وطن– أشادت النجمة العالمية أنجلينا جولي، بمُسنة مصرية، قررت استكمال تعليمها رغم سنها الكبير.
احترام عميق
وأعادت أنجلينا جولي، نشر صورة المسنة الحاجة زبيدة عبدالعال، وهي تقدم امتحانات محو الأمية في محافظة المنوفية ضمن مبادرة “لا أمية مع تكافل”.
ولم تعلّق أنجلينا على الصورة؛ بل اكتفت بنقلها من الكاتبة التركية ألف شفق التي كتبت: “هل تشعر بالتعب؟ هل تشعر أن كثيراً يحدث في العالم ومن الصعب العثور على الدافع والطاقة للرد؟ ألق نظرة على هذه المرأة الرائعة”.
وتابعت الروائية الشهيرة: “اسمها زبيدة، تبلغ من العمر 87 عامًا، وهي جدة لـ13 حفيدًا. حُرمت طوال حياتها من التعليم، ولم تُمنح أبدًا فرصة لتعلم القراءة والكتابة”.
View this post on Instagram
وختمت: “بدأت هذا العام مدرسة لمحو الأمية في القاهرة، مصر. وجدت الدافع ووجدت الشجاعة لفعل ذلك! اليوم أفكر فيها باحترام عميق”.
من الحاجة زبيدة؟
وذاع صيت الحاجة زبيدة عبدالعال، بعد انتشار صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت الحاجة زبيدة أنها حرمت من التعليم بسبب رفض والدها للأمر، بحجة أنه غير مطلوب للإناث حتى لا يتحدث إليهم أحد بسوء ويستطيعون العمل وكسب العيش.
كما أن زوج الحاجة زبيدة أجبرها على البقاء في المنزل، وعارض رغبتها في التعليم.
حرصت الحاجة زبيدة على تعليم شقيقاتها الثلاثة بعد وفاة والدها، ثم أبنائها، إلى أن جاءت فرصتها أخيراً.
قراءة القرآن
وقررت الحاجة التي أثارت اهتمام أنجلينا جولي، الانضمام إلى مدرسة محو الأمية في مركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية.
ولن تتوقف الحاجة زبيدة عن شغفها بالتعليم، فقد كشفت في لقاء صحفي عن أنها تنوي دخول المرحلة الإعدادية، كونَ محو الأمية تساوي الشهادة الابتدائية.
وأكدت السيدة المصرية، أن أمنيتها منذ الصغر كانت أن تتعلم لتستطيع قراءة القرآن الكريم من المصحف مباشرة.
وأبدت الحاجة المثابرة، رغبتها بأن يتم تحويل منزلها المتواضع في المنوفية إلى مكتب لتعليم الأطفال وكبار السن القراءة والكتابة.
ووجّهت أكبر دارسة في فصول محو الأمية نصائحَ لكل الأميين. وقالت: “يجب أن تتمسكوا بأحلامكم وأن تتعلموا لأن الجهل شدة”.
وتابعت: “الفرصة بتيجي مرة واحدة في العمر ومحدش هيكمل المشوار إلا لما يكون متعلم ومتنور”.