية » الهدهد » ماكرون يُحرج محمد السادس ويرفض مقابلته في الغابون.. هذا ما حدث!

ماكرون يُحرج محمد السادس ويرفض مقابلته في الغابون.. هذا ما حدث!

وطن– زعم موقع “موروكو ميل” الناطق بالفرنسية، أن ملك المغرب، محمد السادس، فعل كل ما في وسعه لمقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سواء في باريس، أو في العاصمة الغابونية، ليبرفيل.

وقال الموقع نقلاً عن مصادر، إن الملك المغربي كان قد أرجأ رحلته إلى داكار بعد أن علم أن إيمانويل ماكرون سيزور الغابون كجزء من رحلة لإعادة الاتصال بإفريقيا على قواعد جديدة.

وبحسب المصدر، فإنه مع ذلك، كان الأمر مضيعة للوقت، حيث تجاهل “ماكرون” وجود محمد السادس في العاصمة الغابونية، في حين لم يُخفِ استياءه من الفضائح العديدة التي هزّت العلاقات بين البلدين، بما في ذلك مزاعم التجسس الموجهة ضد المسؤولين الفرنسيين، بما في ذلك الرئيس نفسه.

أسباب برودة العلاقات المغربية-الفرنسية

وكان موقع “tf1info” الفرنسي الحكومي قد نشر تقريراً، الخميس، تحدث فيه عن الأسباب الواضحة جداً لتوتر العلاقات وبرودها بين فرنسا والمملكة المغربية. وذلك تزامناً مع بَدء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولته الإفريقية التي بدأها في الغابون.

ووفقاً للتقرير، فإنه مع وصول “ماكرون إلى العاصمة الغابونية “ليبرفيل”، بدأ الرئيس رحلة أفريقية من المقرر أن تشمل أنغولا والكونغو وكذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث جاءت هذه الرحلة الرسمية في أعقاب خطابه في 27 فبراير، الذي قدّم خلاله “رؤية جديدة” للروابط التي كان ينوي تطويرها بين فرنسا ودول القارة الأفريقية”.

وقال التقرير، إنه من بين المواضيع الشائكة، نلاحظ التوترات المتكررة بين باريس والرباط، ردّت السلطات المغربية بشدة على إيمانويل ماكرون، الذي ادّعى أنّ علاقته بمحمد السادس كانت “ودية”، قائلة: “علاقاتنا ليست جيدة ولا ودية”، وهي تصريحات أطلقها الوفد المرافق للملك في الغابون التي يقيم فيها محمد السادس منذ نحو شهر.

وتطرّق التقرير إلى الأسباب التي أدّت إلى توتر العلاقات بين البلدين، والتي كان من بينها قضية التجسس المزعجة عبر بيغاسوس.

وبحسب التقرير، فقد أدلت قضية التجسس بتعقيداتها على العلاقات بين فرنسا والمغرب، حيث كشف اتحاد إعلامي دولي، عن قضية تجسس سلّطت الضوء على مراقبة نحو 50000 شخص حول العالم (رجال ونساء سياسيين، صحفيين، ناشطين في مجال حقوق الإنسان، إلخ)، من خلال برنامج تجسس بيغاسوس المطور من قبل شركة إسرائيلية، وقد تورط فيها العديد من الحكومات، بما في ذلك حكومة المغرب.

ونتيجةً لذلك، كلّف البرلمان الأوروبي لجنة تحقيق في أبريل/نيسان 2022، للتحقيق في هذه الانتهاكات، ولم تقدر السلطات المغربية التورط في هذه القضية، ولم تتردد في تجريم باريس قائلةً: “إن مشاركة وسائل الإعلام وبعض الدوائر الفرنسية في نشأة قضية بيغاسوس والترويج لها لا يمكن أن تتم دون تدخل السلطات الفرنسية”.

تقارب فرنسا من الجزائر يغضب المغرب

كما لفت التقرير إلى أنه خلال العام الماضي، كانت العلاقات بين فرنسا والجزائر موضعَ توتر في الرباط، حيث يحافظ المغرب وجارته على منافسة طويلة الأمد، تبلورت من خلال المسألة الحساسة المتعلقة بوضع الصحراء الغربية، والتي أصبحت موضوع أزمة دبلوماسية.

وفي هذا السياق، أثارت زيارة إيمانويل ماكرون في الأشهر الأولى بعد إعادة انتخابه التوترات، وهي رحلة أصرّ الإليزيه في نهايتها على “المصير المترابط” للجزائر وفرنسا، وكذلك على “الروابط الإنسانية التي لا تقدر بثمن” التي نسجت بمرور الوقت.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.